مصادر أميركية تتحدث عن اتصالات بين أبو محمد المصري وسيف العدل وخلية الرياض

أصوليون في الخليج: أبو محمد المصري مسؤول «اللجنة الأمنية» لـ«القاعدة» عارض تنفيذ هجمات سبتمبر

TT

قالت مصادر اميركية ان اوامر هجمات الاثنين الماضي في الرياض جاءت من قيادات «القاعدة» التي هربت من افغانستان والموجودة حاليا في جنوب ايران. وذكرت مجلة «نايت ريدر» الاميركية في تقرير لها نقلا عن مصادر الاستخبارات الاميركية: «ان المعلومات الامنية التي بدأت تتجمع عن تفجيرات الرياض، تشير الى ان اوامر تنفيذ العملية صدرت من جنوب ايران وتحديدا من سيف العدل المسؤول العسكري لـ«القاعدة»، وقيادي آخر اسمه ابو محمد المصري». وتحدثت المصادر الاميركية عن وجود اتصالات بين قيادات «القاعدة» الهاربة في ايران، وعلي بن عبد الرحمن الغامدي احد المطلوبين الـ19 قبل تفجيرات الرياض، المعروف بكنية «بكر الازدي». وتعتقد مصادر المخابرات الاميركية ان ابو بكر الازدي «كان حلقة الوصل» بين قيادات «القاعدة» في ايران، والخلية التي نفذت العمليات الارهابية. وقال اصوليون في لندن «ان اسامة بن لادن ربما كان هو شخصيا الذي اعطى الضوء الاخضر لتركيز الهجمات على منطقة الخليج». وقالت المصادر الاصولية ان ابو محمد المصري وكنياته «ابو محمد الزيات» و«صالح» و«ابو مريم»، هو نسيب محمد عيد ابراهيم شرف وكنيته «ابو الفرج اليمني» مسؤول «اللجنة الشرعية» لجماعة «الجهاد»، الذي تسلمته مصر من الامارات قبل ثلاثة أشهر».

واشارت المصادر الى ان ابو محمد المصري يعتبر من اوائل المؤسسين لتنظيم «القاعدة»، وشغل لفترة قبل سقوط طالبان مسؤولية «اللجنة الامنية» لتنظيم بن لادن، وكان من المقربين من الملا عمر حاكم طالبان اثناء اقامته في قندهار. وقالت ان ابو محمد المصري ليست له علاقة بآخر يحمل نفس الاسم قتل في مخيم «عين الحلوة» في لبنان قبل عام. وتطرقت المصادر الى «سحابة صيف»، انتابت العلاقة بين ابو محمد المصري واسامة بن لادن، زعيم «القاعدة»، لمعارضة المصري تنفيذ هجمات سبتمبر (ايلول) 2001، لانه كان يتخوف من سقوط حركة طالبان. واشارت الى ان ابو محمد المصري كان الى حد كبير من المنادين بالحفاظ على ادبيات جماعة «الجهاد» المصرية المحظورة، قبل انضمامها الى «الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين»، في «ان قتال العدو القريب خير واولى من قتال العدو البعيد». وتتهم المباحث الاميركية سيف العدل (عقيد سابق في الجيش المصري)، وكنيته ابراهيم المدني، وابو محمد المصري بالاشراف المباشر على تفجيري السفارتين في افريقيا 1998، واللذين اديا الى مقتل 231 شخصا، بينهم 12 اميركيا»، وقالت ان اسميهما موجودان على قائمة اخطر المطلوبين في العالم، والتي تشمل كبار قادة «القاعدة» الذين تلاحقهم الولايات المتحدة». يذكر ان سيف العدل ركز في عدة حلقات من سلسلة «تحت ظلال الرماح» في موقع مركز الدرسات والبحوث الاسلامية على الحديث عن عمليات الكوماندوز الاميركيين على افغانستان، وخسائر «الافغان العرب» من جراء العمليات العسكرية الاميركية التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الاول) .2001 وقال اصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان سيف العدل على الارجح ترك ايران، وموجود حاليا الى جانب بن لادن في الشريط الحدودي او داخل افغانستان. ورفضت طهران امس اتهامات وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ومستشارة الامن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس لايران بدعم جماعات ارهابية مثل «القاعدة» وتطوير اسلحة دمار شامل. ومن جهته، قال مسؤول في المخابرات الاميركية: «ان قيادات «القاعدة» في ايران ليسوا في عطلة، انهم كانوا على اتصال مباشر مع خلايا ابن لادن داخل السعودية». وتطرقت المصادر الاميركية الى ان ابو بكر الازدي مسؤول خلية «القاعدة» في السعودية كان ضمن الذين قاتلوا في معارك تورا بورا مع كبار قيادات تنظيم بن لادن.