«المهاجرة» مسلسل مغربي جديد في 30 حلقة يعالج مشاكل المرأة في ظروف القهر والتسلط
الثلاثـاء 06 صفـر 1422 هـ 1 مايو 2001 العدد 8190
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: فنون
الرباط: لطيفة العروسني
سيشرع المخرج المغربي مصطفى فاكر قريبا في تصوير احداث مسلسل جديد بعنوان «المهاجرة» مكون من ثلاثين حلقة يشارك فيه عدد كبير من نجوم الشاشة الصغيرة، وستتوزع اماكن التصوير بين مدن تطوان وطنجة وسبتة «شمال المغرب» والقنيطرة، كما ستصور مشاهد جنوب اسبانيا.

وأوضح محمد الحارثي مؤلف المسلسل لـ«الشرق الأوسط» ان «المهاجرة» مسلسل يتطرق الى عدد من القضايا الاجتماعية التي افرزها الواقع المغربي المعاصر مع التركيز على واقع المرأة المغربية وظروف القهر والتسلط التي تعيشها في منظومة اجتماعية تخضع للجهل والفقر تجعلها اسيرة هذه الظروف الصعبة التي تتحكم في مصيرها وفي مستقبلها رغم ما وصلت اليه من مستوى تعليمي اتاح لها الحصول على وظيفة واستقلال مادي. واضاف ان مسلسل «المهاجرة» يتحدث عن «واقع فتاة مغربية موظفة تعيش داخل اسرة متوسطة الدخل والدها لا يقوم بأي مسؤولية اتجاه اسرته فتضطر الى اعالة هذه الاسرة، ونتيجة تراكم المشاكل تفشل هذه الفتاة في زواجها بعد اصابة زوجها الملاكم اصابة خطيرة في الرأس اقعدته عن العمل وتحت تأثير هذه الظروف تفكر في الهجرة خارج المغرب كنوع من الهروب من واقعها».

وبخصوص الممثلين الذين تم اختيارهم في هذا العمل قال الحارثي ان توزيع الادوار اسفر عن منح 42 دورا رئيسيا و84 دورا ثانويا بمشاركة عدد من الاسماء المعروفة من بينهم: صلاح الدين بنموسى ومحمد التسولي ومحمد البلهيسي وعبد الله ديدان ونور الدين بكر ومحمد الرزين، اما ابرز الممثلات المشاركات في هذا العمل فهن: فاطمة الركراكي وثريا العلوي وسعيدة وحفيظة بعدي والسعدية لا ديب وفاطمة وشاي وفاطمة بوجو.

وعن رأيه في واقع الانتاج الدرامي المغربي قال الحارثي ان «الدراما المغربية تعرف حاليا مرحلة انتقالية بعد تعيين مسؤولين جدد على قسم الانتاج ومصلحة الدراما فرضت نوعا من الجدية في التعامل والتفهم والتشجيع من طرف المسؤولين». وقد رصد مبلغ 200 ألف دولار لانتاج هذا المسلسل، وهذا المبلغ اعتبره الحارثي ضئيلا جدا لانتاج مسلسل مكون من ثلاثين حلقة خصوصا انه يطمح لتقديم عمل تلفزيوني جيد يلائم تطلعات المشاهد المغربي في هذه المرحلة، وأكد ان الدراما المغربية تواجه تحديا كبيرا امام الدراما العربية، ورأى ان مشكل الانتاج الدرامي المغربي يتلخص في عدم وجود مخرجين اكفاء يمنحون الاعمال التلفزيونية رؤية ابداعية خاصة، حيث يقول ان «في المغرب ممثلين اكفاء وكتاب سيناريو متخصصين، الا ان بعض المخرجين مطلوب منهم ان يجتهدوا اكثر لان الدراما العربية، السورية منها على الخصوص نجحت ووصلت الى القمة بكفاءة مخرجيها».

يذكر ان اهم الاعمال التلفزيونية التي الفها الحارثي وسبق عرضها على التلفزيون المغربي هو فيلم بعنوان «الرخامة» ومسلسل بعنوان «الصراع» مكون من ثماني حلقات ومسلسل «السراب» من عشرين حلقة.

=