مبروك للهلاليين.. و«برافو» للنصراويين

TT

في مقال الخميس الماضي.. تحت عنوان «ثلاثية نصراوية.. إلا إذا.».، حدث في سياق الفقرة - نتائجيا - سقوط بعض الكلمات، الأمر الذي أدى إلى تداخل استعراضي لنتائج مباريات النصر الثلاث الأخيرة، قبيل النهائي، قياسا بنتائج منافسه الهلال، لذا نعتذر للقراء الأعزاء الذين لا شك لدينا في فهمهم ما حدث كمتابعين جيدين لمباريات الفريقين الأخيرة في كل المنافسات.. ولأن الثلاثية النصراوية «حدثت»! هدف في المباراة، وهدفان في ركلات الترجيح، إلا أن «إذا» الهلالية كان وقعها «كعادة الهلال» أقوى، فسجل الهلال خماسية أهداف، أربعة منها من نقطة الترجيح، وهكذا كان الفوز الأزرق مستحقا «جدا».. ولو فاز النصر لكان «هو» الآخر بذلك لائقا!

اليوم.. التبريكات تذهب إلى أعضاء شرف الهلال «كبارا.. وصغارا»، الذين كانت لهم وقفات واضحة ومؤثرة.. منذ لقاء العشاء، مرورا بحضور التمارين يتقدمهم رئيس الشرفيين الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، والحضور في الملعب، حيث تم اجتماع أعضاء فاعلين مثل الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز و«المتابع الدقيق» الأمير فهد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن.. وغيرهما ممن لا يفضلون الظهور في الصورة «أبدا».. ونبارك لإدارة النادي برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد، ومجلس الإدارة، والجهازين الإداري والفني، والأهم، اللاعبين والجماهير التي وقفت مع الفريق وهو بعيد عن مستواه المعروف!

الهلاليون بروح الشلهوب وحماس الياسرين القحطاني والشهراني، وثبات السديري وأوزيا، وبراعة الفرج والعابد والدوسري سالم، وبقية زملائهم، كانوا في أرض الملعب شديدي التركيز حتى والراهب يفسد فرحتهم.. ولولا توفيق الله «أولا».. ومن ثم «التركيز الشديد.. ثانيا» لكان النصر هو الأقرب إلى حسم اللقب عبر ركلات «الحظ» الترجيحية، لا سيما وهو من عاد بالنتيجة في الوقت القاتل جدا من المباراة.

وبقدر ما نبارك للهلاليين، نقول «برافو» للنصراويين الذين، وإن خسروا الكأس «بشرف»، فإنهم تشرفوا مثل زملائهم في الهلال بالسلام على راعي المباراة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وكانوا «قمة» في المنافسة الشريفة على أرض الملعب.. وبعد التتويج توجوا سجالهم الراقي بالحرص على المباركة للهلاليين في غرفة الملابس، في تصرف «رائع» يجعل الناقد المحايد يصفق لهم «هم» وزملائهم الهلاليين هاتفا «بقوة»: أهلا بالمنافسة الشريفة.. ولا عزاء «بعد اليوم» للمتعصبين المحتقنين.. سواء كان «هؤلاء» من الجماهير أو حتى الإعلاميين.

فنيا.. صحيح أننا كنا نمني النفس بأداء أفضل هجوميا من الفريقين العملاقين، ولكن حساسية اللقاء والانضباط الدفاعي، وتوفيق الحارسين، خصوصا «العملاق» عبد الله العنزي.. أجل التسجيل حتى الدقائق الأخيرة.. وإن حضرت الإثارة متأخرة، إلا أنها تواصلت حتى الركلة الأخيرة من نزال النصر مع الهلال.

مبروك لكل الهلاليين وعقبى للبطولة الـ55.. ولعلها تكون قارية «تاريخية»، وحظا أوفر للنصراويين، ولعل تعويضهم يأتي عربيا، وبكأس ستكون نصراوية تاريخية.. كيف لا، والنصر متوثب أكثر من أي وقت مضى للخروج بكأس في هذا الموسم الذي تطور فيه كثيرا؟.. وبالتوفيق.

[email protected]