ابنة موسوليني المجهولة! (2)

TT

تخصص إيلينا ابنة الدوتشي موسوليني، جانباً كبيراً من مذكراتها لتروي عن كيفية تعارف والدتها إنجيلا كورتي والدوتشي، فقد ذهبت انجيلا الى موسوليني، الذي كان كان متزوجاً في ذلك الوقت وله ثلاثة ابناء وطلبت منه التدخل للافراج عن زوجها السجين الذي كان عضواً في جماعة مسلحة فاشية واتهم بقتل مدرس ينتمي الى اليساريين. وبالفعل نجحت مساعي الدوتشي، للافراج عن الزوج، لكن في تلك الاثناء نمت علاقة حب بين إنجيلا وموسوليني اثمرت الابنة ايلينا التي ولدت في ميلانو في اكتوبر 1922 أي قبل ايام قليلة من احتفال موسوليني بمسيرته الى روما التي قادته الى قمة السلطة.

وفي عام 1929 انفصلت الأم، إنجيلا، عن زوجها واستأنفت علاقتها بموسوليني، الذي لم يكن رئيساً للوزراء فقط بل كان ايضاً الدوتشي أي القائد.

تقول ايلينا، في مذكراتها انها عندما بلغت عامها التاسع عشر اصطحبت امها، انجيلا، للقاء موسوليني، الذي بالرغم من عزوفه عن حب إنجيلا بعد ان تحول الى علاقة جديدة مع كارلا بيتاتشي التي رافقته في رحلة الموت، الا انه ظل محافظاً على لقاء إيلينا وكثيراً ما دعاها لتناول الشاي معه في قصر فينيسيا في العاصمة روما. وتضيف ايلينا ان علاقتها بوالدها موسوليني توطدت كثيرا في مدينة سالو عندما كانت تعرض حياتها للخطر وهي تنقل رسائل من والدها الى انصاره ومؤيديه.

يتضح من مذكرات ايلينا الابنة المجهولة للدوتشي موسوليني انها بعد ان اخرجتها امها انجيلا من السجن تزوجت من الطيار ايزيكوا ميراندا وذهبا ليعيشا معا في اسبانيا وهناك درست الفنون الجميلة واصبحت رسامة محترمة، لكن بعد ان ادركت الشيخوخة (80 عاماً) وزوجها (91 عاما) قررت ان تعود الى وطنها، لكن ايلينا تؤكد انها لا تسعى بعودتها الى ايطاليا وبنشر مذكراتها الى اقتحام عالم السياسة، في الوقت نفسه الذي لا تستطيع ان تمنع نفسها عن القول بأن الفاشية كانت لها ايجابياتها التي لم تظهر لاحد بسبب زيادة نفوذ تأثير اليساريين في المسرح السياسي آنذاك.