بيضاء أو سمراء!

TT

كثيرا ما ترضى المرأة بلون بشرتها، فاذا كانت المرأة صاحبة البشرة السمراء تجاهد من خلال استخدامها الكريم والبودرة ومختلف مساحيق التجميل حتى تحصل على لون بشرة اقل سمرة وافتح بعض الشيء، فهناك المرأة الشقراء ذات البشرة الاقرب الى البياض التي تتكبد اموالا طائلة من اجل ان تسافر الى بلاد الشمس المشرقة وتعرض جسدها كله الى اشعة الشمس التي تكسبها اللون البرونزي الذي تعود به الى وطنها مباهية ومزهوة.

وتؤكد دراسة نشرها مؤخرا وكالة الانباء الفرنسية ان عددا كبيرا من السيدات في قارة آسيا يجاهدن من اجل اكتساب بشرة بيضاء اللون باستخدام مساحيق تجميل مختلفة مثل بودرة تفتيح او تبييض البشرة او الكريم الذي يساعد على تفتيح اللون، وان مبيعات مساحيق تبييض لون البشرة في قارة آسيا بلغت ارقاما مرتفعة عن ارقام الاعوام الماضية.

من ناحية اخرى انتشرت في الآونة الاخيرة احدث صيحة في مجال لون البشرة وهو اللون البرونزي (اول درجات البشرة السمراء)، الذي تتهافت عليه معظم شهيرات السينما الاميركية خاصة بعد النجاح الباهر الذي احرزته الافلام التي تمثل فيها نجمات من ذوات البشرة البرونزية. وبالطبع قامت النساء بتقليد نجمات السينما من صاحبات اللون البرونزي.

تشير الدراسة ايضا الى ان الكثير من النساء الامريكيات قمن في الفترة الاخيرة بمحاولة اكتساب بشرتهن اللون البرونزي المائل للسمرة حتى يتشبهن بالممثلة السمراء هال بيري الامريكية الجنسية التي فازت في مسابقة صاحبة الابتسامة الاجمل والاكثر جاذبية.

تلك المحاولات التي تبذلها المرأة من اجل اكساب لون بشرتها الطبيعي اللون الآخر المخالف، لها آثارها السلبية وتأثيراتها الضارة نتيجة الاستخدام المتواصل لمستحضرات التجميل، وهو الشيء الذي يحذر منه الاطباء كثيرا، فبعض هذه المستحضرات قد تجلب اللون البرونزي ولكن قد تجلب معه بعض الامراض ايضا.. الجمال نعم ولكن ليس مقابل الصحة.