كأنما ينتظر شيئاً ما، يظل مستلقياً على ظهره، بينما تلامس مياه الأمواج المنكسرة أطراف أصابع رجليه المغروسة في رمال الشاطئ الذهبية، شاخصاً ببصره صوب الأفق الذي ينتهي في النقطة التي يخيل للمرء أن السماء ولجة الماء تلتصقان عندها. هكذا يقضي جمال أبو بكر، 62 عاما، صياد السمك، يومه على شاطئ بحر غزة. فهذا الكهل