صدام يكيل الشتائم لبوش.. ويؤكد أن الكويت عراقية.. و«كانت تشتري العراقيات بعشرة دنانير»

الرئيس المخلوع رفض التوقيع على لائحة الاتهامات ونفي علمه بمجزرة حلبجة واعتبر الحرب مع إيران أمرا طبيعيا * واشنطن والكويت تردان على شتائم صدام

TT

تمسك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بأنه ما يزال رئيسا للعراق. وأصر في أول جلسة يمثل فيها امام قاضي التحقيق العراقي الذي وجه له سبع تهم كبرى، على مناداته بلقبه الرئاسي السابق اذ ردد اكثر من مرة «أنا رئيس جمهورية العراق، أنا عراقي»، وان تمسكه بهذا اللقب «هو احترام لارادة الشعب العراقي الذي اختاره».

وكال الرئيس العراقي السابق الشتائم للولايات المتحدة ناعتا الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه «سافل» و«مجرم» وواصفا محاكمته بأنها «تمثيلية الغرض منها انتخابات بوش».

وقال «لست أنا من يجب ان يحاكم، الشعب الأميركي يجب ان يحاكم بوش».

ودافع صدام حسين عن نفسه ورد على التهم التي وجهها اليه قاضي التحقيق العراقي مطالبا بأن يرافقه محام وعدم الاستعجال في التوقيع. وخاطب قاضي التحقيق قائلا «لا اريد ان اتصرف تصرفا يفسر انه حصل بسبب الاستعجال»، مضيفا «هذا حق من الحقوق» للمتهم. وقال للقاضي «اسمح لي ان لا اوقع الا بحضور محام». وتحدث الى القاضي عن الدستور والقوانين التي يجب ان يتعامل وفقها مع المتهمين.

وفيما يخص غزوه للكويت عام 1990 قال «الكويت عراقية ولم اقم بغزوها». وأضاف «لقد دخلت الى الكويت لان الكويتيين كانوا يشترون النساء العراقيات بعشرة دنانير». وقال صدام حسين ردا على سؤال حول استخدام الغاز في مدينة حلبجة الكردية «سمعت بذلك ولكن لا اعرف عنه شيئا».

ورفض التوقيع على افاداته التي دونها كاتب في المحكمة.

وقال صدام حسين بحسب صور تلفزيونية بثتها القنوات الفضائية «التهمة انني رئيس لجمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة» في معرض رده على قضية غزو الكويت.

وأضاف «القوات المسلحة راحت للكويت بصفة رسمية، هل يجوز ان تثار التهم على صفة رسمية ويعامل صاحبها بعيدا عن الضمانات الرسمية؟».

وفي تهمة استخدام الغاز الكيميائي في حلبجة والتي قضى فيها خمسة آلاف كردي في اطار ما يسمى بحملة الأنفال، قال صدام حسين «سمعت بذلك ولكن لا اعرف عنه شيئا». وعن الحرب العراقية ـ الايرانية، قال صدام حسين «الحرب مع ايران حدث طبيعي».

وقد وصل صدام حسين في موكب مؤلف من حافلة مصفحة واربع عربات هامفي وسيارة اسعاف.

وترجل من الحافلة يحيط به حارسان عراقيان في حين كان ستة آخرون يتولون الحراسة عند مدخل المحكمة.

وأعلن ناطق عسكري عراقي انتهاء جلسة توجيه التهم الى الرئيس العراقي السابق صدام حسين و11 مسؤولا سابقا في نظامه مساء امس.

وردت الولايات المتحدة والكويت على الملاحظات التي ادلى بها صدام.

وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان «ان صدام حسين سيستمر في قول امور كثيرة. المهم انها مرحلة ستساعد العراقيين على تجاوز ماضي ديكتاتورية صدام حسين الوحشية».

ومن جهته، قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي «اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل». واضاف: «نحمد الله ونحن نرى طاغية بغداد يحاكم على يد شعبه، فالله يمهل ولا يهمل».