هل أحمد عيد رجل المرحلة؟

TT

بالأمس أسدل الستار على أول سباق انتخابي، لاختيار رئيس لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، في أول تجربة انتخابية يشهدها اتحاد القدم منذ أن عرفت الكرة طريقها إلى السعودية.

التجربة التي تابع تفاصيلها ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزيون، منحت الفوز بأفضلية بسيطة، للمرشح الرئاسي أحمد عيد، على حساب منافسه خالد بن معمر، لتولى إدارة دفة اتحاد الكرة لأربعة سنوات قابلة للتمديد.

شخصيا لست مغرما بالأسماء، لقناعتي بأنه لا فرق بين عيد وبن معمر كأشخاص، كون الفرق الحقيقي يكمن دائما في فريق العمل المختار لهذه المهمة، فمتى ما كان هذا الفريق مبتكرا وخلاقا، كان النجاح حليف قائده، ومتى ما كان تفكيره محصورا داخل «الصندوق»، كان الفشل مصيره المحتوم.

الغريب أن هذه الانتخابات تأتي في وقت يحل فيه المنتخب السعودي في المركز الـ126، كأسوأ تصنيف عالمي له في تاريخه، دافعة بالرئيس الجديد نحو تحد صعب، بإمكانية عودة الكرة السعودية لما كانت عليه في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

نظريا إمكانية تحقيق ذلك ليس بالأمر المستحيل، بدليل تقدم دول قريبة منا، كانت حتى بالأمس القريب ليس لها وزن في عالم «المجنونة»، وأصبحت اليوم تتفوق علينا تصنيفا وعطاء. ولكن عمليا هل نحن مؤهلون لتحقيق هذا المستحيل؟!

واقع الحال يقول إن الأمير فيصل بن فهد بنى خلال 16 عاما تولى فيها شؤون الرياضة السعودية، إمبراطورية كروية، معتمدا في ذلك على «الشغف» و«الخيال» لتذليل كل صعب يواجهه، وتحقيق كل مستحيل يرغبه، وبالتالي منحنا مجدا لا زلنا نتغنى به حتى اليوم.

لذلك إن أراد عيد ورفاقه أن يصيبوا شيئا من النجاح، فينبغي أن لا يقلوا عنه «شغفا» و«خيالا»، بحيث يتجاوزون معوقات المرحلة المقبلة بالحلول المبتكرة، فما أضعفنا سابقا سوى الركون للحلول «المقولبة» الجاهزة.

في الختام يبقى السؤال الأهم، هل أحمد عيد هو رجل المرحلة، وبالتالي يستطيع أن ينتقل بالكرة السعودية من ذيل القائمة الدولية إلى أحد أفضل 40 فريقا في العالم كما وعد في حملته الانتخابية، أم أنه ابن المرحلة الماضية وبالتالي سيقع فيما وقع فيه الأولون؟!

[email protected]