شاكيرا تحيي موضة الحزام والمصممون يطرحونه بأشكال وألوان

TT

يقول البعض ان المغنية العالمية شاكيرا ورقصها المثير هما السبب في عودة موضة الحزام إلى الصدارة، وان المصممين، كعادتهم، تلقفوا الفكرة ووظفوها بشكل لا يقل إثارة في عروضهم، ليبعثوا من خلالها رسالة واضحة وهي أن الحزام أصبح اكسسوارا مهما، إن لم يكن أساسيا، في خزانة أي امرأة انيقة أو تتوخى الأناقة. اللافت أنه عاد بأشكال مختلفة فمنه ما هو رفيع ومنه ما هو سميك، منه ما هو مجرد خيط رفيع من الجلد أو الساتان يُعقد على شكل وردة صغيرة من الأمام، ومنه ما هو مرصع بالأحجار الكريمة، لكن كل شكل منها سيضفي اناقة خاصة على أي زي، حتى لو كان مجرد بنطلون جينز وتي شيرت. إضافة إلى تنوع أشكاله وخاماته، فإن العامل الذي زاد من شعبيته انه فقد بعض صرامته ولم يعد يُعقد على الخصر فحسب، وهو الأمر الذي كان يخيف بعض النساء الممتلئات اللواتي لا يرغبن في إثارة الانتباه إلى خصورهن التي تراكمت عليها كيلوغرامات لا تقبل أن تتزحزح عنها رغم كل المحاولات للتخلص منها أو إخفائها. لكن البشرى هي أن الخصر لم يعد المكان الوحيد لوضع الحزام، فأي جزء بين الخصر والورك مناسب، بل يمكن إن كنت جريئة أن تلبسي أكثر من حزام والحفاظ على مظهر أنيق في الوقت نفسه.

والمعروف أن شاكيرا عندما أصدرت عددا من الألبومات الناجحة، سوَقت معها أيضا أشكالا متنوعة من الأحزمة، بعضها من الصلب، وبعضها الآخر مرصع بالأحجار، والبعض الآخر عبارة عن إيشاربات ملفوفة تحت مستوى الخصر بسنتمترات لجعلها أكثر إثارة. قد يقول البعض ان شاكيرا ليست وحدها التي يعود لها فضل إنعاش الحزام، بل هناك أخريات مثل بريتني سبيرز وكريستينا أغيليرا، اعتمدن بدورهن على هذا الاكسسوار فوق خشبات المسرح وفي «كليباتهم» الغنائية، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن شاكيرا كانت الأكثر ذكاء في استعمال أنواع وألوان غريبة منها زادت من جمالية أزيائها، وبالتالي يجب على المصممين ان يوجهوا لها بالغ الشكر كونها جعلت من اكسسوار كان حتى الأمس القريب عاديا وعمليا، اكسسوارا اساسيا للأناقة، وموردا ماديا لا يستهان به بالنسبة لهم. من أكثر المستفيدين، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، دار برادا، مارك جاكوبس، كلوي وشانيل، الذين سيجنون الكثير من الأرباح من وراء هذا الاكسسوار. فلاغرفيلد كان متطرفا، وجاءت أحزمته كأنها عقود مرصوصة بالعقيق والأحجار، أو كسلاسل متعددة تتدلى فوق فستان أو تنورة أو بنطلون. وهي أحزمة استعملها بسخاء حتى مع الأزياء الملونة، لأنه لا يعرف الحل الوسط ويطبق مبدأ إن كانت لديك الإمكانيات والجرأة، فلم إخفاؤهما او التخفيف منهما؟ برادا من جهتها استعملت خامات مترفة من جلد الأفاعي والتماسيح وغيرها، وأضافت عليها لمسة شرقية خفيفة. وفي عرض مارك جاكوبس رأينا كيف تهادت العارضات في فساتين رومانسية مستوحاة من الخمسينات ذكرتنا بأناقة كاثلين هيبورن: ناعمة ورفيعة مربوطة بأحزمة من الساتان أو الجلد في تشكيلته الخاصة، بينما كانت متوهجة بألوان الوردي والبني العسلي في تشكيلته للوي فيتون، حيث ارتدتها العارضات فوق بنطلونات واسعة وكنزات مفتوحة مع إيشاربات حريرية لمظهر بوهيمي عصري. وهذا هو الجميل في الأحزمة اذ يمكننا ارتداؤها مع بنطلون جينز عادي في العطلات، أو مع فستان أنيق للسهرة. وفي كلتا الحالتين، تكون النتيجة مبهرة ورائعة. فمفعوله هو نفس المفعول الذي يُحدثه مبضع جراح تجميل بارع في شد أي زي وإعطائه مظهرا شبابيا قويا. المهم أنه كلما كان الحزام عريضا وبألوان ونقوش واضحة كلما كان أنيقا. وإذا كانت الأناقة تساوي حزاما عريضا، فإن المهمة سهلة، لأن المطروح منها في الأسواق متعدد الأشكال ومتنوع الخامات، وستجد المرأة أشكالا متعددة منها ما هو مصنوع من الجلد أو الشامواه أو الأقمشة والقنب، ومنها ما هو مزين بالأصداف والزجاج والأحجار وحتى الأحجار الكريمة، بما فيها المرجان والفيروز والعنبر والجشت وغيرها. لكن رغم أن الرسالة واضحة وهي أن الحزام العريض المستوحى من الثمانينات هو الذي يتصدر الساحة، فهذا لا يعني غياب الحزام الناعم، فكل الأشكال جائزة ومقبولة حسب قاموس الموضة، الاختلاف يكون في طريقة التنسيق فحسب. ووفرة الأحزمة وتنوع أشكالها وخاماتها لا يعني أن مهمة الاختيار سهلة بالنسبة للمرأة، بل العكس، فهي قد تصاب بالحيرة: ماذا تختار منها؟ والأهم من هذا: ما هو الحزام الذي يناسبها؟ والجواب ببساطة هو الخروج عن المعتاد، فما الفائدة من اختيار حزام أسود عادي من الجلد لا يثير الانتباه؟ فكري في شكل مبتكر وفي لون جذاب كأن يكون مرصعا بالعقيق أو الكريستال وحتى من الزجاج، إن كانت إمكانياتك المادية لا تسمح. أما الخامات فاختاري الأكثر درامية مثل السلاسل أو تلك المطبوعة بجلد الحيوان أو فقط لفي إيشاربا طويلا من الساتان أو الحرير حول تنورة أو بنطلون، كما رأينا في عروض كلوي لموسمي الربيع والصيف. المهم أن تفكري في الشكل الذي سيخرجك عن المألوف ويضيف إلى مظهرك الحيوية، وعلى زيك الكلاسيكي حداثة، على شرط أن يكون زيا بقصة بسيطة وبلون لن يتضارب مع لون الحزام، فلون الزي يجب أن يكون حياديا بحيث يتناغم مع الحزام لا أن يغطي عليها. فحزامك قد يكون أهم اكسسوار تلبسينه هذه الأيام، لذلك فإن اختياره يجب أن يكون دقيقا يخدم ما تلبسينه.

