ماذا ننتظر لنغير هذا الواقع «العجيب»؟!
اتحاد كرة القدم السعودي «مديون» بمبلغ 100 مليون ريال.. وميزانيته «أي كلام»!
وأفضل مدافع سعودي حاليا اسمه أسامة المولد لم يشارك مع فريقه الاتحاد في المباراة الأخيرة رغم أهميتها لأنه لم يحصل على جزء من مقدم العقد!
واقع محزن ومؤلم.. مليء بالتناقضات والمفاجآت والعجائب!
ندفع الملايين.. بل تهدر الملايين أحيانا وأنديتنا تعيش على «جيوب» بعض من يريدون دعم الأندية لأسباب مختلفة.
اتحاد الكرة يعاني.
وعميد الأندية السعودية.. وصاحب المركز الثاني من ناحية بطولات كرة القدم.. وصاحب الجماهيرية الضخمة.. يعاني.. علما أن معاناته كانت متوقعة لأنه اعتمد على رجل واحد اسمه «الداعم» وحينما ابتعد هذا الرجل «الأبرز» في تاريخ الاتحاد في العقدين الأخيرين.. «ترنح» عميد الأندية السعودية فلعب مباراته الأخيرة بلاعب أجنبي واحد.. ثم لعب الثاني في الدقائق الأخيرة ولم يفد فريقه.. ومن دون نجوم كبار.. لأسباب «مالية».. فأي احتراف هذا؟! وأي واقع هذا؟!
المفارقة أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح الاتحاد السعودي 4 مقاعد آسيوية، الأمر الذي يعني أن «كل شيء تمام».. بل إن السعودية تقف في صف واحد مع اليابان وكوريا الجنوبية.
ولكن «من جوّه ها الله.. ها الله.. ومن بره يعلم الله».. و«الصيت ولا الغنى».
نملك 4 مقاعد.. ولله الحمد.
لكن «أفضل» مدافع سعودي لم يشارك مع فريقه.. بحجة أنه لم يأخذ نصيبه من الاتفاق المبرم.
وعملاقا جدة الاتحاد والأهلي يلعبان في «استاد» في مدينة أخرى. وقد أحسن الناديان صنعا حينما قررا أن يكون «المعسكر» ليلة المباراة في فندق بمكة المكرمة.
تصوروا أن رحلة «الأجانب» بالحافلة كانت لمدة «ساعتين ونصف الساعة»!
أما أحد «وكلاء اللاعبين» فقد دخل «جيبه» ما شاء الله.. تبارك الله.. في الأسبوع الماضي.. مبلغ وقدره 4 ملايين لتجديد عقد نجمين من النجوم!
المسألة كلها تناقضات.
لاعب واحد.. «يتم التجديد له» بـ6 ملايين في العام الواحد.. ولاعب يتوقف ويعاند.. لأنه لم يأخذ نصيبه من التجديد.
نجدد مع لاعب واحد بمبلغ 6 ملايين في العام.. و«الخزينة» خاوية بانتظار «ما يجود» به عضو الشرف الكبير.
والحقيقة أن كل أنديتنا الكبيرة تعتمد على «داعم» واحد إلا في ما ندر.. فماذا يحدث إن توقف هذا «الداعم»؟! اسألوا عميد الأندية السعودية.