ماذا بقي في عالم «الكورة»؟!

TT

خطير جدا الوضع العام للمجتمع الرياضي السعودي بصفة عامة.. ومجتمع كرة القدم تحديدا.. فمع زيادة الانتكاسات النتائجية أندية ومنتخبات.. توالت الاتهامات والمشكلات الدخيلة على المجتمع السعودي.. مثل بيع نتائج المباريات.. الرشاوى.. الكباري المشبوهة لنقل اللاعبين! تحايل بعض وكلاء اللاعبين على اللوائح والقوانين ونقل اللاعبين اليافعين للخارج دون ضمانات تكفل حقوقهم كلاعبين كرويين وكرامتهم كمواطنين سعوديين مسلمين!

مؤسف حقا أن ترمى الاتهامات ومشاكل الرشاوى وبيع المباريات خلف ظهور لجان مختصة بعدما تخوض فيها!

ومؤلم حقا أن يوصف الإعلاميون بـ«الحثالة» و«الكلاب المسعورة» ولدينا هيئة صحافيين سعودية يقودها «نخبة» من كبار صحافيي البلاد.. وهناك لجان انضباط وأخلاق!

موجع جدا أن يصبح المذنب هو من يتهم كاشفيه! والأكثر إيلاما أن يخرج علينا بكل بجاحة أطراف الجريمة ليتبرأ من كل الخطايا بإلقائها على من عرف عنهم شرف المهنة وشفافية الطرح وقوة الرأي في وسائلهم الإعلامية!

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. من جميع منسوبي الوسط الرياضي والإعلامي.. اليوم اسمحوا لنا ومن زاوية الحياد الجاد أن نطالب بصوت مرتفع بأن يفتح تحقيق موسع من جهات عدة ورفيعة تدخل من ضمن منظومتها وزارة الإعلام ورعاية الشباب لكشف حقيقة ما دار في قضية الرشوة السابقة والآنية!

فإما أن تتم تبرئة المسؤول الرياضي وإيقاع العقوبة على من اتهمه! أو يحدث العكس.. وهنا لا بد من معاقبة الأول على ما اقترفت يداه!

الذي نحن متأكدون منه أننا مقبلون على مراحل خطيرة جدا جدا ما لم يتم الفصل في قضية خطيرة كهذه! إهمالها له عواقب وخيمة على الرياضة والشباب عامة لا كرة القدم فحسب؟!

المحزن المبكي أن من صفاقة البعض من الإعلاميين أن غسيلنا المحلي ينشر على الهواء العربي بكل برودة دم.. ولا هم لهم إلا..!

والمشكلة أن الكبير والصغير عنهم يعلم!

* موسميات

* الذي هو متأكد منه كاتب هذه السطور أن كرة القدم السعودية.. عندما كانت تدار من قبل رؤساء ليسوا بالأغنياء.. رجال أعمال أو أمراء.. بل البعض منهم رحل أو مات وهو في عداد المديونين والفقراء.... كانت كرة القدم في تنافسها أسمى، وعطاؤها أرقى ونتائجها خارجيا أقوى وأقوى وأقوى.

* أخيرا لا بارك الله في مال «سايب» يفعل بالمجتمع الرياضي «العجايب».. وإذا لم نتحرك سريعا للإصلاح فالمقبل من المشكلات أكبر والمقبل من الاتهامات أخطر.. والله المستعان إلى حين.

[email protected]