تراجع النصر والدوري المثير!

TT

طرحت أسئلة حول تراجع مستوى فريق النصر منذ أن شارك منافسه الهلال تقديم عرض قوي في نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم ولم يتمكن النصر من الفوز بالبطولة واستمر غيابه الطويل عن البطولات. والحقيقة أن ثمة تحسنا ملحوظا في مستوى فريق النصر هذا الموسم، وكان مؤهلا للفوز، بيد أن الهلال الذي فاز بالكأس مجددا كان هو الأفضل ساعة الحسم. أريد أن أقول إن هذا التراجع النصراوي ليس مستغربا في عالم كرة القدم، خاصة في ملاعبنا التي لا تقدر أهمية الجوانب النفسية والذهنية حتى البدنية، وسبق لأندية سعودية أن مرت بنفس التجربة وتعرضت لهزة وتراجع كبير، وأبرز مثال أقدمه هو ما حدث لفريق الاتحاد عندما لعب في نهائي آسيا وخسر ثم بدأت رحلة التراجع الخطيرة. ولا شك أن مشكلة الاتحاد أكبر وأكثر تعقيدا؛ لأن التراجع المتوقع بعد النهائي أعقبه أزمة مالية لا يزال النادي يعانيها ويدفع ثمنها ابتعادا عن كل البطولات.

أعود للنصر وأقول عندما يرتفع معدل الدافع والحافز ثم تقع الخسارة يتعرض اللاعب والفريق لهزة بسبب الجانب النفسي، ولذلك تستطيع بعض الفرق تجاوز هذه المرحلة الصعبة على نحو أسرع، الأمر الذي يدل على خبرة ومقدرة. ولا أنسى أن إداراتنا تبالغ قبل المباريات الكبيرة والحاسمة بالوعود والإغراءات المالية، ومثل هذه التصرفات لا تحدث في أوروبا. ماذا نتوقع ونحن نعد اللاعب بما يسيل له اللعاب قبل المباراة؟! وكيف نتوقع عودة قوية في الحال ونحن نعرضه لضغط نفسي رهيب؟!

النصر لا يزال بحاجة لعمل أفضل كي يعود.

- عدنا مرة أخرى للجدل والمعركة الكلامية السنوية: هل الدوري هذا العام قوي أم ضعيف؟!

السؤال فنيا جميل وواقعي ومتوقع، لكن الإشكالية تتمثل في عدم الحيادية والتقييم غير الموضوعي، والكثيرون يصدرون أحكامهم عطفا على ترتيب الفريق المفضل. شخصيا أرى أن دوري زين للمحترفين هذا الموسم مثير وليس قويا، وهناك فرق بالطبع، مع إيماني بأن فريق الفتح جدير بالفوز ببطولة هذا العام.

- لا جديد.. شكوى سنوية من الإرهاق كلما حلت بطولة الأندية الآسيوية. هذه البطولة أهم من البطولات الأخرى على مستوى الأندية، وعلى الاتحاد السعودي مراعاة أنديتنا المشاركة والاهتمام بها، لكن في المقابل على الأندية نفسها أن تدرك أنها مقصرة في جوانب الإعداد، وإلا فإن هذه الشكوى سنظل نسمعها في هذا الوقت سنويا!

[email protected]