* إذا اخترت حزاما عريضا، فالبسيه فوق منطقة الورك، فهذا سيعطي الانطباع أنك طويلة، بينما حزام عريض على الخصر قد يبدو وكأنه كورسيه.

* اختاري واحدا على مقاسك، فليس هناك أسوأ من حزام لا يكون على مقاسك، مهما كان جماله، فعوض أن يعطيك الراحة والثقة، فإنك ستقضين طوال وقتك تثبتينه في مكانه أو تصححين وضعه.

* إذا كنت نحيفة، البسي حزامك بثقة، لأنه سيثير الاهتمام إلى خصرك النحيل، إضافة إلى أنك محظوظة لأن معظم الأشكال تناسبك.

* إذا كنت ممتلئة، عليك أن تنتبهي أن تبرزيه بشكل لا يثير الانتباه إلى خصرك. اتركيه متدليا فوق فستان طويل أو قميص فضفاض

* إذا كنت قصيرة، تجنبي الحزام العريض واستعيضي عنه بحزام ناعم أو متوسط، فهو أكثر تناسبا مع حجمك.

* شكل الحزام يمكن ان يغير مظهرك تماما، وقد يعكس النتيجة التي تتوخينها. فإذا كان مثلا مصنوعا من الصلب أو مطليا بالذهب، فقد يتضارب مع باقي اكسسواراتك، فحاولي أن تخففي من إحداها، اختاري النحاس المطفي، فهو لا يبدو واضحا، وكذلك الجلد بلون واحد.

* حزام أسود من الجلد، تلبسينه فوق بنطلون من الجينز، لن يكون له نفس التأثير الذي يعطيه حزام مرصع بألوان صارخة، فاختاري أيهما حسب المناسبة والمظهر الذي تريدين أن تعكسيه.

* لا تتخوفي من الحزام الأبيض فهو مقبول حسب معايير الموضة الجديدة، البسيه مع حذاء بكعب منخفض أو مع حذاء عال «بوتس» لمظهر شبابي.

* لا يقتصر الحزام على ملابس النهار، إذ يمكنك أن تلبسيه مع فستان سهرة طويل، على أن يكون مرصعا بالأحجار التي من شأنها أن تضفي الكثير من التألق عليه خاصة إذا كان الفستان بلون حيادي أو قديم تريدين إنعاشه.