يحيي اليوم اهالي ضحايا مذبحة سريبرينتسا في اجواء يسودها الحزن فوق اطلال مدينتهم الذكرى السابعة للمذبحة الكبرى التي عرفتها المنطقة في 11 يوليو (تموز) 1995 والتي راح ضحيتها اكثر من 10 آلاف ضحية. والى جانب اهالي الضحايا سيشارك ممثلون عن الحكومة البوسنية والبعثات الدولية في البوسنة والهرسك والسفراء الاجانب، ومن المقرر ان يلقي عدد من الشخصيات المحلية والدولية كلمات في الحاضرين، تدعو لمحاكمة المجرمين، وتنظيم عمليات العودة، واستتباب الامن ومساعدة عوائل الضحايا ماديا ومعنويا.
من جهته رفض الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا تقديم اعتذار لمسلمي البوسنة على ما اقترفته آلة الحرب اليوغوسلافية والجنود الصرب اثناء الحرب (1992 ـ 1995) من مذابح ومجازر في حق مسلمي البوسنة، وذلك في اجتماع القمة القادم المتوقع عقده في سراييفو في الخامس عشر من هذا الشهر. وقال كوشتونيتسا: «لن اقدم اعتذارا عن المذابح وجرائم الحرب».
وأثار تصريح الرئيس اليوغوسلافي ردود افعال غاضبة في سراييفو في الاوساط السياسية والحقوقية والثقافية. واصدر حزب العمل الديمقراطي الذي اسسه علي عزت بيجوفيتش بيانا وصف فيه تصريح كوشتونيتسا بأنه «صفعة دبلوماسية تأتي قبل الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد في سراييفو». واضاف «اجتماع القمة الذي سيعقد في سراييفو ويحضره الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش وكوشتونيتسا واعضاء مجلس الرئاسة البوسني لا يبشر بمستقبل واعد للعلاقات بين هذه البلدان لأن الرئيس اليوغوسلافي لا يريد الاعتراف بالجرائم التي اثبتتها محكمة جرائم الحرب ولا الاعتذار عن جرائم مجرمي الحرب الصرب».