الإنتر أكثر مكرا من الميلان

TT

تشير أول مباراة ديربي في هذا الموسم إلى أن الإنتر أكثر مكرا من الميلان، نظرا لأنه سجل هدفا على الفور بلاعبه صامويل. ثم أكد أيضا على أنه الأقوى، نظرا لأنه قاوم طوال الشوط الثاني بعشرة لاعبين، مدافعا عن فوز ثمين، الفوز الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي والرابع إذا أضفنا مباراة الدوري الأوروبي. وفي مباراة الخصمين الأبديين، بفارق 8 نقاط بينهما، بات الإنتر بفارق أقل من 4 نقاط من اليوفي ونابولي المتصدرين، في ظل تقاسمه المركز الثالث مع لاتسيو، ولا يمكن للدرع أن يخرج من الأربعة فرق السابق ذكرها.

ويمتلك اليوفي ونابولي، اللذان هزما سيينا وأودينيزي بمعاناة ونتيجة واحدة 2-1، ميزة امتلاك فريق متحد بالفعل، ولكن لا يمكن التقليل من شأن الإنتر الذي يواصل نضجه، نظرا لأن المدرب الشاب ستراماتشوني يظهر امتلاكه لأفكار أكثر وضوحا دائما. وبعيدا عن طريقة الدفاع بثلاثة لاعبين، تعد القدرة على تغيير اللاعبين وطريقة اللعب أثناء المباراة مقنعة، مثلما رأينا بعد طرد ناغاتامو والتضحية بكاسانو من أجل الدفع باللاعب بيرييرا للعب بطريقة 4 - 4 - 1 المثالية في حالة الطوارئ. وتظل مباراة الديربي كما هي دائما، بغض النظر عن شكوى أليغري، مدرب الميلان، ويتقدم الإنتر على غريمه الأبدي بميزة الرد بشخصية والقدرة على تحمل المعاناة مثل الفرق الكبيرة في مواجهة غضب الميلان اليائس.

وبفارق 8 نقاط عن الإنتر و12 نقطة أقل من اليوفي ونابولي، والتعرض للهزيمة في أربع مباريات من أصل 7 مباريات خاضها الميلان، لا نرى هذا في تاريخ الميلان منذ عام 1941، ومن سان بطرسبرغ إلى سان سيرو، في الواقع، أصيب أبياتي والشعراوي بالفشل المفاجئ، بعد أن كانا البطلين اللذين دفعا الفريق إلى الفوز في مباراة دوري الأبطال الأخيرة. ولكن من الواضح أنه ليس الوقت المناسب لمهاجمة حارس مرمى الميلان واللاعب الوحيد القادر على التسجيل في الفريق. والحقيقة أن الميلان يغيب عنه بشكل خاص الانتباه في الدفاع، نظرا لأن الفريق لا يمكنه الاستمرار في الاستسلام أمام الأهداف التي تدخل مرماه. وبشكل عام تغيب الخبرة والكفاءة، وتنظيم اللعب الممزوج بتسديدات مونتوليفو من خارج منطقة الجزاء عن فريق الميلان. جدير بالذكر أن الميلان لديه القليل للغاية الذي لن يمكنه بأن يحلم بانتزاع الدرع والمركز الثالث أيضا الذي يعادل التأهل لدوري الأبطال.

وباتت مباراة الديربي المؤثرة أكثر منها جميلة في سجل التاريخ. ويؤكد الأحد أن اليوفي يواصل الفوز، مغيرا أسماء الهدافين بنفس السهولة، مع تبديل مدربيه أيضا في المؤتمر الصحافي. وبعد تألق بيرلو المتفرد الذي افتتح التسجيل بركلة كرة ثابتة غير عادية وتحقيق خصمه كالايو التعادل، وقبل 5 دقائق من انتهاء المباراة قرر ماركيزيو إعادة الفوز وتحطيم أوهام سيينا الذي بذل جهدا. وبذل يوفنتوس الكثير من الجهد، أكثر من العام الماضي عندما فاز بهدف، بإتاحة الفرصة للمهاجم ماتري في بداية الشوط الثاني في ظل تغير مشهد المهاجمين الذين صاروا في النهاية ثلاثة مهاجمين، وهم كوالياريلا وفوتسينيتش وجيوفينكو، وبعد 7 جولات من الدوري الإيطالي لم يسجل أحد كثيرا مثل اليوفي، حيث سجل 17 هدفا بمتوسط 2.42 في المباراة الواحدة.

إذن، بعد فترة التوقف من أجل الالتزام المزدوج للمنتخب بمباريات ما قبل المونديال، نلتقي من جديد يوم السبت 20 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما سيستقبل اليوفي غريمه نابولي، بعد أن أظهر الأخير قدرته على الفوز أيضا من دون أهداف الماتادور كافاني. وستكون المباراة الفاصلة الأولى في النزاع على الدرع، ولكن من دون التقليل من شأن انطلاق فريق الإنتر الجديد.