مشروبات الطاقة.. اهتمام طبي ومخاطر محتملة

بعد الارتفاع الصاروخي في مبيعاتها خلال 5 سنوات ماضية

TT

إقبال الشباب على تناول الأنواع المختلفة من مشروبات الطاقة، فاق التوقعات منذ أن طرحت في الأسواق العالمية قبل حوالي سبع سنوات، وحجم النمو في سوقها فاق بمراحل غير مسبوقة أي نمو لأي من المشروبات الغازية وغير الغازية في الأسواق العالمية. ومنذ أن بدأ النوع النمساوي الأصل منها ذو الثورين الأحمرين المتناطحين في الانتشار، تم طرح أكثر من 170 نوعاً ممثلاً تحت إغراء ارتفاع الإقبال والمبيعات، لترتفع نسبة النمو فيما بين عامي 2000 و2005 أكثر من 130%، ليبلغ حجم سوقها في الولايات المتحدة فقط وعام 2005 تحديداً، وفق تقارير المحلل الاقتصادي ديفيد مورس من مجموعة مينتيل لأبحاث السوق بالولايات المتحدة، أكثر من 1.83 مليار دولار! الشعور لا يُمكن وصفه، والنشاط والحيوية التي يحس بها من يتناولها تطغى عليه أي رغبة بتناول أي مشروب آخر، هذا تعليل الكثيرين. وفي المقابل فإن كثيرين أيضاً ينظرون بعين الريبة إلى تلك الأنواع المختلفة من مشروبات الطاقة، والقائمة الطويلة لمحتوياتها من المواد الطبيعية، المجموعة بشكل غير طبيعي في عبوة واحدة، حيث يبتلعها بشغف الباحث عن الحيوية والطاقة. طلاب، ورياضيون من مختلف الأعمار ولمختلف الألعاب، وموظفون، وربات منزل، ونساء ورجال أعمال، وحتى رواد النوادي الليلية، كل منهم يجد في مشروب الطاقة أقرب ما يُمكن أن يلجأ إليه للحصول على النشاط والطاقة.

مكونات مشروبات الطاقة النوع المثالي والشائع من مشروبات الطاقة، والذي بدأ سوقها يحتوي في 250 مليلترا منه على:

ماء غازي كربوني. سكريات من السكروز والغلوكوز حوالي 27 غراما، تحمل طاقة بمقدار حوالي 110 كالوريات (سعر حراري)، أي تقريباً ما يُوجد في تفاحتين. كافيين 80 مليغراما، أي في نصف كوب من القهوة، أو كوبين من الشاي. ثم غرام واحد من مادة تاورين، وفيتامين بي ـ 6 حوالي 5 مليغرامات، ونياسين حوالي 20 مليغراما، وفيتامين بي ـ 12 حوالي 0.005 مليغرام، بانتوثنيك أسد حوالي 5 مليغرامات، غليوكيورولاكتون حوالي 600 مليغرام. ولا تحتوي علي دهون أوبروتينات.

وهناك أنواع أخرى من مشروبات الطاقة تحتوي مركبات أخرى لا طائل من البحث فيها. ونحتاج كي ندرك التأثيرات المباشرة لتناولها أن نعلم المزيد عن هذه المركبات.

* السكريات

* كمية السكريات الموجودة في المشروب الشائع هذا غير عالية، والطاقة فيها غير عالية أيضاً مقارنة بمنتجات أخرى. وعلي سبيل المثال، فإن وجبة من الهمبرغر وملحقاتها تعطي ستة أضعاف ما تعطيه عبوة من المشروب، مع ملاحظة أن امتصاص الأمعاء لهذه السكريات سريع أسوة بما هو حاصل عند شرب ما تمت إضافة السكر إليه أو تناول التمر وغيره.

