آمنت بالله!

TT

هل تؤثر العبادة والانتظام فيها على صحة الإنسان إيجابياً؟ الدراسات الطبية الأمريكية والأوروبية برهنت على حدوث تحسن في صحة الإنسان عندما يستقر في قلبه الايمان الديني ويلجأ الى الصلاة كمهرب وملاذ له من الحياة وتعقيداتها الكثيرة. وهذا التأثير الايجابي للعبادة على الإنسان يجعل بعض الأطباء يعيدون النظر في مدى أهمية التدين عند المرضى في العلاج والشفاء من المرض.

أكدت دراسة أمريكية أجريت أخيراً أن الانتظام في العبادة واللجوء الى الله تعالى قللا من نسبة وفيات أمراض القلب بين المرضى بنسبة 50% وهي نسبة عالية جداً في نظر أطباء أمراض القلب، كما قللت العبادة من نسبة الانتحار بحوالي 55% وهي نسبة يدرك أهميتها أطباء الأمراض النفسية والعصبية.

ودراسة أخرى أرجعت تقليل رد فعل الانسان تجاه الأزمات النفسية التي تسببها الاضطرابات العاطفية والمشاركة التي تصادفه في حياته إلى الصلاة والعبادة والتقرب الى الله، مؤكدة على أن الصلاة بوجه خاص ـ اذا تم أداؤها بقلب خاشع ـ تخفف من وطأة الأعباء النفسية والأمراض البدنية. ولقد برهنت الدراسة على أن الصلاة في خشوع لها تأثير ايجابي على العقل والنفس والجسم، وأن المرضى بالأمراض الخطيرة والمستعصية يستفيدون من ممارسة الصلاة باستمرار. ولقد ثبت ان الصلاة الخاشعة تنشط خلايا جهاز المناعة عند المرضى بفيروس الإيدز، وتوقف في بعض الأحيان نمو الخلايا السرطانية.

في اعتقاد الأطباء أن الصلاة وذكر الله تعالى يورث الطمأنينة والسكينة في وجدان المصلي والذاكر، الأمر الذي يعطي فرصة كبيرة لجهاز المناعة لكي يقوم بمهمته الصعبة وأن هذه الطمأنينة والسكينة تساهمان في حدوث استرخاء لأعضاء جسم الانسان من شأنه أن يفك اشتباك عضلات الجسم ويساعد على افراز المواد الهورمونية الضرورية التي كثيراً ما يعوق افرازها سوء الحالة النفسية للإنسان.

وجاء في احدى الدراسات أن قيام المريض والطبيب بأداء الصلاة قبل اجراء العمليات الجراحية يساهم في حدوث الشفاء، فالصلاة تعطي الطبيب الثقة في وجود مساندة من الله الى جانب قدرته الطبية، كما تؤدي الى انخفاض التوتر عند المريض لحظة دخوله غرفة العمليات لشعوره ان الله يصحبه في محنته.

كما أثبتت الدراسة أيضاً أن الصلاة والعبادة تساهمان في التئام الجروح وسرعة مغادرة المريض سرير المرض.. سبحان الله الشافي.