حقوق صدام

TT

> تعقيبا على خبر «شريط يثير غضب صدام في المحاكمة»، المنشور بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتمنى ان يسأل صدام حسين نفسه، هل كان يسمح لخصومه ولا أقول اعداءه، بأن يعرفوا بأي ذنب يعذبون، او لماذا يقتلون، او ان كان يسمح لهم بمحاكمة عادلة كما يحظى هو اليوم؟ لقد رأيت اعتراضاته التي عودنا عليها، ومطالبته بحقوقه كسجين ومتهم لم يدن حتى اللحظة، لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، كما تقول القاعدة القانونية. غير ان الذي سمح له بذلك، هو ضعف الاجراءات القانونية والقضائية ومبالغتها في اصطناع المثالية واحترام قواعد القانون، التي أشك انها كانت ستطبق بنفس الدرجة بحق اي متهم آخر من عامة الشعب، لا ترقى جرائمه بأي حال من الاحوال الى مستوى ما ارتكبه صدام، الذي قتل الملايين وشرد ضعفهم، وكمم الأفواه وسحق الطاقات والعلماء، ودمر بلدا كان يصنف من أغنى بلدان العالم وأكثرها ثقافة. أحمد جبار [email protected]