* الكافيين

* الكافيين مادة منبهة تعمل باختصار شديد على سرعة توصيل الرسائل بين الخلايا العصبية، ولذا تستخدم شعبياً وطبياً لرفع الوعي الذهني عند الشعور بالإرهاق أو النعاس. وتتحقق هذه الغاية بتناول ما بين 100 إلى 200 مليغرام، فيتحسن بهذا الوعي وتنساب الأفكار في الدماغ بسرعة ووضوح، ويزداد التركيز، وتتناغم بشكل أفضل حركات الجسم وأدائه. وسبق عرضها عدة مرات في ملحق الصحة بالشرق الأوسط. كما تضاف هذه المادة إلى كثير من الأدوية، لدرجة أن بعض مصادر علم الصيدلة تصنفه على أنها المادة الدوائية الأكثر استخدماً لدى البشر. وبالرغم من أمانها للإنسان، إلا أن الحيوانات كالكلاب أو الخيول وبعض الحشرات تتأذى بشدة منها.

ومحتوى مشروب الطاقة الشائع منها حوالي 80 مليغراما. وبالمقارنة، فإن مشروب الكولا العادي يحتوي على حوالي 50 مليغراما منها، وقدح من القهوة قد يصل محتواه منها إلى 100 مليغرام، والشاي حوالي 50 مليغراما.

وأقل كمية ثبت أنها سامة ومهددة لحياة الإنسان هي حين إعطاء جرعة في الوريد بمقدار 3200 مليغرام، أي بما يُعادل حوالي 15 غراما يتناولها المرء عن طريق الفم. بعبارة أخرى حوالي 150 كوبا من القهوة دفعة واحدة! وبعض المصادر تصرح بأن على الإنسان ألا يتجاوز 300 ملليغرام من الكافيين يومياً، إلا أن الأمر غير مُدقق فيه بشكل علمي.

* «تاورين»

* مادة «تاورين» هي أحد الأحماض الأمينية، أي الأحماض التي تكون البروتين. كما أن بعض الباحثين يُؤكد قدرتها علي تخليص الجسم من بعض السموم. وأهميتها وعلاقتها بمشروبات الطاقة نابعة من أن بعض المصادر الطبية تشير إلي أن الإنسان في وقت الضغط وبذل المجهود يفقد كميات من هذه المادة، مما يجعل من الضروري تعويضها.

ومن الإشاعات غير الصحيحة، أن مادة التاورين الموجود في مشروبات الطاقة مستخلصة من خصية الثور أو سائله المنوي أوهرمونات الثور الذكرية. وكله غير صحيح، فالموجود منها هو منتج صناعي فحسب. وأساس الإشاعات هو أن المادة أول ما اكتشفت عام 1827 كان ذلك في سائل مرارة الثور. والواقع أنها موجود في اللحم ومشتقات الألبان وغيرها من المنتجات الغذائية.

والتأثير بعيد المدى لتناول هذه المادة لمدة طويلة غير معروف حتى اليوم. لكن بعض الدراسات تحدثت عن التأثيرات الآنية لها، فالباحثون من آيرلندا مثلاً تحدثوا عام 2000 عن أنها تعمل على توسعة شرايين القلب، لكن الحقيقة هي أن القليل يُعلم طبياً عن هذه المادة الطبيعية. والأمر هنا يحتاج إلي دراسات وأبحاث قبل الحكم عليها بأنها ضارة، لسبب مهم وهو أنها توجد وبكميات جيدة في العديد من المنتجات الغذائية الطبيعية التي نتناولها كل يوم. وحتى اليوم لم تحذر منها لا إدارة الغذاء والدواء الأميركية ولا اللجنة العلمية في الاتحاد الأوروبي.

* «غليوكيورولاكتون»

* وهي مادة كيميائية طبيعية توجد في الجسم، وتنتج في الكبد أثناء تحلل السكريات. وكانت قد ظهرت إشاعات حولها بعد الحرب الفيتنامية تقول إنها مادة تؤدي إلي السرطان، بيد أن الدراسات لم تثبت ذلك، وتحديداً لا تصنفها إدارة الغذاء والدواء الأميركي كمادة ضارة، وخاصة في التسبب بسرطان الدماغ.

