السلطات السعودية تجبر السائقين على استخدام طريق مكة القديم

بعد هجر دام 3 عقود

TT

لم يكن الوصول الى مكة المكرمة يوم أمس، حيث تنعقد قمة مكة الاستثنائية سهلا، فقد اغلقت سلطات الامن السعودية الطريق الرئيسي المؤدي الىالعاصمة الدينية لتفسح المجال لمواكب رؤساء الدول الاسلامية للوصول الى مقر انعقاد القمة في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام.

وعلى مدار اكثر من 61 كيلومترا، هي طول الطريق المؤدي بين جدة ومكة، كان رجال الامن من مختلف القطاعات ينتشرون في مداخل ومخارج المحافظات والمحلات والطرق وهم في كامل جاهزيتهم.

اما المواطنون الذين كانوا يودون الاتجاه لمكة سواء لاعمالهم او مرورا بها باتجاه الطائف فقد عادوا، وبعد هجر دام اكثر من 30 عاما، لطريق جدة مكة القديم الذي اصبح اثرا بعد عين منذ افتتاح الطريق السريع الحالي. وكانت السلطات السعودية قد اجبرت السائقين منذ منتصف ليل امس الاول على سلوك هذا الطريق باعتباره الحل الوحيد الذي يمكن ان يكون بديلا يحل المشكلة التي لن تطول اكثر من يومين.

ويرى السائقون الذين يسلكون هذا الطريق انها فرصة اجبارية لاستعادة ذكرياتهم التي مضت عليها عقود طويلة، وهو ما يشير اليه احمد الراوي الذي كان يتجه الى مدينة الطائف مرورا بمكة المكرمة، ويقول «رغم صعوبة وضع السير في هذا الطريق الا اننا نستشعر حجم الحدث فالترتيب لمواكب اكثر من 57 رئيسا امر ليس بالسهل».

وأضاف «ليس المهم لدينا التعب الذي قد يلحق بنا من جراء هذه الاحترازات الامنية ولكن الاهم ان تحقق القمة الاسلامية اهدافها التي يتنظر منها ان تلعب دورا هاما في اصلاح مجتمعنا وامتنا الاسلامية».

يذكر ان طريق جدة ـ مكة السريع انشئ في العام 1402 الهجرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بطول 61 كلم وبكلفة إجمالية قدرها (500) مليون ريال سعودي.

من جهة اخرى تشمل هذه الاجراءات الامنية مواقع مختلفة وطرقا عديدة كانت السلطات السعودية قد اعلنت عنها في اوقات سابقة وقبل ايام من انطلاق القمة وطلبت من مواطنيها والمقيمين على اراضيها تقدير الموقف واستخدام الطرقات البديلة التي جرى الاعلان عنها عبر منشورات وزعت في الشوارع والامكنة العامة وعبر اعلانات مدفوعة في عدة صحف سعودية.