السعودية: الأمير خالد بن سلطان يفتتح منشأة «الصواريخ الاستراتيجية»
قائد القوة يؤكد: انتصارنا على الحدود رسالة للبعيد قبل القريب.. والمنطقة تشهد سباق تسلح
الاربعـاء 16 ربيـع الاول 1431 هـ 3 مارس 2010 العدد 11418
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
الرياض: تركي الصهيل
استعرضت السعودية أمس قدرتها العسكرية بافتتاح الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، منشأة خاصة بـ«قوة الصواريخ الاستراتيجية»، التي تتوزع قواعدها في أنحاء البلاد.

واتخذت الرياض قرار إنشاء قوة خاصة بالصواريخ الاستراتيجية، منذ ما يزيد على 24 عاما، وذلك في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز. وتعتبرها بمثابة قوة ردع لأي اعتداء قد يمس أمن وسيادة السعودية.

وأكد اللواء الركن جار الله العلويط، قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية، أهمية هذه القوة الكبيرة. واعتبر الانتصار الذي أحرزته بلاده على الحدود ضد الحوثيين «رسالة للبعيد قبل القريب». وقدّر القائد العسكري عدد أفراد وضباط قوة الصواريخ الاستراتيجية بـ«الآلاف». وقال إنهم «مؤهلون في المجالات العلمية والعسكرية، وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ كل ما يطلب منهم للدفاع عن هذا الوطن، بالمشاركة مع أفرع القوات المسلحة الأخرى».

وافتتح الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع السعودي، منشأة خاصة بـ«الصواريخ الاستراتيجية»، التي كانت نواة لمشروع يعرف في أوساط وزارة الدفاع باسم «مشروع الصقر».

وخلال حفل الافتتاح قال قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية، مخاطبا الأمير خالد بن سلطان، إن «هذه المناسبة تجري ونحن نعيش فرحتين، عودة ولي العهد، والفرحة الثانية فرحة إنجاز عظيم أهديته لوطنك وبسواعد أبنائك في القوات المسلحة، لتطهير حدودنا الجنوبية من دنس المعتدين، وبعثت برسالة مهمة للبعيد قبل القريب بأن كل يد تمتد لتدنيس شبر من هذا الوطن ستقطع، وقد فعلت». ونبه القائد العسكري إلى أن المنطقة تشهد سباق تسلح، مما جعل ذلك سمة غالبة لتوجه دول المنطقة.

واسترجع قرار إنشاء قوة الصواريخ الاستراتيجية بقوله إنه «كان نابعا من إدراك هذه القيادة للدور المهم لهذا النوع من السلاح في ردع أي تهديد على مقدسات ومقدرات هذه البلاد، خاصة أننا نعيش في منطقة أصبح سباق التسلح في مثل هذا النوع من السلاح السمة الغالبة لتوجه دول المنطقة، بل أصبح من أهم الوسائل التي تأخذ بها الدول لتحقيق الاستقرار وردع العدوان».

واعتبر اللواء العلويط قوة الصواريخ الاستراتيجية مشروعا حضاريا تنمويا، ليس لها وللقوات المسلحة فحسب، بل للمواطنين في القرى والهجر المحيطة بوحدات هذه القرى. يشار إلى أن قوة الصواريخ الاستراتيجية هي جزء من مشروع الصقر، وأشرف على بنائه الأمير خالد بن سلطان، حيث كان قائدا لها، ووضع البنى الأساسية للقوة من مرافق تكتيكية وأخرى مساندة، ومشاريع تنموية في المناطق التي تقع في محيط القواعد التابعة للقوة العسكرية.

واستحضر اللواء جار الله العلويط المشاريع التنموية التي رافقت قيام القوة الاستراتيجية، حتى قال عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند افتتاحه القاعدة 511 إنها «خير وبركة على الشعب السعودي».

وأكد قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية أن قوته «تمتلك من البنى الأساسية والموارد البشرية ما يجعلها قادرة على استيعاب كل ما من شأنه تعزيز القدرة الدفاعية للمملكة، لتكون كما قال عنها الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، في 1411هـ إنها قوة ردع لتحقيق السلام الذي يدعو إليه الإسلام».

وشدد اللواء العلويط في ختام كلمته على بقاء قوة الصواريخ الاستراتيجية على النهج الذي رسمه لها الأمير خالد بن سلطان حينما قال: «إن هذه القوة تم إنشاؤها بصمت، فجاءت عملاقة، وتم تدريبها بخفية فانطلقت قدما، أذهل العالم نبؤها، وأثار الرعب مولدها، وتحقق الردع بوجودها».