وبمراجعة مجموعة من الدراسات حول هذه المادة سواء عبر الفم أو عن طريق الوريد، يتبين أنها كلها بحسب اطلاعي تمت على الحيوانات ما بين فئران وكلاب. والإشكال في هذه الدراسات أن تعامل جسم الإنسان معها يختلف عن الحيوانات التي تستخدم هذه المادة في إنتاج فيتامين سي بخلاف الإنسان. أما تعامل الجسم البشري مع تناول هذه المادة فيبدو أنه آمن بتناول كميات قليلة، وما يتوفر في مشروبات الطاقة يوازي ضعف ما يتناوله منها الإنسان يومياً من المصادر الطبيعية لها. وهذه المادة، مثل مادة تاورين، لم تُبحث بالشكل الكافي حتى اليوم لنقول إن من تناولها ضرر. وهو ما عبرت عنه صراحة اللجنة العلمية لسلامة الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي بقولها إزاء كل ما لدينا من معلومات عن مادة غليوكيورولاكتون، فإن اللجنة غير قادرة على تقرير سلامتها من عدم ذلك، وهناك حاجة ملحة لدراسات تحدد أعلى كمية يستطيع المرء تناولها منها، خاصة لدى الأطفال ومرضى السكري.

وتشير بعض المصادر العلمية إلى أنها مادة تُحسن الذاكرة والتركيز الذهني، ومنبهة، وتخفف من حدة الاكتئاب. لكن الدراسات حولها أيضاً قليلة وتحتاج إلى تعمق.

* الفيتامينات محتوى مشروبات الطاقة من الفيتامينات يتفاوت كما هو الحال في حبوب الفيتامينات والحبوب المقوية. ومسائل من هذا النوع أولى بحثها في شأن الحبوب الدوائية التي تُباع ويتناولها من يرجون الصحة والعافية منها، وهو ما سأتحدث عنه في ملحق الصحة القادم.

كميات فيتامين بي – 12 التي يدور حولها النقاش من أنها أعلى بنسبة 4000% مما يحتاجه المرء يومياً تحتاج إلى تأن في الحكم، لأن قدرة الأمعاء بالأساس لا تتجاوز امتصاص 1% من فيتامين بي ـ 12 الغذائي، ناهيك من الكميات الأعلى، وحتى لو تم الامتصاص فالمصادر الطبية لا تتحدث عن حالة التسمم بكميات عالية من فيتامين بي ـ 12، بخلاف الهمس الدائر حول فيتامين بي ـ 6. وكمية فيتامين بي ـ 6 المتوفرة غير عالية.

* التأني والإفراط

* نحتاج إلى تأن في تقبل أو نقد المنتجات الغذائية عموماً. والأصل هنا هو الحاجة إلى دراسات تبين تأثيرات هذه المواد في الجسم التي هناك من يقول من الباحثين والمتخصصين في شأن التغذية أنها مفيدة. وفوق هذا نحتاج قبل الحكم عليها بالضرر أن تُجرى دراسات حول تأثير تناول مزيج هذه المواد.

التحديد الذي يُقال من جهات عدة بعدم تناول أكثر من عبوة في اليوم هو على غير أساس علمي. لكن الإفراط في أي شيء من المحتمل أن يكون ضاراً.

ولعل من أجمل ما عبر عنها هو قول جينيفر نيلسون من مايو كلينك في إجابتها عن سؤال أحدهم عن مشروبات الطاقة، حيث قالت ليس بالضرورة أن تكون مشروبات الطاقة ضارة للإنسان، لكن يجب عدم النظر إليها على أنها بدائل طبيعية للحصول على الطاقة والصحة. وبعض مما يدعيه المنتجون إنها تحسن الأداء والتركيز ربما لا يكون صحيحاً. ومن الواجب التفكير في مصادر أفضل لرفع طاقة الجسم، كأخذ قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة البدنية وتناول الوجبات الصحية. والإستراتيجية السليمة ليست رفع مستوى الطاقة بشكل آني، بل رفع مستوى اللياقة البدنية والذهنية علي المدى البعيد.

