مقالب الأجانب.. وانتخابات الاتحادات

TT

والله لو كانوا يدربون «بعض» الأندية المحلية «وبالذات» الكبار التي سنستعرضها في السطور التالية، لتم طردهم شر طردة ونفوا من عالم التدريب:

* عندما كان يوسف عنبر هو من يدرب الأهلي.. لم يمنح نصف الفرص الممنوحة الآن للمدرب «غاروليم»؟

* وتخيلوا فقط.. ماذا لو كان عبد الرحمن الرومي أو إبراهيم تحسين أو صالح المطلق هو من يدرب الشباب، هل كان سيترك مستمرا في تدريب الفريق كما تتاح الفرص لميشال برودوم؟!

بل «الأنكى» هل سيتحصل أي ممن ذكرت على «عُشر» ما يتقاضاه البلجيكي الحالي؟!

* في الهلال، بالإدارة الحالية الرافضة لتوطين التدريب بمساعدة ناديين آخرين، في الفرق الأولمبية، هل لو كان أي من أبناء النادي النعيمة صالح، والجابر سامي، والحبشي حسين، والعودة عبد العزيز.. سيتم تمكين أي منهم للعمل ثم العمل «مثلما تتاح الفرص للألماني دول والفرنسي كمبواريه» المغمورين؟ وهل سيتقاضى أي من الرباعي «أعلاه» «عشرين» في المائة مما تم منحه للألماني أو الفرنسي؟!

* والاتحاد «عميد الأندية» يترنح من ضربة «موجعة» إلى أخرى تحت إشراف الإسباني «كانيدا».. تصوروا فقط ما الذي سيجري لو كان من يدربه غنيم الحربي، أو عبد الله غراب، أو محفوظ حافظ، أو أحمد جميل، أو حمزة إدريس؟ سيهب الإعلام والجماهير في حملة لطرد المدرب المواطن «ابن النادي» وهو ما لم يحدث لكانيدا، والكلام نفسه ينطبق على برودوم وكمبواريه وغاروليم وبقية الأسماء من «مقالب أجانب»؟

ترى هل من الممكن أن نوفر ملاييننا لصرفها على الناشئين والشباب ونتيح الفرصة للمدربين المواطنين الذين «والله» لن يقدموا عملا تدريبيا أردى مما يقدمه هؤلاء الأجانب.. والنتائج خير شاهد وفيصل بيننا؟!

ولأننا نفخنا في «قربة» التدريب الوطني سنين دون فائدة.. لنجرب هذه المرة في «قربة» الانتخابات الجديدة وهي أحدث صرعاتنا في موسم 2012 – 2013.

سأختصر بمخاطبة من يهمهم الأمر من صغار وكبار صناع القرار الرياضي والسياسي في بلاد الحرمين الشريفين..

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. التاريخ الحديث لن يرحم، وللعلم بات يدون كل شيء تقنيا بحيث لا نستطيع طمسه ولا مسحه.

بصراحة الأجيال «الانتخابية» المستقبلية إما أن تنظر إلينا معشر «رجال» الجيل الحالي بإعجاب لأننا أول من قدم آلية العملية «الانتخاباتية» بأمانة ونزاهة وشفافية، أو «تسخر» من الجهات التي سعت إلى تغييب الشفافية، ولعدم الوضوح من بداية الانتخابات.

اللهم اجعلنا من الأولين ومعهم، لا مع الآخرين.. ولنا عودة لأن المساحة انتهت.

[email protected]