كنت من ضمن الذين توقعوا فوز الأهلي على منافسه التقليدي الاتحاد في نصف النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لأندية كرة القدم المحترفة؟
ولو وفق الأهلي في التسجيل عبر نصف الفرص التي سنحت للاعبيه على مدار المباراتين وأشواطها الأربعة!! لكان عميد جدة قد تجرع واحدة من أكبر خسائره أمام النادي الجار!! لكن في مجمل الأحوال شكرا لكل اللاعبين في الناديين الكبيرين «ما عدا المشاغبين»! الذين شوهوا جمالية الكرة السعودية بتصرفات أقل ما يقال عنها صبيانية - مع الاعتذار للأخيرين الذين باتوا في تنافسهم محترمين قياسا بما جرى بين إبراهيم هزازي والحربي منصور.
ولأنني خارج البلاد هذه الأيام في ديار «العم» سام.. أتمنى أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم القوي «؟!؟» قد اتخذ إجراءات رادعة بحق كل من أساء لسمعة شباب بلاد الحرمين الشريفين.. بغض النظر عما يتخذه اتحاد آسيا من عقوبات. فتحويل مضمار الجري في ملعب الأمير عبد الله الفيصل إلى حلبة ما يسمى «ك ي ك بوكسنق» أو ملاكمة الركل والرفس فعل جدا جدا مشين في القرن الحادي والعشرين.. ويا معين.
بعيدا عن كل ما سبق.. بعد أقل من أسبوع الكرة السعودية - ممثلة بالنادي الأهلي - على موعد مع فرصة تاريخية لإعادة الذهب الآسيوي إلى الخزينة السعودية، ويا لها من فرصة أهلاوية غير مسبوقة في تاريخ النادي المسمى بـ«قلعة» الكؤوس ولا ينقصها سوى كأس آسيوية!! ولكن!
لكن ولأنني عودت قراء هذا العمود على الشفافية والصراحة.. أقول اسمحوا لي بأن أصارحكم أنني لم أتوقع في بداية الموسم أن يبلغ أي من الفرق السعودية الثلاثة الأهلي والهلال والآتي نهائي البطولة القارية، ولكن الأهلي اليوم تحدى توقعاتنا على عكس الهلال والاتحاد.. فهل يمضي في تحديه لنا للآخر؟!
أقول ذلك لأننا يا سادة ويا أحبة ويا كرام لا نتوقع فوز الأهلي.. بل نخشى عليه من هزيمة موجعة.. ليس قوة في أولسان الكوري بقدر ما هو عدم الثقة بلاعبي كرة القدم السعودية الحاليين الذين عودوا جماهيرهم والإعلام على الخذلان والسقوط في المنعطف الأخير.
الأهلاويون موعودون بنزال رجال!! وبعيدا عن المعايير العناصرية وكل المقاييس الفنية.. لا بد أن تحضر روحهم القتالية الوثابة المعتادة.. واللعب بروح الفريق الجماعي الواحد!! فهل يفعلون؟!
هذا ما نتمناه.. وبالله التوفيق..
موسميات
* لأننا نحترم أفكار مدرب الأهلي غاروليم التدريبية ومديره كيال الإدارية بقي على اللاعبين أن ينتزعوا احترام الجماهير والإعلام بالقتال والاستبسال؛ فالميدان بعيد عن الكلام.
* ما الذي يجري في الآتي الغربي هذه الأيام؟ بصراحة العميد العنيد تحول إلى تلميذ بليد!! في قاعات الاختبارات الآسيوية أمام أستاذه الأهلاوي.. نور ورفاقه بحاجة ماسة لاستفاقة.
* معاناة الشباب الدورية الآن انعكاسات فورية للثقة العمياء بالكوادر الأجنبية على حساب نظيرتها الوطنية. فمن دون احترام.. برودوم ليس سوى بالونة «جيريتسية» أخرى.
* تصوروا الهلال يدفع في «مانقان» نحو 25 مليون ريال! والشباب في «جيباروف» أكثر من ذلك! والهداف نايف هزازي يذهب للعين الإماراتي دون اهتمام من الناديين.
* أتمنى أن لا يكون صحيحا أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مدين لأكثر من جهة ذات علاقة بنحو خمسين مليون ريال. متى حدث «فسعيد أخو مبارك» اتحاد أو ناد؟!
* ترقب كبير ومثير للقاء الكبير - من طرف واحد.. عالميا - الذي سيجمع الأخضر السعودي بالأرجنتين.. فماذا نحن فاعلون كسعوديين؟! حتى نظهر فنيا «شويا» محترمين!!