سباق اليوفي ونابولي ولاتسيو

TT

يبدو الدوري الإيطالي كسباق السيارات الذي يجد في الجولة الثالثة ثلاثة فرق في الصدارة، وهم اليوفي ونابولي ولاتسيو القادرون على الفوز بثلاثة أهداف. وإحقاقا للحق، كان سمبدوريا سيصبح معهم، حيث يحتاج للحصول على ثلاث نقاط أخرى من أجل التنافس على الصدارة، بعد معاقبته بنزع نقطة في بداية الدوري المحلي. وفي القطار المنطلق بسرعة عالية، نجد خلفهم فيورنتينا بأفضل هدافيه يوفيتيتش بست نقاط ومعه الإنتر، الذي فاز بثنائي ميليتو وكاسانو الجديد، حيث نجح في تحقيق الفوز على ملعب تورينو في المباراة الخارجية الرابعة على التوالي، بما فيها مباريات الدوري الأوروبي. وهكذا عاد بإمكان جماهير الإنتر أن تحلم، شريطة أن يقطع الفريق صيامه عن التهديف على أرضه، لأن الاستمرارية هي المتطلب الأول من أجل استهداف الدرع.

وفي الواقع، في العام الماضي أيضا كان اليوفي متصدرا مع فريقين آخرين (جنوا وأودينيزي)، ونعلم بعد ذلك كيف انتهى الموسم. ومن أجل قول الحقيقة كاملة، أمام العقبة الثالثة التي بدت سهلة على ملعبه، كان فريق كونتي متقدما، ولكن تم اللحاق به وإيقافه بالتعادل أمام بولونيا بهدف.

إذن، تعزز المنافسة عن بعد من تقدم كونتي ونائبه كاريرا، نظرا لأن فريق اليوفي بدرع العام الماضي يحلم بشكل أكثر سهولة من سابقه، بقدر مساو من الأهداف التي دخلت مرماه (هدفان)، مع تسجيل اليوفي الحالي ثلاثة أهداف أكثر (9 أهداف مقابل 6 أهداف)، في ظل التأكيد على قدر عال من التعاون لتسجيل الهدف من دون هداف كبير أيضا. وبما أن المميزات كما هي منذ العام الماضي، سواء وجود كونتي أم لا على مقعد التدريب أثناء المباراة، فمن المتوقع التأكيد بشدة على أن اليوفي الأوفر حظا للفوز بالدرع في هذا الموسم أيضا، بل إن القدرة على قلب النتيجة بعد إنهاء الشوط الأول بنتيجة سلبية، من دون صرخة المدرب «الأساسي»، تظهر أن الفريق يطير بطيارة أوتوماتيكية من دون طيار. وليست هناك أية مخاوف تشاؤمية، بتذكر أن أمام جنوا في العام الماضي لم يفز اليوفي أبدا، ولا أوهام تعرض اليوفي للاضطهاد بتذكر ضربات الجزاء الثلاث التي لم يحصل عليها اليوفي في ثلاث مباريات مماثلة، فقط بضربة جزاء أقل من الموسم الماضي.

ومن جهة أخرى، لا يمكن لفريق اليوفي المتحمس أن يخدع نفسه بحجزه الدرع مسبقا، نظرا لأن ثقل المشاركة في دوري أبطال أوروبا قد يوقفه في الدوري المحلي. وهذا ما يعلمه والتر ماتزاري، مدرب نابولي، جيدا، لأن عشية مباراة فياريال العام الماضي استبدل 7 لاعبين أساسيين وخسر في الملعب أمام كييفو، مهدرا فرصة تصدر السباق بمفرده. وبشكل مبدئي في ظل غياب ليشتستاينر وفيدال وأسامواه وفوتسينيتش لتوفير طاقاتهم من أجل مباراة تشيلسي المقبلة، عرض اليوفي نفسه للخطر أمام جنوا، وبالدفع فقط بمهاجم الجبل الأسود الذي وضع قدمه في الثلاثة أهداف كاملة ذهبت المخاوف في ظل مساعدة حارس المرمى المتألق جيجي بوفون.

وعلى الأرجح نظرا لتحررهم من دوري الأبطال، لا يمكننا التقليل من شأن منافسي اليوفي في الصدارة، في ظل تألق نابولي مع جوهرته التهديفية الإضافية إنسيني، وفريق لاتسيو الذي يظهر براعة حقيقية بأفضل دفاع، مهزوم فقط بركلات الجزاء، مع تألق هيرنانيز. وبالنظر إلى ديامنتي وجيلاردينو الذي استعاد تألقه، يتقهقر فريق روما مع مدربه زيمان، مع معاناته بالفعل من مأزق التعادل أمام كاتانيا بهدفين في الجولة الأولى من الدوري الإيطالي، نجد أن الدرع محجوزة بالفعل لفرق أخرى، ربما للسيدة العجوز أو نابولي نظرا لقوتهما، من دون التقليل من شأن لاتسيو الذي لا يستسلم والإنتر الذي عاد إلى تحقيق الفوز من جديد.