الأجهزة الأمنية الأردنية تفكك تنظيما أطلق على نفسه اسم «الطائفة المنصورة»

أعضاء التنظيم خططوا لهجمات ضد أهداف أميركية في الأردن

TT

فككت الاجهزة الأمنية الاردنية مخططاً إرهابياً أطلق عليه اعضاؤه تنظيم «الطائفة المنصورة»، يتضمن هيكله التنظيمي ان يكون التنظيم عسكرياً على شكل خلايا موزعة في كل مناطق الاردن وان تكون خلايا العناصر لا تعرف بعضها البعض.

وكشفت لائحة الاتهام، التي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها، عن اعضاء التنظيم الثمانية والتهم المسندة إليهم.

وطلب مدعي عام محكمة أمن الدولة من المحكمة ادخال المتهم صخر مصطفى محمد الفواعير الذي تم القبض عليه بتاريخ 15/2/2006 للمحكمة حيث قررت المحكمة من جهتها تأجيل النظر بالقضية الى الاسبوع المقبل. واسندت نيابة أمن الدولة للمتهمين الثمانية، بينهم 3 فارين من وجه العدالة، تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والانتساب لعضوية جمعية غير مشروعة والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة اجنبية.

وأنشد المتهمون الاربعة الموقوفون على ذمة القضية وهم احمد طاهر شبانة، حسن احمد منسي، عبد الحكيم محمود معلا وسامي محمود العريدي نشيد زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين احمد فضيل نزال الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) ورددوا قبل دخول هيئة محكمة أمن الدولة للقاعة هتافات مؤدية لأبو مصعب الزرقاوي.

ويحاكم غيابياً على ذمة القضية 3 متهمين فارين من وجه العدالة هم: هيثم حماد محمود القزاز، احمد يوسف احمد ياسين ونصري عز الدين محمد فياض الطحاينة. وجاء في لائحة الاتهام انه خلال عام 2003 وعلى أثر دخول القوات الأميركية الى العراق فقد تولد لدى المتهم الاول شعور بالحقد تجاه الأميركان واليهود أينما وجدوا وقرر القيام بأعمال عسكرية ضدهم داخل الاراضي الاردنية وذلك من خلال تشكيل تنظيم للقيام بذلك، وقد بدأ المتهم الاول بإنشاء تنظيم هيكلي عنقودي على ان يكون هذا التنظيم عسكرياً وعلى شكل خلايا موزعة في كل مناطق المملكة وان تكون خلايا العناصر لا تعرف بعضها البعض، وان يكون هناك امير للتنظيم ويكون للأمير أربعة مساعدين احدهم مساعد عسكري مهمته ادارة الشؤون العسكرية من تدريب عناصر الخلايا على الاسلحة وتصنيع المتفجرات وكل ما يلزم للأمور العسكرية ومساعد سياسي مهمته متابعة الاحداث السياسية وأخبار تواجد الأميركان في الاردن، ومساعد اعلامي مهمته متابعة اي أدبيات اعلامية جهادية عن العمليات التي ينفذها المجاهدون وان يقوم بنسخها على مدمجات (سيديات) ونشرات مطبوعة ويتم توزيعها على عناصر الخلايا الذين سيتم تجنيدهم لهذا التنظيم، ومساعد اقتصادي مهمته البحث عن التمويل المادي للتنظيم والافراد من أموال وأسلحة وكل ما يحتاجه التنظيم من مستلزمات.

كما تقرر ان يكون هناك ضابط ارتباط مع امير التنظيم وان يكون عدد كل خلية عشرة عناصر على ان يكون من ضمنهم مسعف ومجموعة اقتحام ومجموعة اسناد، بالاضافة الى شخص لديه إلمام بالعلوم الشرعية لغايات رفع المعنويات والحث على الجهاد، على ان يكون اسم هذا التنظيم «الطائفة المنصورة». وتنفيذاً لذلك فقد باشر المتهم الأول بالبحث عن اشخاص للاشتراك معه في هذا التنظيم والقيام بالعمليات العسكرية على الاراضي الاردنية، منها مركز تدريب الشرطة العراقي وأيضاً تنفيذ عمليات عسكرية في العراق.

