«السلفية» الجزائرية تشكك في صحة مقتل عدد من عناصرها وتعتبر قائدها «مفقوداً»
الاثنيـن 01 جمـادى الثانى 1425 هـ 19 يوليو 2004 العدد 9365
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
الجزائر: بوعلام غمراسة
قالت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية، في بيان، انها لم تتأكد بعد من مقتل زعيمها نبيل صحراوي المدعو مصطفى أبي إبراهيم الذي قال الجيش الجزائري إنه قتله رفقة ثلاثة من مساعديه في مرتفعات بجاية (250 كلم شرق العاصمة) يوم 18 يونيو (حزيران) الماضي. ونفى البيان الذي بث موقع الجماعة على الانترنت أمس، ايضاً، مقتل مفتى الجماعة أبو مصعب عبد الودود ورئيس لجنتها الاعلامية أبو عمر عبد البر، الذي ذكر الجيش الجزائري ايضاً انهما قتلا مع صحراوي. ولتأكيد هذا النفي على ما يبدو، جاء البيان موقعاً باسم عبد البر.

وجاء في البيان: «بالنسبة لخبر مقتل أمير الجماعة رفقة إخوة آخرين، فنحن من جهتنا لا نؤكده ولا ننفيه، ولا يضرنا ذلك بإذن الله، حتى نتيقن يقينا لا يخالطه ريب أو شك، وسنعلن عن الجديد في حينه سواء تعلق بمقتل أميرنا (قائدنا) أو عدمه، ومن سيخلفه إن كان قتل فعلا، وذلك حسب ظروفنا وأحوالنا».

واعتبر البيان صحراوي وستة «من المجاهدين» في عداد المفقودين. ويتعلق الأمر بـ«أبو الهمام عكاشة» أو عكاشة البارا، وأسامة عبد الجبار «مسؤول ديوان الجماعة» وعبد القهار (اسمه الحقيقي يوسف قاسمي) وأبو ذر رشيد وأبو العباس وعبد الرحمن. وأرجعت الجماعة سبب التأخر في تأكيد أو نفي مقتل مصطفى أبي إبراهيم، إلى «كوننا لا نملك المعلومات الكافية عن تفاصيل الحادثة، ولو تأكدنا وتيقنا من ذلك فعلا لأعلنا عنه ولم نتأخر كل هذا التأخر الذي أزعج البعض من زوار موقعنا على الانترنت».

وأعطى البيان الانطباع، بأن «أفراد الجماعة لن تنكسر شوكتهم لو تأكد فقدان قائدهم»، مقدماً أمثلة باختفاء وسجن قادة مسلحين سابقين «دون أن يتوقف الجهاد». وذكر من بينهم عبد الحق لعيادة المسجون وجعفر الأفغاني وعبد الاله أحمد وسايح عطية المدعو «الخن». وكان هؤلاء الأربعة ترأسوا «الجماعة الإسلامية المسلحة» في بداية التسعينات. وذكر البيان ايضاً عبد المجيد ديشو المدعو أبو مصعب الذي قاد «الجماعة السلفية» وقتل عام 1999 وخلفه حسان حطاب المدعو أبو حمزة. وبخصوص ما تردد عن مقتل حطاب، قال البيان إنه «لا يزال حيا وبخير».

وكانت تقارير تداولت في المدة الأخيرة خبر العثور على قبر حطاب في المنطقة التي أعلن فيها عن مقتل خليفته صحراوي. وسبق للجماعة أن نفت تصفية حطاب على أيدي أفرادها.

وعبر رئيس اللجنة الإعلامية التابعة للجماعة عن استيائه من الارتياح الذي أبدته الولايات المتحدة لخبر مقتل صحراوي، مشيراً الى إشادة السفير الاميركي في الجزائر بالتقدم الحاصل في مجال مكافحة الارهاب على ضوء تلك الحادثة. واعتبر البيان ذلك «حربا على الإسلام».