«فرانكل» السعودية

TT

في العاصمة الأميركية واشنطن «دي سي» ما إن انفض سامر الإعصار «ساندي» حتى اشتدت عاصفة الرئيس «أوباما» وسط ترقب مشوب بالحذر خشية عدم استمراره في البيت الأبيض لأربع سنوات جيدة «؟!» فالواشنطنيون «من واشنطن» ومعظم زوارها في الأيام القريبة الماضية.. كان لا حديث لهم سوى بقاء الرئيس «الأسود» الأول في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية «أوباما» في البيت الأبيض الذي ظل حكرا على البيض من السياسيين حتى جاء «الفارس» أوباما وحرره من سدة رئاسة أميركا «العظيمة»؟!

والجميل الغريب «المريب» في محيط البيت الأبيض وفي صدر حديقته الأمامية استمرار وجود تلك «المرأة» العجوز ذات الأسنان الأربع (اثنتين فوق ومثليهما تحت!!) طوال نحو ثلاثة عقود وهي تحمل شعارات كتبت عليها «نعم لليهود ولا للصهيونية».. «إسرائيل سرطان العالم».. «إسرائيل شيطان العالم».. وبوش «الأب» يجب أن يحاكم كمجرم «جرب» على قتل أطفال العراق «باليورانيوم».. وفلسطين لا بد أن تحرر من الإرهاب الإسرائيلي؟! وفي خيمتها الصغيرة تحمل منشورات كثيرة وكلها «تلعن» في «سنسفيل» الصهيونية.. وخلال ساعات من مراقبتها أجريت معها ثلاث مقابلات لمحطات إيطالية ويابانية وإسبانية.. ولا وجود للعرب!!

أعتذر على ما سبق من «هذر» (هذياني) السياسي وأعود إلى حبي وعشقي الأبدي الخيل.. فمن واشنطن إلى لكسنغتون بولاية كنتاكي «الخيولية» حيث كان حصان الأمير خالد بن عبد الله «فرانكل» الأسطوري حاضرا كحضور «أوباما» في واشنطن.. من أقابله من عشاق الخيل وصناع رياضتها يتذكرون الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز (رحمة الله عليه) بكل الإعجاب وهم يشاهدون اسم «ثيربرد كوربورشين» على رأسي بالقبعة وقريبا من قلبي بالجاكيت الأخضر والأبيض شعار إسطبل المرحوم جمعنا الله به ووالدينا ووالديه في جنات النعيم.

«فرانكل» حصان المائة مليون جنيه إسترليني (160 مليون دولار أميركي) مفخرة الأمير خالد بن عبد الله يطل بقامته من بريطانيا إلى كنتاكي كلما قابلت من يعرف أنك سعودي.. والبعض منهم كانوا يتمنون لو كان قد اختتم مشواره في سباقات «البريدرز كب».. وأرد عليهم بالقول مالكه الأمير خبير «قدير» وهو أخص بالحصان الذي لم يهزم في «14» مشاركة كان خلالها بطل الأبطال في السنتين والثلاث والأربع سنوات.

«فرانكل» السعودية وخالد بن عبد الله سيذهب إلى معاقل التوليد في مزرعة «جدمونت فارم» بعدما سجل حضورا تاريخيا باسم المملكة العربية السعودية وكل عشاق الخيل الأنقياء في العالم.

شكرا يا أمير ولعل أبناء «فرانكل» تعوض غياب الأب عن الميادين ببطولات كبرى.. ودمت أميرا فارسا مشرفا!!

[email protected]