بعد.. المنتخب لم يعد!

TT

حتى والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم يتصدر مجموعته (بجدارة) في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية (أستراليا 2015) إثر الفوز على الصين وإندونيسيا.. نقول من باب المحبة للأخضر (بعد.. المنتخب لم يعد!).. نعم بعده الأخضر لم يعد إلى سابق عهده كفريق (تتحزم) به جماهيره في كل المحافل الإقليمية والقارية!

صحيح أن وضع المنتخب أصبح لمناصريه في وضع (شبه) مريح.. خاصة للجهازين الإداري والفني، وهو ينهي المرحلة القصيرة في التصفيات بنقاط كاملة كي تعمل أجهزته خلال الأشهر الستة المقبلة في رحابة تعامل جماهيري وإعلامي دون ضغوطات أو منغصات.. ولكن!

لكن لأننا (بتنا أخيرا) نجيد (نسبيا) الاستفادة من تجاربنا السابقة، نقول (بصراحة) المنتخب في النزالين الماضيين كان التوفيق حليفه كي يخرج بالنقاط كاملة.. وإلا كانت الفرقة الصينية، ومثلها الإندونيسية، قريبة جدا من خطف نقطة على الأقل.. لكننا مع ذلك نسأل الله - تعالى - أن يكون التوفيق حليف الأخضر حتى يبلغ النهائيات!

وهنا، يقفز السؤال العريض.. هل بلوغ النهائيات غاية؟! أم وسيلة؟!

لا شك لدينا في أن كل عشاق الأخضر وجميع مسيريه لديهم قناعة تامة بأن التأهل إلى النهائيات ليس غاية (أحد.. أبدا)، بل الوسيلة اللازمة لتحقيق الغاية.. ومليون في المائة فغاية الجميع إعادة كأس الأمم الآسيوية للخزينة السعودية التي طال الغياب عنها (منذ آخر كأس خضراء في أبوظبي 1996)!

لا بأس من الاحتفاء (المنضبط) دون مبالغة أو أي احتفالات لا تليق بتاريخ الأخضر.. لكن الأكيد أن المقبل من مباريات أكثر صعوبة وأهمية لإنجاز الوسيلة.. في الطريق نحو الغاية الكبرى!!

آسيويات

* تصوروا بطل كأس الأمم 84 و88 و96.. ووصيف 92 و2000 و2007.. بات يعاني (أشد معاناة) لبلوغ النهائيات (فقط) ناهيك بإحراز اللقب.. والله زمان نترحم فيه على فيصل ونشكر سلطان.

* ونحن نشكر رئيس الاتحاد أحمد عيد على ترك الفرصة للإداري القريني واللاعبين للتحدث لوسائل الإعلام عقب الفوز على إندونيسيا كإيثار كبار.. نحسب عليه ترشيح نفسه للجائزة الآسيوية!

* إلى الآن، لست مصدقا أن الاتحاد السعودي الجديد برئيسه ممكن أن يستقصد (ناديا) دون ما سواه! لكننا سنراقب بروح (المحايد) المقبل من الأيام.. وسنقف مع الحق والصالح العام.

* أعجبني حضور يوسف السالم في مباراته الأكثر بروزا مع الأخضر.. ولكن عليه مواصلة ذلك الحضور.. أقول ذلك وأنا من صرح بأنه خسارة على الاتفاق، لكنه (حتى الآن) ليس بالمكسب الهلالي.

[email protected]