فالمواد الموجودة في مشروبات الطاقة لا نعلم أياً منها يقيناً يسبب أذى للجسم، ولذا ليس من المنطقي تصور الضرر بمجرد التناول، لكن الكمية والوقت والكيفية هي الأساس. وكل المنتجات الغذائية قد تكون مناسبة في وقت دون آخر، ولبعض الناس دون آخرين.

* تاورين.. مصادر غذائية ضرورية وفوائد صحية متنوعة > مادة تاورين من أكثر الأحماض الأمينية الحرة في الجسم، ونسبة تركيزها العالية هي في الدماغ، والقلب، والعضلات، وخلايا الدم البيضاء، وهي من النوع الحر للأحماض الأمينية، لأنها لا تعمل كلبنة في بناء بروتينات الجسم مغيرها من الأحماض الأمينية، بل تعمل بشكل مستقل في أداء مهام أخرى في الجسم.

وتم اكتشاف هذه المادة عام 1827 في سائل مرارة الثيران، إلى أن تم عام 1978 اكتشاف أنها أيضاً عنصر غذائي للقطط، لأن القطط لا تستطيع إنتاجها، فحينما يحصل نقص تاورين في جسمها، تصبح عرضة لتضخم القلب وتلف شبكية العين واضطرابات في عمل صفائح الدم.

أما الإنسان، بخلاف ما هو في القطط، فيستطيع جسمه إنتاج مادة تاورين من أحماض أمينية أخرى طالما تتوفر له كمية مناسبة من فيتامين بي ـ 6. لكن وبالرغم من هذه القدرة إلا أننا نحتاج لأن نتناولها من مصادر غذائية لتعويض نقصها، خاصة الأطفال الرضع أو من حالتهم الصحية تستدعي تغذيتهم بالوريد.

وتوجد مادة تاورين في المنتجات الغذائية الحيوانية، ولا توجد في المنتجات النباتية إلا في الطحالب البحرية، التي سبق لي الحديث عن فوائدها في ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» عدد 23 مارس 2006.

لذا فإن النباتيين عُرضة للمعاناة من نقص هذه المادة ما لم يتناولوا نباتات تحتوي كميات عالية من أحماض أمينية تحتوي على الكبريت كما في الملفوف والبقول والبقدونس، كي يتمكن الجسم من إنتاج تاورين منها.

وأهميتها في الجسم أنها تساعد على دخول الماء إلي الخلايا وكذلك البوتاسيوم والصوديم والكالسيوم. ولذا تشير المصادر الطبية إلى أنها تحمي القلب، في حالات المجهود وغيره من حالات الضغط البدني، من نشوء اضطرابات إيقاع النبض ونقص تروية عضلة القلب بالدم وفشل القلب. وتظن هذه المصادر أن ثمة دوراً علاجياً لها مستقبلاً في أمراض القلب. وبعض الدراسات تشير إلى دورها في خفض ضغط الدم لدى مرضى السكري.

وتعمل في الدماغ علي تنشيط التواصل بين الخلايا العصبية، وتسهل التعلم وتقوي الذاكرة، كما تحمي شبكية العين وعدسة العين أيضاً من الماء الأبيض.

وتُسهم هذه المادة في تنشيط جهاز مناعة الجسم، خاصة على مستوى خلايا الدم البيضاء، وتتركز فيها على هيئة مادة كلوروتاورين المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، بالإضافة إلى قدرتها القضاء على البكتيريا والفطريات حتى بتركيز ضئيل منها.

والسؤال هل هي تعطينا طاقة ونشاطاً أم لا؟ والذي يبدو أن ذلك ممكن لكن بطريق غير مباشر.

