إمرأة تلقي لأول مرة درسا دينيا أمام العاهل المغربي في الدروس الرمضانية

TT

في اول بادرة تعرفها الدروس الحسنية التي تلقى أمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة شهر رمضان، تولت إمرأة إلقاء درس أول من أمس أمام نخبة من العلماء الرجال من المغرب ومن العالم الاسلامي.

وألقت رجاء الناجي مكاوي، أستاذة التعليم العالي في جامعة محمد الخامس ـ أكدال بالرباط درسا حول موضوع «كونية نظام الأسرة في عالم متعدد الخصوصيات».

وهذه أول مرة يسمح فيها لامرأة بالقاء درس ديني في سلسلة الدروس الرمضانية منذ أن أحدثها العاهل الراحل الملك الحسن الثاني نهاية الستينات.

وجرت العادة أن يتولى القاء هذه الدروس نخبة من العلماء الرجال في حضرة العاهل المغربي بصفته أميرا للمؤمنين، كما ينص على ذلك الدستور المغربي، ويحضرها الامراء وأعضاء الحكومة والمستشارون وكبار شخصيات الدولة المغربية وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدون في الرباط.

وكان الملك محمد السادس أول من سمح قبل سنتين لأحد أبرز قادة الحركة الاسلامية المغربية بإلقاء درس في سلسلة هذه الدروس عندما تولى أحمد الريسوني الرئيس السابق لـ«حركة التوحيد والاصلاح» الاصولية المعتدلة، فيما وصف آنذاك بأنه إشارة رسمية من الدولة للانفتاح على الحركة الاسلامية في المغرب.

ويأتي إسناد القاء درس ديني في سلسلة الدروس الرمضانية الى امرأة، وهي الدروس التي كان القاؤها مقتصرا على الرجال، ولم يكن يسمح فيها للنساء بحضورها، أسابيع قليلة بعد اعلان العاهل المغربي عن اصلاحات جذرية تهم قانون الاسرة في المغرب.