كلمة ورد غطاها

TT

«اجعل من نفسك رجلاً أميناً، وقد تستطيع التأكد عندئذ من أن العالم قد نقص منه واحد من الأشرار».

ـ حاولت ذلك مع نفسي كثيراً، غير أنها كانت كثيرة المراوغة قليلة المطاوعة، فماذا افعل بها؟! هل أطلق عليها الرصاص، لكي أساهم في إنقاص العالم واحدا من الأشرار؟! المشكلة أنني لا أملك (مسدسا).

***

«قال الشاب للفتاة التي رفضت يده: لو كانت لدي كل الصفات التي تريدينها في الرجل، لطلبت يد فتاة أخرى».

ـ ألم يقولوا: (لكل فوله كيال)؟!.. المحزن أن بعض الفتيات الواحدة منهن لا تعدو أن تكون (فوله مسوّسه)، وتتوهم المسكينة أنها (فص من الماس).

***

«تطل من النافذة، وترى العصفور يسعى وراء الدودة، والقطة وراء العصفور، والكلب وراء القطة، إن هذا المنظر كفيل بأن يمنحك إدراكاً أفضل لأنباء الصباح».

ـ أي إدراك، وأي أنباء صباح؟! والعالم كله على فوهة بركان وأصبح الناس في هذه الأيام ينظرون للدم المراق وكأنهم يشاهدون الحليب المسكوب، بالنسبة لي: أتمنى لو كنت دودة يأكلها عصفور، لا إنسانا يقتله (أخوه) الإنسان.

***

«النساء مشكلة، ولكن من المشكلات التي يحب الرجال مصارعتها».

ـ والنتيجة محسومة مقدماً، لا أريد أن أقولها، فكلكم تعرفونها.. آه يا ضلوعي.

***

«ليس من وظائف الحكومة أن تحول دون وقوع المواطنين في الخطأ، بل إن وظيفة المواطنين هي أن يحولوا دون وقوع الحكومة في الخطأ.

ـ ألم يأت في الأثر الشريف: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟! لو طبق هذا الحديث بحذافيره، أتعتقدون أن الأخطاء سوف تقل؟! أكيد سوف تقل، ولكن مثلما قال عبد الله الفيصل عن السمراء: كيف الوصول إلى حماك وليس في الأمر حيلة؟!

***

«كانت الحياة معها أشبه بوجودك في كشك التلفون ومعك مظلة مفتوحة، أينما استدرت دخلت في عينيك؟!»

ـ إذا أنت رضيت أن تحشر نفسك معها في ذلك الكشك، فعليك أن تتوقع أن تدخل أعواد المظلة ليس في عينيك فقط، ولكن في منخريك أيضاً، المهم عليك أن تستحمل ولا تتوجع.

***

«إن إعادة توزيع الفرص، أكثر أهمية من إعادة توزيع الثروات».

ـ هم يقولون: إذا أردت أن تحسن لأحد، فعلمه الصيد بدلاً من أن تعطيه سمكة.. أما بالنسبة لي فأرجوك لا تعلمني الصيد أبداً، ولكن احضر لي كل يوم سمكة مطبوخة بشكل مختلف، وقدمها لي على طبق من (الكريستال)، ومعها الشوكة والسكين، (وشقفة) من الليمون إذا أمكن.

***