والمتهمون الذين حضروا الجلسة هم الاول احمد طاهر شبانة 37 سنة والثاني حسن احمد منسي 41 سنة والثالث عبد الحكيم محمود معلا 29 سنة والرابع سامي محمود العريدي 33 سنة وفيما تغيب المتهم الخامس صخر مصطفى الفواعير الموقوف في سجن قفقفا شمال الاردن اما المتهمون السادس هيثم حماد القزاز والسابع احمد يوسف ياسين والثامن نصري عز الدين الطحاينة فهم فارون من وجه العدالة.

وجاء في لائحة الاتهام «ان المتهم الاول شبانة شكل تنظيما للقيام بعمليات عسكرية ضد الاميركيين داخل الاراضي الاردنية وذلك عقب دخول القوات الاميركية الى العراق عام 2003 وبدأ بوضع تنظيم هيكلي عنقودي للتنظيم بحيث يكون على شكل خلايا لا تعرف بعضها البعض وان يكون هناك امير للتنظيم واربعة مساعدين، كما قرر ان يكون لكل خلية عشرة عناصر على ان يطلق على التنظيم اسم «الطائفة المنصورة».

وفي نيسان 2005 عرض المتهم الاول على المتهم الثاني والثالث فكرة القيام بعمل عسكري ضد الاميركيين والانضمام الى التنظيم ووافقاه على ذلك.

وذكرت اللائحة ان المتهم الاول القى درسا على موقع منتدى الانصار لمدة نصف ساعة تحدث فيه عن الجهاد «ضد الكفار من يهود ونصارى» في اي مكان في العالم وذلك بترتيب من المتهم الثالث الذي تولى ادارة المواد الاعلامية في التنظيم والذي قام ايضا بتوزيع 50 سي دي عن العمليات العسكرية ضد الاميركيين وتوزيعها في مساجد الطيبة وخريبة السوق جنوب عمان اضافة الى توزيع دوسية «ذروة سنام الاسلام» الناطقة باسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وتوزيع نشرات تكفير مثل كتاب «ملة ابراهيم» لابي محمد المقدسي وخطابات لابي مصعب الزرقاوي.

واتفق المتهمان الاول والثالث على ان يقوم الاخير بالاتصال باشخاص عبر الإنترنت لديهم خبرة باستخدام الاسلحة وتصنيع المتفجرات للحضور الى الاردن او ارسال من سيتم تجنيدهم الى الخارج لتلقي التدريبات على الاسلحة والمتفجرات وفعلا اتصل الثالث مع شخص يدعى ابو العلاء المصري لم يكشف التحقيق عن هويته والمقيم في سورية واتفقا على ان يتم التنسيق مع الجماعات في العراق او الحضور الى الاردن او ارسال اشخاص من الاردن الى العراق لتدريبهم.

وفي اغسطس (اب) الماضي ابلغ المتهم الاول المتهم الرابع بوجود طريق للسفر للعراق للجهاد هناك عن طريق سورية حيث وافقه المتهم الرابع وابلغه بان لديه ثلاثة اشخاص يرغبون بالسفر الى العراق الا ان القبض على المتهم الاول حال دون ذلك علما بان المتهم الاول كان قد ارسل في بداية عام 2005 عددا من الاشخاص للقتال في العراق.

وفي بداية عام 2005 قام المتهم الثالث بالسفر الى سورية للالتقاء بابي علاء المصري ليقوم بتأمين الاسلحة والمتفجرات والاموال اللازمة للتظيم والعمليات العسكرية المنوي تنفيذها على الساحة الاردنية الا انه لدى عودته تم القاء القبض عليه في حين حاول المتهم الاول الحصول على الاسلحة من داخل الاردن واستمر بتجنيد العناصر في تنظيمه لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية ضد الاميركيين واليهود ومراكز تدريب الشرطة العراقية.

واتفق المتهمون على ان تكون اول عملية عسكرية على الساحة الاردنية ضد مراكز تدريب الشرطة العراقية في منطقة الموقر، الا ان اكتشاف امرهم حال دون ذلك.

وقررت هيئة المحكة اليوم تاجيل النظر بالقضية الى الاسبوع المقبل لحين حضور المتهم الخامس صخر الفواعير النزيل في مركز اصلاح وتأهيل قفقفا بعد القبض عليه.