فريقا ميلانو يحلقان مجددا وكافاني يخيف اليوفي

TT

إن ليلة إدينسون كافاني تحتضن ثلاث حقائق، واحدة لكل هدف: الأولى هي التغلب على فريق لاتسيو والثانية انطلاق نابولي مجددا والثالثة إثارة الفزع في محيط اليوفي. إنها ليلة هداف جديد في الدوري الإيطالي والتي تمنحه متسعا لإهدار ضربة جزاء، وهي ليلة الألماني ميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو الذي يقر بولاء نادر أنه سجل بيده هدفا تم إلغاؤه والنتيجة 1-0، لكنها أيضا ليلة ساحرة أخيرا بالنسبة لفريقي مدينة ميلانو اللذين فاجآ الجميع بنتيجة 2-0. واحتفل الإنتر بالانتصار المعتاد خارج أرضه وهذه المرة في كييفو حيث سجل الفوز الخامس له على التوالي (بما في ذلك الدوري الأوروبي) وسجل 12 هدفا ولم تتلق شباكه أي أهداف خارج ملعبه. واحتفل الميلان بأول انتصار وبالأهداف الأولى على ملعبه بقدم الفرعون المصري ستيفان الشعراوي أمام كالياري. وانتشرت عدوى الفرحة في كل مكان وانتقلت إلى الملعب الأولمبي حيث تعادل فريق روما، بعد التعادل أمام كاتانيا والهزيمة أمام بولونيا، أمام نظيره سمبدوريا وهو بقلة عددية، وسجل الفرحة الأولى المخضرم فرانشيسكو توتي الذي كان يأمل بأن يحتفل بعيد مولده الـ36 خلال الساعات القليلة المقبلة بشكل أفضل.

وخمس جولات تعد شيئا قليلا لإصدار الأحكام النهائية لكنها تعرض ترتيبا لفرق دوري الدرجة الأولى الإيطالي مؤشرات مهمة بالفعل. يتعلق المؤشر الأول بفريق نابولي الذي كان لديه المهمة الأصعب على المستوى الفني والشخصية في الملعب بعد التعادل أمام فريق اليوفي في مدينة فلورنسا والذي «كان يلزمه» الوصول إلى ذلك. ويشير الملعب إلى أن نابولي هو أول وربما المتحدي الوحيد لفريق السيدة العجوز، وليس من قبيل الصدفة أنها بنفس عدد النقاط وعدد الأهداف ذاتها (11) وعدد الأهداف التي دخلت المرمى (2)، وخاصة أنه لم يكن صدفة أنه الوحيد الذي تغلب عليه في الموسم الماضي في نهائي بطولة كأس إيطاليا. والمؤشر الثاني، وليد الأول، هو الفاصل الذي يوجد بين متصدري الترتيب وأول من يأتي بعدهما، وهو سمبدوريا الأكثر إدهاشا دائما. وثلاث نقاط على القمة مع نسيان ذلك الخاص بالعقوبة ليست قليلة بعد خمس جولات، وفي الواقع منذ فترة دوري مضى، كان الترتيب أقصر كثيرا مع متصدرين بـ11 نقطة (اليوفي - أودينيزي) وثلاثة فرق برصيد 10 نقاط (نابولي - باليرمو - كالياري).

وكما نرى، أيضا في الموسم الماضي، انطلق الميلان والإنتر بحالة سيئة لكنهما استعادا تألقهما، في ظل تذكر أن لاعبي الميلان كانوا قد نجحوا في الصعود إلى القمة، والمتفائلون يبلون حسنا في عدم الاستسلام لليأس. وإذا حلم الميلان، ولديه كل الحق في ذلك، بأن يسيطر على ترتيب الدوري الإيطالي، يمكن أن يقوم الإنتر بنفس الفعل. لكن دوري الدرجة الأولى الإيطالي لا ينتظر أحدا، وللوصول بعيدا وإلى القمة يحتاج الأمر إلى الاستمرارية في الأداء.. وهذا لأنه في نهاية الأسبوع المقبل ننتظر إجابات جديدة مهمة، حيث سيتعين على السيدة العجوز الذي ينتظر روما بقيادة زيمان أن يتوصل مجددا إلى الأهداف وآندريا بيرلو المفقودين وسيقابل نابولي سمبدوريا الذي لم تهتز شباكه بعد، بينما سيتعين على الإنتر أن يتوقف ويبدأ في الفوز على ملعبه أمام الظاهرة فيورنتينا.