الظواهري يدعو لمهاجمة مواقع النفط ويهدد البريطانيين بمعركة طويلة

قال إن بن لادن ما يزال حيا ويقود العمليات

TT

حث أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، المتشددين على مهاجمة مواقع النفط في الدول الاسلامية، وقال إن أسامة بن لادن زعيم التنظيم، ما زال يقود المعركة ضد الغرب. وقال الظواهري في شريط فيديو بثته مؤسسة «سحاب» في موقع إنترنتي أصولي: «نبشر جميع المسلمين والمجاهدين بأن القاعدة بفضل الله في انتشار، واتساع وازدياد وقوة». وكانت مؤسسة «سحاب»، بثت من قبل، وصايا بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. ومضى الظواهري قائلا: «قاعدة الجهاد ما زالت بفضل الله قاعدة للجهاد، وما زال أميرها اسامة بن لادن يقود جهادها».

وعندما سئل عن سبب فشل القوات الأميركية في اعتقال بن لادن والملا محمد عمر زعيم طالبان، قال الظواهري إن السبب الأول هو ارادة الله، والثاني هو أن المسلمين فتحوا قلوبهم ومنازلهم للمجاهدين، ووفروا لهم المأوى، وعملوا على حمايتهم بالرغم من كل المخاطر.

وحث الظواهري المتشددين على الصعود بحملتهم لآفاق جديدة واستهداف منشآت النفط في دول اسلامية. وقال ان الولايات المتحدة هزمت في العراق، وانها مسألة وقت فقط، قبل ان تسحب واشنطن قواتها. واعتبر ان العراق «كارثة على أميركا، وسيرحل الأميركيون وأنها مسألة وقت فقط».

كما وجه رسالة للرئيس الأميركي جورج بوش، اتهمه فيها بدخول العراق بالكذب. وقال إن بوش سيخسر العراق، ثم سيكذب في ذلك ايضا، وانه سيرحل بزعم أنه انهى مهمته. ودعا الظواهري المتشددين لأن يتحدوا «من اجل تحرير العراق وتطبيق الشريعة الاسلامية».

ويبدو ان المقابلة جرت في وقت ما، خلال أو بعد سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث اشار الظواهري الى اعادة انتخاب الرئيس المصري حسني مبارك «خلال هذا الشهر»، بالاضافة الى حديثه عن الانتخابات التشريعية الافغانية، التي جرت يوم 18 سبتمبر الماضي.

وكان الظواهري يتحدث أمام خلفية بيضاء الى محدثه، الذي لم يظهر في الصورة، والذي قال ان المقابلة تأتي بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لهجمات 11 سبتمبر.

وجدد الظواهري تبني القاعدة لتفجيرات لندن، وقال انه لا يسع الشعب البريطاني، الا ان يلوم حكومته فيما يتعلق بتلك الاعتداءات.

وأضاف ان على البريطانيين ان يذوقوا ثمن حماقة حكومتهم، وان «المجاهدين يقطعون يد من يهاجم المسلمين، وان على البريطانيين ان يدفعوا ثمن هذا العدوان، وان يتحلوا بالصبر، لأن المعركة ما زالت في بدايتها».

وشكك في الانتخابات التي جرت في العراق في يناير (كانون الثاني) الماضي، قائلا ان نصف السكان فقط هم الذين خرجوا للادلاء بأصواتهم، وهاجم بشدة الحكومة العراقية التي وصفها بأنها «ضعيفة». وأضاف الظواهري: «الحكومة العراقية تتوسل للأميركان ألا يرحلوا، لأنهم يعلمون ان يوم رحيل الأميركان هو يوم نهايتهم». وتابع انه بعد أربع سنوات من الحرب الأميركية في افغانستان، فإن حركة طالبان هي التي تمارس السلطة الحقيقية في البلاد، بينما تستحكم الفوضى في العاصمة الافغانية كابل. وقال الظواهري أيضاً: «لولا الدعم المستمر الذي يقدمه الجيش الباكستاني للأميركان، لرحل الأميركان عن افغانستان منذ زمن طويل وسيرحلون قريبا».