الختام الرائع الحزين!

TT

تفرجت على حفلتي الافتتاح والختام لدورة «اثينا الاولمبية».. كما حرصت على مشاهدة بعض فقرات المنافسات الرائعة في مسابقات الجري وكرة السلة وكرة القدم والسباحة.. تفرجت معجبا ومتحمسا ومتمنيا ان تتمكن عاصمة عربية من تنظيم دورة من هذه الدورات الرياضية التي تجمع العالم كله حول جهاز التلفزيون فتبهر العالم بروعة العرض ودقة التنظيم وجمال المنافسة.

كان حفل الافتتاح جميلا وممتعا.. ولكن حفل الختام كان اروع واكثر تأثيرا.. والفارق بين الافتتاح والختام هو شحنة العاطفة التي ميزت حفل الختام.. شحنة احاطتها الموسيقى اليونانية سريعة الايقاع والرقص المثير ودموع الفرح بالنجاح والحزن على الوداع.. بجو من المرح والسعادة.. ولعل ما جعلني أسعد اني عرفت ان وراء هذا النجاح المذهل للدورة سيدتين: الاولى هي المسؤولة عن الدورة كلها من الالف الى الياء.. والثانية هي عمدة المدينة التي اخذت على عاتقها استضافة عشرات الالوف من الرياضيين.. ومئات الالوف من المتفرجين.. وقد ظهرت السيدتان في عرض الختام فصفق لهما عشرات الالوف الذين احتشدوا في استاد اثينا.

اسعدني ان اعرف ان سيدتين فقط استطاعتا تقديم هذه العروض لمدة سبعة عشر يوما بلا توقف.. وكلتاهما كانت تعمل سبع عشرة ساعة في اليوم لضمان النجاح.

واسعدني ايضا ان النساء تقدمن على الرجال في اكثر المسابقات.. ويكفي ان سيدات امريكا تفوقن على الرجال الامريكان.. فقد فازت سيدات كرتي القدم والسلة بالميدالية الذهبية وفشل الرجال.