ثلاث إشكاليات أساسية

TT

> جاء مقال غسان اـلإمام «هل حان الاعتراف بالحزب الديني؟»، المنشور بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، روعة في تشخيص الداء والدواء، رغم الحدة التي تخللته، ولغتها المباشرة. ان المشكلة كما شخصها الكاتب، تكمن في فشل مشروع النخب العربية الحاكمة في انقاذ الامة ودفعها باتجاه التنمية والديمقراطية. واليوم جاء دور الاسلاميين ليدلوا بدلوهم. لكن عليهم قبل كل شيء، حل النقاط المظلمة ومشاريعهم العملية. فإن هم نجحوا في رفع الشعار، فإن الواقع الصعب يحتاج الى ذهنية معمقة وعملانية، إذ لا يكفي توفر النية المخلصة. ومن هنا، تبرز ثلاث اشكاليات اساسية، مطلوب من الحالة الدينية معالجتها، وهي: كيفية تحويل المثال الديني الى برنامج عملي وتنفيذي. اما الاشكالية الثانية فتتلخص في كيفية التوفيق بين فكرة التقدم كما هو في الغرب، وفكرة التقدم في الدين الذي يقوم على اساس التقوى. اما الاشكالية الثالثة فهي: هل المشروع الديني قادر على اقامة دولة المؤسسات ودولة الانسان التي يشعر الجميع بالانتماء والركون الطوعي لها على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم؟ عبد الجبار كريم ـ السويد [email protected]