كلييسترز وبيرس تبخران الأحلام الروسية في «فلاشينغ ميدوز»

ديمنتييفا أشارت إلى اتباع منافستها الفرنسية لأساليب غير نزيهة

TT

نيويورك ـ رويترز ـ أ.ف.ب: تأهلت البلجيكية كيم كلييسترز المصنفة رابعة والفرنسية ماري بيرس الثانية عشرة الى المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى، على ملاعب فلاشينغ ميدوز.

وفي نصف النهائي، فازت كلييسترز على الروسية ماريا شارابوفا الاولى 6-2 و6-7 (4-7) و6-3، وبيرس على الروسية الاخرى ايلينا ديمنتييفا السادسة ووصيفة بطلة العام الماضي 3-6 و6-2 و6-2. والتقت كلييسترز وبيرس مرتين في مسيرتهما الاحترافية حتى الآن، وكانت الغلبة فيهما للبلجيكية، الاولى عام 2003 في نصف نهائي دورة جيلدرشتات الالمانية 7-6 (7-2) و6-صفر، والثانية عام 2004 في نهائي دورة باريس 6-2 و6-1. واصبحت بيرس اول فرنسية تصل الى نهائي بطولة أميركا المفتوحة لكنها وجدت نفسها مضطرة لنفي اتهامات باتباع اساليب غير نزيهة بعد فوزها 3-6 و6-2 و6-2 في قبل النهائي على ديمنتييفا في يوم من البؤس المضاعف لروسيا. ولعبت شارابوفا ضربات الارسال بطريقة مروعة أغلب مباراتها مع كلييسترز في نصف النهائي لكنها اظهرت صحوة غير عادية وهي مهزومة 6-5 في المجموعة الثانية لتفرض لعب مجموعة ثالثة. وقاتلت الروسية، 18 عاما، مرة اخرى وهي متأخرة بنقطة في الشوط الفاصل لكن كليسترز التي فازت هذا العام بستة القاب استحقت فوزا حققته في المحاولة السادسة حين وضعت شارابوفا المتعبة الكرة في الشبكة بضربة امامية.

وتقدمت اللاعبة الاولى عالميا سابقا في الترتيب العالمي للاعبات بسرعة كبيرة منذ تعافيها من جراحة في المعصم العام الماضي وستبدأ النهائي كمرشحة بقوة للفوز رغم انها خسرت كل مباريات النهائي الاربع التي سبق ان تأهلت لها في بطولات الجائزة الكبرى.

وخسرت شارابوفا ارسالها ثماني مرات في المباراة، وهو ما يزيد على مثلي عدد مرات خسارتها الارسال في المباريات الخمس السابقة. والقت الروسية المقيمة في فلوريدا، والتي تقول ان طولها زاد خمسة سنتيمترات هذا العام باللوم على افتقارها للياقة البدنية. وقالت انها قدمت كل ما عندها تقريبا في المجموعة الثانية ثم في المجموعة الثالثة.

واضافت «الامر صعب كثيرا عند هذه النقطة لأنني ما زلت من الناحية البدنية بحاجة للتحسن كثيرا ويجب ان ألعب تلك المباريات التي تتألف من ثلاث مجموعات». وتابعت «هذا ليس شيئا سيحدث في يوم وليلة. انا في الثامنة عشرة فقط وسيستغرق ذلك وقتا. جسمي ما زال ينمو وما زلت اتكيف معه». وترك فوز بيرس على ديمنتييفا مذاقا مرا. واتهمت الأخيرة غريمتها الحاصلة على اثنتين من بطولات الجائزة الكبرى باتباع اساليب غير نزيهة بعدما أخذت وقتا مستقطعا لمدة 12 دقيقة لعلاج الظهر وتدليك الفخذ في نهاية المجموعة الاولى التي فازت بها اللاعبة الروسية عن جدارة. وعندما استؤنفت المباراة لم تظهر على بيرس اي علامة على انها تتحرك بشكل غير طبيعي، وادت المباراة بشكل جيد. وقالت ديمنتييفا: «يمكنك ان تغير سير المباراة بكسب نقاط لم يكن من المتصور الفوز بها او تغيير الايقاع. هذه هي النقطة النزيهة، ولكن بأخذ 12 دقيقة وقتا مستقطعا لا أعتقد ان هذا لعب نزيه.. هل اعتقد ان بها اصابة اقول لا اعتقد، لكن كان بوسعها ان تفعل ذلك وفقا للقواعد وقد فعلت».

وحصلت بيرس على وقت مستقطع مرتين; مدة كل منهما ست دقائق. وبموجب اللوائح يحق للاعبة الحصول على فترة تقييم طبي مدتها ثلاث دقائق تليها فترة علاج مدتها ثلاث دقائق لكل اصابة. ولم تكن ديمنتييفا سعيدة وأطاحت بغضب بشعرها الاشقر المربوط على هيئة ذيل حصان حين انتزعت غريمتها نقطة بضربة مزدوجة بعدما تقدمت 5-2 في المجموعة الثانية. وقالت اللاعبة الروسية «اذا كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع بها الفوز فهذا امر يعود اليها». في المقابل قالت بيرس ان اصابتها كانت حقيقية، «ولن افعل اي شيء تجاه لاعبة اخرى بمثل هذا الشكل.. عندي احترام كبير لنفسي وللعبة وللشخص الذي العب معه وللمشجعين ولكل شيء». واضافت «كان ظهري يؤلمني منذ بداية المباراة. وبعدما خسرت المجموعة الاولى قلت لنفسي.. انا احتاج لمساعدة لأنني لا يمكن ان العب بتلك الطريقة.. لم أكن قادرة على التحرك».

ونفت بيرس ان يكون الوقت المستقطع البالغ 12 دقيقة كان محاولة لاتباع اسلوب غير نزيه. وقالت «انا في الثلاثين من العمر واشارك في المسابقات منذ 17 عاما ولا أؤمن بمثل هذه الألاعيب».