أكثر من سنة مرت على اثنين من أفخم الأحياء في منطقة مركز تل أبيب، هرتسليا بيتواح وكفار شمر ياهو، كالجحيم بسبب تكرار السرقات. لكن اليوم بعد ان أبلغتهم الشرطة انها ضبطت السارق، لم يرتاحوا، بل أصيبوا بصدمة نفسية شديدة.
وكان سكان هذين الحيين قد يئسوا من الشرطة تماماً، بسبب عجزها عن حل مشكلتهم. فلجأوا الى شركة حراسة خاصة، ولم تجدهم نفعاً، وتوجهوا الى شركة ثالثة. وبالتالي اضطروا الى استقدام شركة حراسة بملكية اجنبية، وتكلفوا جراء ذلك مبالغ طائلة، من اجل حراسة منازلهم، ونصبوا اجهزة انذار متطورة جداً. فلكل منهم فيلا فاخرة وتماثيل منتشرة في الحديقة وزينة خاصة لبرك السباحة، ومجموعة من التحف الفنية فضلاً عن الخزنات الفولاذية التي يحتفظون في داخلها بالنقود والمجوهرات والوثائق المهمة.
لكن الشركة الجديدة ايضاً فشلت. وما كان منهم إلا ان يتوجهوا الى مكتب خاص للتحقيقات. وبعد حوالي الشهر من العمل والمراقبة، تم حل اللغز. واذا بالمليونير ح. د. احد سكان هذا الحي نفسه، وعضو لجنة الحي المسؤول عن العلاقة مع شركات الحراسة، هو هو وليس غيره يقوم بسرقة البيوت. ولكي لا يشكوا به، قام ايضاً بسرقة بيته نفسه.
ويتضح ان الرجل اغتنى من الاتجار بالبورصة. لكنه في السنة الأخيرة خسر امواله وتورط. فبحث عن الربح السريع، باللصوصية. وقد استفاد من المعلومات المتوفرة لديه من الجيران: من يسافر خارج البلاد ومن يغيب لدى اصدقاء في الشمال.. وما هو الرقم السري لأجهزة الانذار وهكذا.