تعثر الإنتر ليس استسلاما لكنه يسبب ألما

TT

رأى الإنتر الفريق النيراتزوري الآخر، وغرق. بينما احتفل أتلانتا الرائع للغاية الذي يصعد للمركز السادس في الترتيب، ويستمتع يوفنتوس الذي يعود لينظر من أعلى بفارق أربع نقاط، كما كان عشية المواجهة المباشرة على الصدارة أمام الإنتر السبت قبل الماضي. تقدم اليوفي ليس هروبا بالصدارة، وتعثر الإنتر ليس استسلاما، بيد أن الخسارة الأولى لستراماتشوني خارج ملعبه، التي تقطع سلسلة 10 انتصارات خارجية على التوالي، والأولى على الإطلاق بين البطولة المحلية والدوري الأوروبي، تسبب ألما، والسبب تحديدا أن المتصدر يعود الآن بعيدا، حينما كان يبدو أقرب، وبالفعل كان كذلك. صحيح أنه في العام الأول لمورينهو، قد سقط الإنتر في برغامو (1-3)، لكن حينها كان في الصدارة أمام اليوفي البعيد بثلاث نقاط، ويحلق نحو درع الدوري. يختلف الموقف هذه المرة، لأنه لم يحدث أبدا مع الإنتر الحالي أن تلقى أكثر من هدف بعيدا عن استاده سان سيرو، ومسألة حدوث هذا في الليلة التي يغيب فيها صامويل ورانوكيا ليست مصادفة بسيطة، وإنما ناقوس إنذار نظرا لأنهما سيعودان قريبا. من وراء اليوفي، والإنتر الثاني دائما رغم خسارة أول من أمس، يفوز الثلاثة الآخرون في منقطة التأهل الأوروبية، بدءا من نابولي الثائر الذي يصحو مرتين بعد تأخره على ملعب جنوا، من التأخر (0-1) إلى التعادل (1-1)، وخاصة من (1-2) إلى الفوز النهائي (4-2). والعودة إلى الانتصار بعد هزيمتين أمام يوفنتوس وأتلانتا تقدم إجابتين مهمتين: بوجه عام أن نابولي لا يزال لديه حق في الإيمان بالدرع، وبوجه خاص أن كافاني هو اللاعب الإضافي، ولكن ليس الوحيد، في فريق حقيقي، مثلما يؤكد ماتزاري، قادر على تسجيل أربعة أهداف بأربعة لاعبين مختلفين، من الأول بقدم ميستو إلى الأخير عن طريق إنسيني، من دون نسيان هدف التقدم لهامسيك.

بينما يفوز نابولي بمعاناة، سحق فيورنتينا ما تبقى من الميلان في سان سيرو، وأيضا في هذه الحالة من دون الاعتماد فقط على لاعب، هدافه الأول يوفيتيش، الذي مر غيابه مرور الكرام تقريبا لأن أهداف الانتصار هي الأولى لأكويلاني وبورجا فاليرو والحمداوي الاحتياطي دائما. إنه الفوز الرابع على التوالي الذي يؤكد العمل المذهل لمونتيلا، القادر على جمع فريق بدأ البطولة بتسعة لاعبين جدد مقابل (كونستانت ومونتوليفو) في الميلان، ومع ذلك هو قادر على لعب أفضل كرة قدم بالدوري واستهداف المراكز الأولى، ولم تكن صدفة أنه الفريق الوحيد الذي لم يسمح بتسديدة واحدة حتى لليوفي، في التعادل السلبي بينهما، كما أنه الوحيد الذي تحقق مع المتصدر.

ثلاثة أهداف سجلها لاتسيو هو الآخر، الذي قلب الطاولة على روما (تعرض للخسارة الرابعة «2-3»)، وحفر لنفسه مكانا بالفوز بأول ديربي مع بيتكوفيتش بين الخمسة الكبار والفرق الأخرى، الذين يعود الميلان ليعاني بينهم. فقط من ينخدع بظاهر النتائج كان يمكنه اعتقاد أن الميلان قد تعافى بعد انتصارين في ملعبه أمام جنوا وكييفو، حول التعادل في باليرمو بشق الأنفس، وجميعهم خصوم يصارعون على الإفلات من الهبوط.

بمجرد أن رفع رأسه، سقط فريق أليغري وخسر مباراته السادسة في الدوري والرابعة على ملعبه، والأولى بفارق أكثر من هدف. وهذه المرة من دون أعذار، لأن الميلان استهدف مرمى الخصم مرة واحدة فقط في الفرصة التي سجل منها هدف باتزيني، الذي نزل متأخرا جدا بدلا من شبح باتو، والذي يخطئ بأسوأ طريقة ركلة جزاء للتعادل (1-1) الممكن. والمعنى: 10 نقاط أقل من العام الماضي، مع التطلع الحزين إلى تجنب المركز الثالث من ذيل الترتيب، بدلا من استهداف المركز الثالث الحقيقي.