* مشروبات الطاقة.. لماذا الإقبال عليها ؟ > ربما يكون لمشاغل الحياة المتزايدة وتعقيداتها ومتطلبات أداء المهام فيها والسرعة التي تطغى على إيقاعها، أسباب في انتشار الإقبال على مصدر جيد ومضمون وسهل والتناول للطاقة، كي تستمر يوماً بعد يوم عجلة الحياة في الدوران، فالمسؤوليات اليوم على الكثيرين تتطلب المزيد من الطاقة والنشاط في إتمامها، والانشغالات اليومية لا تسمح لا بالراحة ولا بإعادة التزود بمصادر الطاقة الطبيعية، والبحث عن الحلول السهلة السريعة ديدن من لا وقت لديه لا للتروي ولا للتفكير. ومع النقص في مخزون الطاقة لدى الإنسان، وإزاء التفكير المتقدم لدى الكثيرين، تبرز مشروبات الطاقة كحل سريع لمشكلة الإرهاق وتعويض النشاط.

المبررات مفهومة جداً، ومنطقية جداً، ولا غبار عليها البتة. فمع تقدم الحياة وتزايد الشعور بالمسؤوليات، وإزاء توفر منتج يُعرض كمساعد مضمون، ما الذي يمنع الإنسان من تناولها! والبشر دوماً صنفان، صنف يُقبل على شيء معين عن رغبة وقناعة، أو رغبة دونما قناعة أو دونما تفكير بضرورة الاقتناع بالفائدة، وصنف آخر مراقب لسلوكات الآخرين، يبدي رأيه ويتساءل دون أن يُقبل على ذلك الشيء.

وموضوع مشروبات الطاقة يخضع لنفس الأمر، فهناك من يُقبل عليها ببساطة لأنه محتاج إلى مصدر للطاقة اليومية. وهو إما قرأ بيان محتوياتها الملصقة علىعبواتها أو لم يقرأ ذلك. وهناك من لا يُقبل عليها وينتقد من يتناولها، وهو إما أنه قرأ محتوياتها وله رأي فيها بغض النظر أكان سليماً أم لم يكن، أو أنه يتبنى مبدأ أن أي شيء في الغذاء غير طبيعي هو أمر ضار! القضية لا تخضع لا لهذا المنطق في الإقبال ولا لذاك في الرفض. فالمنتج من مشروبات الطاقة عبارة عن مزيج من مواد تم تجميعها بشكل مركز، منها ما هو مفيد بهذه الهيئة ومنها ما قد لا يكون كذلك. والبحث فيها حتى اليوم لم يبلغ درجة الدراسة والبحث الدقيق لها كمزيج، بل كل الكلام هو حول آحاد مكوناتها وآثار تناوله بالكميات في عبواتها.

والسؤال هو هل نحتاج إلى بحث تأثير المزيج أم أن بحث آثار آحاد المكونات فيها يكفي؟

والجواب بلا شك هو أن المزيج أهم من آحاد المكونات، فلو قلنا مثلاً إن هذه المشروبات تحتوي على كمية من الكافيين تبلغ 80 ملغ، وهي نصف ما يُوجد في عبوات المشروبات الغازية الأخرى، فالكلام لا فائدة منه، لأن الأصل ليس المشروبات الغازية الأخرى إلا إذا كان من ينتقدها مدعوما من شركات المشروبات الغازية التي هالها الارتفاع المطرد في مبيعات مشروبات الطاقة، وهنا على الباحثين الخروج من هذا النفق المظلم للتنافس بين الشركات. المقارنة تكون مع المنتجات الطبيعية، قدر من القهوة مثلاً. وكذلك الحال حينما يُقال أنها تحتوي على 4000% من حاجة الإنسان اليومية من فيتامين بي ـ 12.

ومن المهم ملاحظة أن هناك أنواعا عدة تقدر بالمئات من مشروبات الطاقة، تختلف فيما بينها في المحتوى من نسب المواد وأنواعها. كما أن الحديث عن مشروبات الطاقة لا يشمل المشروبات أو غيرها من المنشطات أو المواد المركزة للرياضيين، والتي مبحثها شأن آخر ومختلف تماماً.