رئيسا الاتحاد والأهلي في «الحواري»!

TT

تلقيت دعوة من أحد الزملاء الإعلاميين الأعزاء لحضور المباراة النهائية لبطولة سنوية ينظمها في أحد أحياء جنوب جدة «بطولة أحياء»، ومن المعروف أن كل المدن السعودية تطلق على مباريات الأحياء اسم مباريات «حواري» أي جمع «حارة».

ورغم أنني حضرت عشرات النهائيات في مثل هذه البطولات وفي مرات كثيرة كان يطلب مني الحضور وتسليم الجوائز، ففي الشهر الماضي مثلا ذهبت إلى جازان وحضرت نهائي بطولة أحياء ناجحة بحضور محافظ صبيا محمد حكمي، والحقيقة أن منطقة جازان بكل مدنها صامطة وصبيا وأبو عريش وبيش وأحد المسارحة وغيرها غنية بالمواهب.. أعود إلى نهائي جدة حيث فوجئت بحضور رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد، ورئيس الاتحاد محمد فايز، ورئيس أعضاء شرف الاتحاد خالد المرزوقي وزميلين إعلاميين!

المفاجأة كانت سعيدة بلا شك، ومن يصدق أن بطولة «حواري» جمعت رئيسي ناديين كبيرين ومعهما رئيس سابق بل رئيس لأعضاء الشرف!

حضور هذه الأسماء الكبيرة في مكان تنظم فيه مناسبة غير رسمية وبكل ما تحمله مباريات الحواري من بساطة وربما فوضى، دليل على تواضع وروح وحب وتشجيع لعشاق اللعبة.

المهم في هذه المباراة التي شهدت حضورا غير مسبوق سواء بالنسبة لنوعية الضيوف أو عدد المشجعين أنه لفت نظري أن معظم الذين لعبوا كانوا من الإخوة الأفارقة. وعندما سألت جاءتني الإجابة: نعم، معظم الذين يلعبون هنا من غير السعوديين.

سمعت أن ثمة توجها لإعطاء هؤلاء المقيمين فرصة اللعب لأنديتنا رسميا، أي المشاركة في الدوري السعودي. وأرى شخصيا أن تكون البداية من الأندية الصغيرة، على أن تكون هذه الأندية هي المكتشف والمحضن والمستفيد ومن ثم تستطيع الأندية الكبيرة فيما بعد شراء عقود من يستحقون الانتقال إلى الأندية الممتازة.

الحقيقة أنني أؤيد من يرى أن نجرب من أندية الدرجتين الثانية والأولى، وسواء كان اللاعب محترفا أو هاويا علينا أن نفكر في المسألة بجدية، فقد تستفيد الأندية.

[email protected]