إصدارات

TT

* «العوالم الثالثة» لروسوليه

* دمشق ـ «الشرق الأوسط»: صدر عدد من سلسلة «الدراسات الاقتصادية» التي تنشرها وزارة الثقافة بدمشق والذي ضم ترجمة لكتاب «العوالم الثالثة» للاختصاصية ميشلين روسوليه، أستاذة العلوم الاجتماعية في احدى مدارس باريس الثانوية.

يقع الكتاب الذي ترجمه موريس جلال في 194 صفحة من القطع الكبير ويتناول مصطلح العالم الثالث واللمسات المشتركة لهذه العوالم، كما يتناول تنوع العالم الثالث والطرق التقليدية لمعالجة التنمية، وكذلك اهمية الزراعة في العالم الثالث والوضع الاجتماعي والسياسي والديون والاعانة وحركات الهجرة.

مثَّل موضوع الثورة العربية الكبرى واحدا من اكثر الموضوعات التي جرى التأليف حولها.. ارهاصاتها، وعلاقاتها بالمشاريع النهضوية العربية.

ويأتي كتاب المؤلف والباحث الاردني بكر المجالي الصادر أخيرا عن جامعة الحسين بن طلال اضافة أخرى لهذا الموضوع، حيث يدرس الباحث وبطريقة ميدانية المسارات العسكرية للثورة العربية الكبرى على الاراضي الاردنية ويوثق لثلاثمائة يوم استغرقتها عمليات الثورة العربية فوق الارض الاردنية، إذ بدأت يوم الاول من يوليو (تموز) عام 1917 وانتهت من حيث المبدأ يوم 28 سبتمبر (ايلول) عام 1918 حين انسحبت القوات التركية من معان نحو الشمال لتواجهها القوات الانجليزية في زيزيا.

في تقديمه للكتاب يشير رئيس جامعة الحسين بن طلال الى ان «مهمة اعادة بناء الوعي الوطني الاردني على حقائق التاريخ والجغرافيا أصبحت اليوم ذات اهمية بالغة، وان كتاب المجالي يأتي في سلسلة البناء الثقافي الوطني وتنمية الشعور الوطني بالانتماء والهوية، التي تهدف الى نشر مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تتناول الثقافة الوطنية الاردنية ببعديها المحلي الاردني والقومي».

* «التعريب في الأردن» و«الثورة العربية الكبرى»

* عمان ـ «الشرق الأوسط»: في كتابة «التعريب في الاردن»، يعرض د. عبد الرؤوف خريوش للجهود الاكاديمية الاردنية ودور المؤسسات الحثيثة في دعم «حركة تعريب»، التي اعتبرها د. خريوش تشكل تحديا من تحديات اللغة العربية المعاصرة المدنية تمليها عليها ضرورات قومية وانسانية ووطنية واجتماعية وعلمية. فاللغة العربية كانت ولا تزال الاساس الذي قامت عليه الجمعيات السياسية العربية في عصر النهضة.

ويرى د. خريوش ان الدفاع عن اللغة العربية والتمسك بها امام التتريك كانا من اسس المقاومة، فكانت قومية اللغة سمة بارزة عند الشعراء الذين نادوا بالتمسك بالعروبة واللغة اساسا للقومية. وتناول الدكتور في كتابه مفهوم التعريب واهميته القومية واللغوية، كما استعرض البدايات الاولى لحركة التعريب، وتحدث عن دور المؤسسات العلمية في تعريب العلوم في الاردن، ثم تطرق الى نشأة المعاجم الاصطلاحية واهميتها في الحياة المعاصرة.

* «الحدود» رواية جديدة للسعودي نايف الجهني

* الدمام ـ ميرزا الخويلدي: عن نادي تبوك الادبي، صدرت اخيرا رواية (الحدود) للأديب السعودي نايف الجهني، وهي رواية تستمد تفاصيلها من الحياة البدوية في الصحراء السعودية شمال السعودية، من جهة ومن كونها انعكاساً للقرى الحدودية، كما تستمد قوتها من قدرة الكاتب في تتبع تفاصيل المفردة الصحراوية وملاحقة ادق اشكال الروابط بين عناصرها. وبذلك وثقت الرواية في جزء رئيس منها، لاشكال العلاقات بين الانسان والصحراء وموارد العيش والاقتصاد، كما انها تسبر عن قرب اغوار النفس الانسانية التي تستوطن الصحراء وتستلهم منها شموخها وكبرياءها.

انها حالة فريدة في الروايات السعودية باستلهامها ذاكرة القرى الحدودية التي تختلج في داخلها عناصر التجاذب بين الامكنة والازمنة، بين الشعور بالهامشية، والمحورية في آن واحد، الهامشية في الابتعاد عن العمق المدني.

والرئيسية في الوجود نقاط التجاذب ومراكز الاستقطاب. ونجح نايف الجهني في ايصال تشابكية العلاقات هذه وانعكاسها على حركة المجتمع الى القارئ.

عبر التفاصيل الدقيقة والصغيرة التي تجعل القارئ يتعايش مع عالم انسان البادية، والتجاذبات النفسية بين العيش بين ما يمكن ان يعتبر بالهامش أو ما يسميه المؤلف (حافة كون ماثل للصمت) وبين ان افضاء هذا العالم بحدوده اللامتنهاية.

