وكيل وزارة التربية والتعليم في السعودية: اختفاء المباني المستأجرة بعد 7 سنوات

المهندس الفوزان لـ«الشرق الأوسط»: طلاب المدارس الحكومية يتفوقون على الأهلية

TT

النمو السكاني في السعودية يشكل هاجسا لدى وزارة التربية والتعليم التي تحاول جاهدة ان تواكب هذا التزايد بايجاد مدارس تفي بالاحتياج وتوفر التعليم لجميع الطلاب والطالبات دون استثناء وفق معايير محددة. الا ان التحديات تتزايد يوما بعد يوم والنمو يزيد بشكل كبير. وفي هذا الحوار يكشف لنا المهندس عبد الله الفوزان وكيل وزارة التربية والتعليم بعضا من هذه التحديات والحلول الممكنة لها.

* كيف تواجهون تحديات الكثافة السكانية المتزايدة بالنسبة لتوفير المدارس لتلك الفئة؟

ـ المملكة من اكثر الدول من حيث النمو السكاني السنوي المطرد، ونحن نحاول ان نفي بالاحتياجات قدر الامكان، فهناك مشاريع سنوية مستمرة بلغت هذا العام 3 الاف مدرسة للبنين والبنات يتم العمل عليها في انحاء المملكة، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال عامين.

* كيف يتم حل مشكلة المدارس المستأجرة؟

ـ هناك خطة تعمل عليها الوزارة للقضاء على المدارس المستأجرة في المملكة ونتوقع ان تتراجع هذه المدارس قبل الخطة المعتمدة خاصة ان هناك تكثيفا في عمليات البناء والانشاءات المدرسية ومن المتوقع ان يتم الاستغناء عن المدارس المستأجرة خلال 7 سنوات المقبلة.

* لا تنطبق معظم المدارس المستأجرة على معايير ادارات التعليم.. ما الأسباب؟

ـ احيانا يكون ايجاد مبنى مناسب في مكان معين بنفس المواصفات المطلوبة امرا صعبا ولايتوفر مما يجعلنا نتراجع عن بعض الشروط لكي يتم افتتاح المدرسة في الوقت المناسب.

* كيف سيتم التعامل مع مسلسل حرائق مدارس البنات المستأجرة؟

ـ نواجة صعوبات كبيرة في هذا الجانب ومكمنها في ان مدارس البنات ليست مثل البنين يستطيع الدخول اليها بسهولة والتعامل مع مايجري فيها بما يتوجب، ولكن نحن نعمل على الغاء هذه الصعوبات من خلال اعمال مختلفة.

* ما صحة وجود مدارس وسط الخيام في المناطق الجنوبية وعلى جنبات طريق الرياض؟

ـ هذا غير صحيح اطلاقا ونحن نقوم بتأمين مدارس مناسبة في أي موقع، والدليل على ذلك ان منطقة الخرخير جنوب السعودية لم نجد فيها مبنى مناسبا وحرصا من الوزارة على ايجاد مكان مناسب للطلاب فقد قامت بنقل مبنى جاهز بواسطة طائرات الى هذه المنطقة وتم تجهيزه من ستة فصول دراسية.

* لم تتخذ الوزارة أي إجراء حيال احتياج بعض المدن الى مبان مدرسية بحجة عدم وجود اراض؟

ـ هذا صحيح فنحن نعاني من مشكلة لاراض خاصة في المدن الرئيسية، فالمرافق التعليمية يتوجب على الدولة نزعها وشراؤها ولكن الدولة تأخرت في شراء بعض المرافق ويجري حاليا العمل على شراء ونزع 200 موقع في مدن سعودية رئيسية.

* تحظى المدارس الاهلية بامكانات تفوق الحكومية.. فهل سنشاهد مدارس حكومية بنفس المستوى؟ ـ هذه الامكانيات غالبا هي في المرافق الإضافية فقط، أما الاشياء الأساسية فهي متوفرة وهناك دراسات تقول بان طلاب المدارس الحكومية يتفوقون على الاهلية من حيث المستوى التعليمي.