الميلان يحتاج إلى صلابة ودفاع أقوى

TT

يستعد فريقا يوفنتوس والميلان للمواجهة الكبيرة اليوم في الدوري الإيطالي عقب فوز كل منهما في دوري الأبطال، في ظل احتفال أبطال إيطاليا بهزيمة أبطال أوروبا مع أهمية الفوز الذي حققه الميلان أمام آندرلخت البلجيكي. وتقوي الانتصارات من تقدير الذات والقناعات كما أنها مؤشرات لحالة نفسية بدنية فنية ممتازة. ويتوقع الكثيرون مشاهدة مباراة مفتوحة ومميزة.

وبعد أن تحرر لاعبو كونتي من السعي لتحقيق رقم قياسي لخوض المباريات المتتالية من دون هزيمة ومحاولة الفوز ببذل أقل مجهود لا غنى عنه في الملعب، عاد أسلوب لاعبي اليوفي الرائع في اللعب، وهذا ما جعل الفريق يستعيد مكانته ويقترب من الفرق الأوروبية في الطليعة. ويرى أكثر المتابعين لكرة القدم سطحية أن اليوفي يفوز تقريبا بسبب كثافة الركض في الملعب الذي ينتجه من دون التفكير في التنظيم الرائع للعب والتعاون والتواصل في الملعب والصلابة وضوح أفكار اللعب الذي يدفع اللاعبين في الركض في الملعب.

جدير بالذكر أن كل ذلك يسمح للاعبي يوفنتوس على المستوى البدني باللعب دائما في الهواء وعلى المستوى النفسي الاستمتاع بدعم الزملاء وعلى المستوى الفني الخططي استغلال التمريرات في مسافة 10 أو 15 مترا السهلة للغاية في جعلها فعالة ودقيقة.

وسيذهب لاعبو السيدة العجوز إلى مدينة ميلانو ليحاولوا فرض طريقة لعبهم على الخصم، بتضييق الخناق على لاعبي الميلان وتسجيل ثنائية والرقابة الدفاعية القوية خاصة في الشق الدفاعي. بينما سيشارك الـ11 لاعبا في الشق الهجومي كل في مكانه المناسب في الملعب بنشاط في دعم الزملاء والتحرر من الرقابة الدفاعية. وتعلم عناصر اليوفي جيدا أنها أكثر براعة في كرة القدم الشاملة من تلك المتخصصة والمتقطعة. كما أن لاعبي أليغري، الذين حققوا نتائج أفضل مؤخرا، لا يزال يغيب عنهم دعم الأفكار الواضحة واللعب القوي، وسيكون من الصعب معارضة الخصم في كل خطوط الملعب. وفي الوقت الحالي يعد وضع فريق الميلان أفضل، ولكن ليس بالجيد، ويمكنه الاعتماد على المهاجم الشاب المتألق الشعراوي وعلى حالة النفسية والبدنية الجيدة لعناصر الفريق، ولكنه لم ينجح بعد في تكوين فريق صلب ومتحد ومتعاون بشكل جيد في الملعب.

وعلى هذا النحو، يخاطر الميلان بالبقاء في حالة قلة عددية بالقرب من الكرة وبالتالي الوجود في مأزق. وأرى أن الميلان عليه التماسك بقوة في المنطقة التي يواجه فيها الخصم، والاعتماد على اللعب المضاد السريع مستغلا اللحظة الرائعة لستيفان الشعراوي وحيوية بويان وسرعة باتو (إذا لعب المباراة).

إذن ربما تمثل الرقابة الدفاعية الجيدة وقدرة أكبر للفريق على التنافس بقوة وصلابة من منتصف الملعب إلى منطقة الجزاء والهجمات المرتدة بطاقة رابحة على أمل أن يكون اليوفي أقل تألقا وتعطشا للفوز من المعتاد.