المذيعة السعودية رانيا الباز: أخشى أن ينتحر زوجي وأسامحه بشرط أن يطلقني ويترك لي أبنائي

جدة: عبد الله مخارش

TT

جفت دماء رانيا الباز، المذيعة السعودية في قناتي التلفزيون السعودي وعين الاوائل، التي سالت على جدران وارضية منزلها بعد ان ضربها زوجها (المطرب السابق) بقساوة قبل ايام، لكن دموع الباز لم تجف وهي تتابع تحقيق السلطات الأمنية للبحث عن زوجها الهارب، وهي تقول لـ"الشرق الأوسط" إنها قلقة على زوجها ولا تتمنى أن يحصل له مكروه، وتخشى عليه من الانتحار حيث أنه هدد اكثر من مرة في السابق انه ينوي فعل ذلك.

"الشرق الأوسط" التي انفردت بنشر تفاصيل الحادث الأحد الماضي، توجهت مرة اخرى الى المجني عليها رانيا الباز وهي تستعد الى الانتقال الى المستشفى التخصصي في جدة بعد أن تكفلت الأميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري حرم أمير منطقة مكة المكرمة بعلاجها.

وقالت المذيعة المصابة بثلاثة عشر كسرا في وجهها، منها اربعة كسور في الأنف: إن "زوجي كان يحبني كثيرا وأتمنى أن يظهر وسأتنازل عن القضية بشرط أن يطلقني وأعود أنا وأبنائي إلى أهلي". وتتساءل رانيا قائلة: "كيف يعيش زوجي الآن، وماذا يأكل ويشرب من دون مال؟". وظهرت نبرات حزن رانيا على صوتها حين قلنا لها متى ستعودين الى التلفزيون، فقالت "مع الأسف الأطباء قالوا بأني لا أستطيع العودة الى بعد عام على الاقل". واضافت: "كنت اجهز لبرنامج جديد يتحدث عن مشاكل المرأة السعودية وهمومها مثل العنف والاغتصاب والوظيفة وغيرها ولم اكن اتوقع ان قضيتي ستكون اكبر من هذه القضايا وتأخذ هذا المنحى وتصبح حديث المجتمع ويتم تعاطف المسؤولين والشعب معي وحتى جمعية حقوق الانسان". وعن وضع الاعلاميات في السعودية قالت "نحن نحصل على الفتات وعلى أقل القليل ومن دون ضمانات. لديك انا على سبيل المثال.. كيف استطيع العودة الى عملي بعد 13 كسرا في وجهي. عليك ان تسأل عن حقوقنا كأعلاميات سعوديات. لست الوحيدة هناك مثال آخر لمذيعة سعودية قديرة هي السيدة نجوى غرباوي، فبعد ان تدهورت صحتها جراء اكثر من 25 سنة في العمل الإعلامي لم تحظ بتأمين صحي يغطي علاجها في المستشفى. اين هي الآن؟ هل سأل عنها احد؟ لقد انسحبت الى أحزانها وشعورها المرير بالنكران. تعيش الآن في منزلها من دون عمل ثابت كونها لا تزال رغم خبرتها مذيعة متعاونة، وكل ما أخشاه أن أجد نفس المصير بعد عشر اعوام من العمل كمذيعة تتقاضى 400 ريال عن كل حلقة وتتسلمها كل ثلاثة أشهر. لا أخفيك اخشى ان أكون في هذا الموقف".