الجنبي وصاحباه يصدران «شرح ديوان ابن المقرب» في ثلاثة أجزاء

TT

صدر اخيراً شرح ديوان ابن المقرب العيوني لثلاثة من الباحثين السعوديين بعد أن ثار الكثير من الجدل بشأن اعتراضهم قبل نحو عامين على مشروع لتحقيق الديوان قام به المحقق الأردني الدكتور احمد موسى الخطيب، ونشرت «الشرق الأوسط» اعتراضهم (26 /10 /2002) بالاضافة لرأي الدكتور الخطيب ومؤسسة البابطين التي تولت طباعة تحقيق الخطيب («الشرق الأوسط» 7 /12 /2002).

ويقع الكتاب في ثلاثة مجلدات، يتضمن المجلدان الأولان شرحاً لديوان ابن المقرب العيوني معتمداً على عشرين مخطوطة، ويقع المجلدان في 1300 صفحة، في حين يتضمن المجلد الثالث دراسة مفصلة عن الشاعر وديوانه ويقع في 600 صفحة. وتمت الطباعة في المركز الثقافي للنشر والتوزيع في بيروت، ويعتبر هذا العمل باكورة إنتاج المركز الجديد.

وقد بدأ الباحثون الثلاثة (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك) مشروعهم في تحقيق ديوان إبن المقرب في يناير (كانون الثاني) 1999 بعد حصولهم على نسخة المكتبة الرضوية في مشهد (شمال ايران)، والتي اعطتهم دافعاً للبحث في عدد من مخطوطات الديوان في شتى مكتبات العالم، بينها مخطوطة مكتبة برلين التي تعد ثاني اهم مخطوطة بعد الرضوية، لاشتمالها على أخبار تاريخية لم ترد في غيرها من المخطوطات، ومخطوطة جامعة برنستون الأميركية، والحصول على نسخة من المخطوطات كانت مودعة في مكتبة مجلس الشورى الايراني، ونسخة المكتبة البريطانية، وهي رابع اهم مخطوطات الديوان.

وبالاضافة للمخطوطات المشروحة، عمل الباحثون الثلاثة على تجميع العديد من المخطوطات المجردة من الشرح، أهمها مخطوطة المكتبة البريطانية الثانية، ومخطوطة مكتبة الموصل العراقية، حيث ورد فيهما اربعين بيتاً للشاعر لم ترد في المخطوطات المشروحة، كما عمل الباحثون لتحقيق أكثر من 350 موضعا او موقعا وردت في ديوان الشاعر ابن المقرب تحقيقاً ميدانياً تضمنت اسماء قرى ومواضع وانهار او عيون ذكرت في ديوان الشعر أو شرحه مع تقديم تعريفات بها والعمل على تحديد موضعها في هذا الوقت.

ويتميز هذا العمل بأنه أول عمل تحقيقي بهذا الحجم لديوان ابن المقرب العيوني يقوم به باحثون من أبناء المنطقة الجغرافية التي عاش فيها الشاعر الاحسائي المعروف.