واشنطن: مصدر ثالث وراء رفع درجة التأهب الأمني

TT

واشنطن ـ أ.ب: علمت ادارة جورج بوش، من مصدر ثالث، ليس له علاقة بالسجينين اللذين تم الكشف عنهما هذا الاسبوع، ان القاعدة تخطط لتنفيذ هجوم يستهدف مقار لمؤسسات مالية في الولايات المتحدة.

وذكر مسؤولون ان المعلومات التي تم الحصول عليها من الشخص الثالث كانت حول «تدفق معلومات استخبارية اخرى» دعم قرار البيت الابيض لاصدار تحذير من عمل ارهابي يوم الاحد.

وقد وصلت المعلومات قبل ايام من التحذير العلني، في الوقت الذي كان فيه المسؤولون يفحصون المعلومات الاستخبارية الاخيرة التي تضمنتها وثائق وصور فوتوغرافية اكدت إجراء مراقبة لخمسة مبان في مدينة نيويورك وفي نيوجيرسي وفي واشنطن، اجرتها القاعدة قبل سنوات.

وقال توم ريدج وزير الأمن الوطني «ان المعلومات القديمة ليست معلومات غير قيمة، ولا سيما مع هذه النوعية من الاعداء». واوضح مسؤول كبير في وزارة العدل، مع عدم الكشف عن هويته « ان المعلومات التي تؤكد نوايا القاعدة بتنفيذ هجمات ضد مقار لمؤسسات مالية جاءت من شخص آخر غير الشخصين اللذين قبض عليهما في باكستان. غير انه لم يكن من الواضح ما اذا كان الشخص المشار اليه سجينا او مرشدا.

وكانت المعلومات من شخصين; أحدهما متطرف لديه خبرة في مجال الكومبيوتر وآخر مدان في نسف السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998، وهي العامل الأساسي في القرار بإصدار تحذير يوم الاحد. ولم تشر المعلومات الاضافية الى اهداف بعينها في الولايات المتحدة او موعد مثل هذا الهجوم. ولكنها كانت قريبة للغاية من المعلومات الاستخبارية الاخرى بأن تلك المباني كانت تحت رقابة القاعدة بحيث انها ساهمت في القرار بإعلان التحذير يوم الاحد. وفي الوقت ذاته، ذكر مسؤول في مجال مكافحة الارهاب، الذي تحدث هو الآخر شريطة عدم الكشف عن هويته، ان المعلومات الخاصة بالمراقبة التي تم الكشف عنها الاسبوع الماضي، كانت مرتبطة بـ«بنشاطات في الوقت الراهن والآونة الاخيرة» من القاعدة، مما يشير الى اهتمام الجماعة بشن هجمات هذا العام. وهذه المعلومات التي تشمل عمليات استجواب وغيرها من وسائل جمع المعلومات، تسبب قلقا عميقا للادارة.

من ناحية اخرى، اوضح وزير الخزانة الاميركي جون سنو في تصريحات في نيويورك، ان التلميحات بوجود تلاعب في التحذيرات الإرهابية هو محض هراء.