في موكب حزين شيع الآلاف من سكان الخرطوم وعشاق كرة القدم والوسط الرياضي وجماهير نادي المريخ الرياضي صباح امس كابتن النادي السابق ومساعد مدربه الحالي، سامي عز الدين الذي توفي «بسكتة قلبية» في العاصمة المصرية، القاهرة اول من امس. وفقدت كرة القدم السودانية احد عمالقتها من جيل «العصر الذهبي».
وكان الفقيد ضمن بعثة فريق المريخ فى معسكره فى مدينة الإسماعيلية الذى انتهى وعاد الفريق الى القاهرة اول من امس. واثناء جولة تسوق يقوم بها في قلب العاصمة المصرية شعر سامي عز الدين بألم في الصدر واشتكى لمرافقه في الجولة الذي اجلسه في اقرب مكان ومنحه كوب ماء هم بشربه لكنه مات قبل ان يكمل الشراب.
وانضم عز الدين للمريخ العام 1977 بعد تألقه في الدورة المدرسية مع « مدرسة الهوارة» بمدينة واد مدني ثاني اكبر مدن السودان، واعتزل الكرة عام 1991. ولعب للمنتخب الوطني لأعوام طويلة وتقلد قيادته. أسهم مع المريخ في الفوز بكثير من البطولات المحلية وبطولة اندية شرق ووسط افريقيا عام 1986، وكأس الكؤوس الافريقية 1989.
وبعد اعتزاله من المريخ كلاعب وقائد له انخرط في مجال التدريب وظل يشغل موقع مساعد المدرب للفريق حتى وفاته. واشتهر بأنه لاعب وسط، وصانع ألعاب، ومتخصص في ضربات الحزاء. ويعتبره البعض «جوكر» الكرة السودانية حيث لعب في كل خطوط اللعب حتى كحارس للمرمى. وهو ثاني لاعب سوداني لم ينل الكرت «الاحمر» منذ دخوله الملاعب وحتى اعتزاله، واللاعب الوحيد الذي نال الكرت الاصفر مرة واحدة فقط طوال عمره في الملاعب. وقال محمد الياس محجوب، رئيس نادى المريخ السابق، ان سامي ارتبط اسمه بكأس جوبا، وقرر مجلس ادارة نادي المريخ فتح ابواب النادي منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم لتقبل التعازي في مصابه الجلل. وتم تأجيل مباراة المريخ، والخرطوم 3، والتي كان مقرراً اقامتها اليوم لتقام يوم السبت القادم على كأس «الخرطوم عاصمة للثقافة العربية»، وذلك حزنا على وفاة سامي عز الدين.