من يحارب نادي الاتحاد؟!

TT

هل نادي الاتحاد، عميد الأندية السعودية، محارب من قبل بعض أبنائه أو من الخارج؟!

سؤال أزعم أنني لا أعرف إجابته.

ولماذا يتعرض الاتحاد بالذات، من بين سائر الأندية، لمحاولات الإسقاط؟! ولماذا يسيء إليه بعض منسوبيه؟

أعرف أن هناك كثيرين قد استغلوه على مدار العشرين عاما الماضية، وهناك من أصبح ثريا مستغلا صمت النادي الكبير..

يعتبرونه كنزا ومنجما لا بد من استغلاله والاستفادة من أمواله السائبة.. والكارثة أن بعض مشجعي الاتحاد يعتقدون أن هؤلاء هم أكثر الاتحاديين إخلاصا!

أعود إلى بيت القصيد..

فقد قرأت ما قاله «الأكاديمي» المحامي المعروف عمر الخولي.. وما قاله مزعج ومخيف.

أبدى الخولي، كما قالت «الوطن»، «استعداده للوقوف أمام أي لجنة تشكلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو مجلس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتحاد لمناقشته حول تصريحه الناري الفضائي حيث قال: (إنه عرض عليه مبلغ نصف مليون ريال العام الماضي من عضو شرف مقابل استقالته من إدارة محمد بن داخل الجهني حتى يسقط المجلس لعدم اكتمال النصاب، وأن أهدا، فمن سعى وراء ذلك أن يكون هو المسيطر والمستفيد من توقيع العقد الاستثماري الذي سيبرم لرعاية النادي خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء عقد الشريك الاستراتيجي الحالي.. شركة الاتصالات السعودية»!

السؤال: هل هو وهم؟ إلا أن هناك شركة قادمة بالفعل.

وإذا كانت هناك شركة استثمارية قادمة بالفعل أقول: ألم يتعلم الاتحاديون من دروس الماضي حين استغله على مدار السنوات الأخيرة بعض من يدعون حب العميد وكسبوا الملايين مستغلين صمت وطيبة الاتحاديين!

الكارثة أن عددا كبيرا من الاتحاديين يعرفون من استغل الاتحاد في سنوات مضت.. وتم توقيع عقود لم يستفد جيدا منها النادي بقدر ما استفاد الطرف الذي وقع العقود، ومع ذلك، لا يزال الاتحاديون سلبيين جدا يتفرجون على أنواع من الاستغلال باسم النادي الكبير.

أؤيد المحامي الخلوق عمر الخولي.. فالمفروض أن لا يترك النادي لـ«فرد» واحد إن كان موجودا، لكنني أسأل عضو إدارة الاتحاد السابق: وماذا عن ديون إدارة محمد بن داخل الضخمة التي صدمت الاتحاديين؟!

الحقيقة أن معظم الإدارات السابقة أثقلت كاهل الاتحاد بالديون، وبات هذا النادي أكثر الأندية تعرضا للأزمات المالية، والنتيجة: مشكلات فنية وإدارية لا تعد ولا تحصى إلى درجة تجدد مشكلة سنوية تتمثل في عدم القدرة على التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين في الوقت المناسب.

ثمة مشكلة أخرى تكمن في أن أكثر من «يثرثرون» هم الذين لا يدفعون!

عميد الأندية السعودية بحاجة ماسة، في ظل عدم وجود مرجع أو قيادي له ثقله ووزنه كالأندية الأخرى، إلى «المنقذ» الاتحادي.. الأمير طلال بن منصور الذي ابتعد لسنوات بسبب ظروفه الصحية.. شفاه الله وعافاه.

وأختم بالسؤال المهم:

من يريد إسقاط الاتحاد؟!

بعض من يدعون أنهم من أبناء النادي المخلصين، أم بعض من لا علاقة لهم بالعميد؟!

** للمعلومية: إدارة الاتحاد الحالية لم تخلصه من الديون، ولكن يحسب لها أنها لم توقع عقودا تحرج النادي.

[email protected]