في هذه الرواية لم تكن اللغة وحدها رغم اناقتها وسيلة القارئ للاستمتاع، بل ان الصور التي حفلت بها اجزاء الرواية والعلاقات المتشابكة بين المفاهيم الفلسفية التي تجعل القرى المتناثرة على حدود البلدان، والتي تفتح ذراعيها للصحراء، حيث الرمضاء والظمأ وشظف العيش، وبين الشعور بالحصار فـ (البيوت تستحيل الى سجن احيانا).. والغربة عن حدود الجغرافيا الانسانية لدرجة الاعتماد على الدول المجاورة للحصول على موارد العيش، ولدرجة ان احدى شخصيات الرواية (ابو نوار) يعترض طريق شاحنة تنقل الخضار متوهما انها قطار (صفحة 73). ولأن المؤلف أحد هؤلاء، فإنه اقترب لدرجة الحميمية من تفاصيل العلاقات وارتباط البيئة والمكان والجغرافيا بالبواعث لأحداث الرواية.

* سينما الخيال العالمي

* عمان ـ «الشرق الأوسط»: عن المؤسسة العامة للسينما صدر كتاب «سينما الخيال العالمي ـ رؤية أنثروبولوجية» للمؤلف طارق الجبوري. يدور الفصل الاول حول عناصر الانثروبولوجيا وتوظيفها، والخيال، وسينما الخيال العلمي، وفي الفصل الثاني يحلل الباحث سبعة افلام هي: 2001، وأوديسا الفضاء، وكوكب القرود، وحرب النجوم، وبوابة النجوم، وعالم الغرب المتمرد، ويوم طفا السمك ميتا. وقد ارتكزت هذه الافلام في معظمها على الانثروبولوجيا الشرقية واليونانية، وهي تنذر بوقوع «يوم القيامة»، بعد حرب نووية طائشة تفني البشر وحضارتهم، ومن ثم سيادة جنس مسخ، أقرب الى اشكال القردة.

وتتبع الباحث اكثر الكلمات الدخيلة شيوعا في الاردن، محاولا ردها الى اصولها اللغوية، ووقف في الفصل الاخير من الكتاب على اهم المشاكل التي تعترض تعريب العلوم والمصطلحات واللغة مع اقتراح حلول لكل مشكلة.

* قراءة نفسية للحرب على العراق

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: في تحليله النفسي للحرب العراقية يرى الدكتور محمد احمد النابلسي في كتابه «الحرب النفسية في العراق.. متابعة للجوانب النفسية في الحرب الاميركية على العراق» ان هذه الحرب لم تكن حرباً عسكرية تقليدية بل كانت «حرباً افتراضية». وهو يفسر الانتصار الأميركي في هذه الحرب بأنه يرتكز على إمتلاك قوة المعلومات اكثر من اعتمادها على التفوق العسكري التقليدي.

ويقدم المؤلف رؤيته الخاصة لشخصيتي بوش وصدام حسين، ويعرض للجوانب الاعلامية والشائعات والنكات الموظفة في الحرب الاميركية على العراق. ويطرح النابلسي السؤال اللغز والاكثر غموضاً وهو المتعلق بكيفية تحقيق الانتصار الاميركي بهذه الصورة المذهلة؟ وهو سؤال يستتبع قائمة من الاسئلة الملغزة مثل: كيف انهارت الدفاعات العراقية بهذه الصورة المأساوية؟ ما هو مصير القيادة العراقية؟ هل استقرت اميركا في العراق ام انها تورطت فيه؟ هل يمكن لمقاومة عراقية ان تنتظم في مواجهة الاميركيين؟ وأخيراً سؤال حول ما اذا كان نموذج حرب العراق كافياً لدعم نظرية الحرب الاستباقية ام انه يدحضها بالرغم من الانتصار الذي حققته أميركا في هذه الحرب؟ وعليه فهل تستمر اميركا في حروبها الاستباقية ام تنغمس في ورطة عراقية غير متوقعة؟

* «سيدة اسمها رشيد» شهادات عن السجن بالفرنسية لفاطنة البيه

* الرباط ـ سعيدة شريف: صدرت أخيرا عن «دار نشر الفنك» بالدار البيضاء وبتعاون مع مصالح التعاون الثقافي في سفارة فرنسا بالمغرب، الترجمة الفرنسية لكتاب المناضلة السياسية المغربية فاطنة البيه «حديث العتمة» الصادر عن نفس الدار عام 2001، تحت عنوان «سيدة اسمها رشيد»، وترجمها من العربية الى الفرنسية فرانسيس كوين.

يضم هذا الكتاب، الذي يقع في 117 صفحة من الحجم المتوسط، شهادات عن الاعتقال والسجن الذي تعرضت له الكاتبة في فترة السبعينات، وذلك لأنها تجرأت ومجموعة من رفيقاتها على المطالبة بتغيير الأوضاع السائدة آنذاك، وهو ما أدى الى وفاة بعض المناضلات المغربيات في السجن ومن أبرزهن سعيدة المنبهي.

الكتاب شهادة صريحة وعميقة ومؤلمة عن الاعتقالات التي تعرضت لها: الأول عام 1974 بالدار البيضاء وهي بعد تلميذة بالثانوي، والثاني عام 1977 عند زيارتها لاحدى صديقاتها، واعتقلت على اثر ذلك لمدة سبعة أشهر بمعتقل «درب مولاي الشريف» الشهير الذي مر منه أغلب المناضلين المغاربة تحت اسم «رشيد رقم 45»، ثم تجربة السجن التي قضتها الكاتبة فاطنة البيه بين سجن سيدي سعيد بمكناس وسجن لعلو بالرباط من 1980 الى 1982.

«سيدة اسمها رشيد» أو «حديث العتمة» هو أول كتاب لفاطنة البيه وأول شهادة نسائية لمعتقلة سياسية في المغرب.