الأردن وعمان.. وأستراليا واليابان

TT

ليس الآن.. لأن الأردن هزم اليابان.. وبالكاد أستراليا «على أرضها وبين جماهيرها» تعادلت مع عمان.. إنما منذ زمن، والقناعة «الخفية» لدى «المتخلف» عن الركب «كاتب هذه السطور غفر الله له» كما يصفه أخي «خلف» متعمقة بأن الاحتراف ضاع وسط أموال الفساد. قناعتي بأنه ليس كل احتراف «ناجحا»، وليست كل هواية «فاشلة».. ومع مرور الأيام والتصفيات والمنافسات «القارية» حينما بدأت الفئات السنية الكورية الشمالية تتقدم الصفوف.. ومن ثم جاءت المنتخبات «الهاوية» مثل: لبنان، والأردن، وسوريا، والعراق، والبحرين، وعمان.. لتزاحم منتخبات «الاحتراف» مثل: إيران، وكوريا الجنوبية، والصين، وقطر، والإمارات، واليابان. أما «بطل الأبطال» الأخضر السعودي فقد سقط «شر سقوط» أمام «هواية» الأردن وسوريا في شتاء 2011 على أرض الدوحة، وبصورة شوهت سمعة كل ما له علاقة باحترافية كرة القدم، في خليجنا «واحد» على الأقل! وبالأمس القريب.. الأحمر البحريني يسقط المحترف «غالي الثمن - العنابي القطري بهدف ومع الرأفة.. والمستقبل المنظور يذهب ليؤكد أن الاحترافية الآسيوية لم ولن تنجح!».. إذ إن ما ينجح في العالم الرأسمالي الغربي، حيث الحسبة المالية «تدقق» بعيدا عن أروقة الأموال السائبة والميزانية المغيبة! فالاحترافية لا يمكن أن تنجح في أجواء فساد مالي وإداري «يعم» الكرة الآسيوية.. ولا تهون أروقة «فيفا» «البلاترية» الموغلة في الضبابية الكريهة.

نعم يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. لولا بريق الأمل.. ونقول «بريق»! الذي «تشعه» الاحترافية الإماراتية في غرب آسيا.. ومثلها اليابانية في شرق القارة.. لقلنا إن معطيات احترافية الأوزبك والإيرانيين.. والسعوديين والقطريين لا تبشر بمعطيات تطويرية أو مخرجات عناصرية كفيلة بإقناع أصحاب الرأي والمشورة القيادية بالمضي «قدما» في عالم احتراف كرة القدم.

الإسلام والرياضة وتركي الناصر

لأن الزميل «الأستاذ» تركي الناصر السديري كان وما زال أحد أكثر الكتاب الشبابيين والرياضيين العرب والخليجيين والسعوديين الذين قرنوا الطرح الرياضي بالأدب والثقافة بعمق لا يدركه إلا المثقفون. ولأن أبا ناصر.. كزميل كبير.. سنا ومكانة، يعد من رواد الكتابة عن الرياضة في الإسلام.. والإسلام في الرياضة.. كواجب إنساني.. اجتماعي ديني.. تجاه الأمة وشبابها.

ولأسباب أخرى لها علاقة بالزمالة.. وروابط جغرافية واجتماعية وإنسانية ومهنية.. وأخلاقيات أخرى.. ترتبط بجرأة الطرح، وشفافية التناول «دون تطاول». أشكر وزارة الإعلام.. ووزيرها «الأديب» الدكتور عبد العزيز خوجه على اللفتة الرائعة تجاه تركي الناصر السديري ومؤلفه. كما أشكر رئيس أعضاء شرف الهلال ورئيس النادي الزعيم.. على ما حظي به السديري من تكريم.. لم توجه فيه الدعوات إلا لمن «يروق» للإدارة.. وإلا لو خير الأخ والزميل تركي لما تجاهل أحد أصدق «الرفاق» وله منا قبلة جبين وعناق.

[email protected]