استشارات طبية

TT

* الكالسيوم والغذاء > أصبت بهشاشة العظم، والطبيب يقول إن الأمر له علاقة بالتغذية أسالك عن كيفية وقاية بناتي منه؟

الخبر: زينب عبد الله ـ المهم هو علاجك بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وبالاهتمام بالوجبة الغذائية وتقليل أسباب نشوء الحالة، مثل قلة ممارسة النشاط البدني والتدخين والاهتمام بالصحة العامة والسلامة من الأمراض ومعالجتها لو وجدت.

من أفضل وسائل الوقاية الحصول على كميات كافية وبصفة يومية منذ الصغر من الكالسيوم. لأنه يحمي كثيراً من مشاكل ضعف بنية العظم في الكبر. والنصائح من هيئات الغذاء في الولايات المتحدة وكندا اليوم كالأكاديمية لطب الأطفال الأميركية وغيرها تقول حول تناول الكالسيوم بان:

ـ الأطفال ما بين سن سنة وثلاث سنوات يحتاجون حوالي 500 مليغرام يومياً منه. أي كوبين من الحليب.

ـ الأطفال ما بين الرابعة والثامنة من العمر يحتاجون 800 مليغرام منه يومياً أي حوالي 3 أكواب حليب.

ـ الفتية والمراهقون ما بين سن التاسعة والثامنة عشرة وكذلك البالغون من الرجال يحتاجون 1300 مليغرام منه يومياً أي حوالي أربعة أكواب حليب.

ـ النساء الحوامل والمرضعات يحتجن حوالي 1500 مليغرام يومياً. ولأن الحليب يحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم، فإن من يتناوله من الأطفال والمراهقين يحقق بسهولة تناول الكمية اليومية المطلوبة منه ويجب أن لا تكون هناك مشكلة، لكن المشكلة هي لدى الأطفال ممن هم حساسون للحليب أولا يحبونه، فهناك مصادر أخرى لهم، فكمية الكالسيوم في كوب من الحليب 300 مليغرام، وكوب من الشوفان المطبوخ 120 مليغراما، وحوالي 50 غراما من جبن الشدر، و250 غراما من لبن الزبادي، ونصف كوب من البطاطا 50 مليغراما، وكذلك نصف كوب من الفاصوليا 120 مليغراما، وعشر ثمار من التين 170 مليغراما، وبرتقالة واحدة 50 مليغراما، و90 غراما من سمك الساردين بعظمه ونفس الكمية من الروبيان 150 مليغراما، وكذلك الخضر الورقية الخضراء والعدس والمشمش والأسماك وغيرها فإنها كلها مصادر غنية للكالسيوم لمن لا يتناول الحليب أو يصعب عليه ذلك. وسبق لي الحديث عن هذا الأمر عدة مرات في ملحق الصحة بالشرق الأوسط.

* لحم الجمل والدهون > هل صحيح أن لحم الجمل يحتوي كمية أقل من الشحم مقارنة باللحوم الأخرى؟

حمدي شفيق ـ القاهرة ـ نعم، هي الإجابة على سؤالك الذي مختصره ما تقدم. لحم الإبل يمتاز عن اللحوم الحمراء الأخرى بأن كمية الدهن فيه أقل وكمية البروتينات فيه أكثر، فشريحة نيئة بوزن 100غرام من لحم الجمل لو تمت مقارنتها بنفس الكمية من لحوم أخرى، نجد أن الدهن يبلغ 1.8غرام في لحم الإبل و12غراما في لحم البقر أي ستة أضعاف، وفي لحم الضأن أو الدجاج ثمانية أضعاف، وفي لحم الخنزير 14 ضعفاً! وكذلك الكوليسترول، ففي نفس الكمية من لحم الجمل 60 ملغم وفي لحم البقر 70 ملغم، والضأن والدجاج ما بين 80 إلى 100 ملغم، والخنزير 120 ملغم. والحقيقة أنه لا يوجد ما هو أقل من لحم الجمل في محتواه من الكوليسترول إلا لحم الأسماك الذي به 40 ملغم كوليسترول لكل 100غرام من لحمها الصافي. أما البروتين فنسبته في لحم الجمل أعلى من البقر، خاصة ما كان عمره فوق 5 سنوات منها. أما ما هو أقل سناً كالجمل الصغير فهو أقل دهناً وبروتيناً وأكثر ماءً من الجمل الأكبر سناً ومن البقر. وطبيعي أن يكون الدهن أكثر في بعض أجزاء الجمل دون أجزاء أخرى منه كباقي الحيوانات لكن هذا لا يهم ما دام الفرق شاسعاً بين ما يحتويه لحم الجمل بشكل عام وما تحتويه اللحوم الأخرى، فمن أي جزء من الجمل تناولنا اللحم فهو أقل دهوناً.

* عملية إصلاح شق الحنك > لدي طفل عمره سنتان، ومصاب بعيب خلقي وهو شق الشفة العليا من امتداده إلي منتصف الحنك كما يقول الطبيب. ويقترح عمليات جراحية متعددة. بما تنصح؟.

فوزي ح. سوداني مقيم بالرياض ـ أحد أهم عيوب الولادة اليوم وأوسعها انتشاراً في العالم هو شق الشفة أو شق الحنك، إذْ يصيب مولوداً بين كل 600 مولود. ويمكن علاج جميع حالات شق الحنك جراحياً بكفاءة، وبالنتيجة لا يمكن تمييز شكل الطفل في نهاية الأمر عن شكل باقي الأطفال، في حال لو تمت المعالجة الجراحية وفق مراحل مدروسة وعلى أيدي جراحي أطفال مهرة. من المهم تنبه الآباء والأمهات إلى أن العلاج الجراحي يتطلب مراحل في الإجراء، يناقشها الجراح مع الوالدين، ويتم خلالها إعادة بناء الفجوة التي تظهر على هيئة الشق بمختلف درجاته ومقدار عمقه، ويرتب لهما تلك المراحل الجراحية العلاجية ويجيب على الاستفسارات لكل مرحلة، خاصة منها ما يتعلق بالنمو ويساعده في هذا مجموعة من العاملين في المستشفيات.

شق الشفة يأخذ شكلين، إما شقا واحدا في أحد الجانبين أو أن هناك شقين واحدا في كل جانب من جانبي الشفة العليا، فلو كان هناك شقان فإن الجراحة تتم في وقت مبكر أي في أول شهرين من العمر، حيث يتم إصلاح جانب والأخر بعد ستة أشهر، ولو كان شقا واحدا، تمت العملية في أول سنة من العمر. وربما لا يحتاج إلى جراحة بعد ذلك أو يحتاج جراحة تجميل عند نهاية سن المراهقة واكتمال نمو أجزاء الوجه، وهذا هو النوع الغالب.

شق الشفة والحنك يحتاج ترتيبات أخرى تشمل مراحل عدة من العمليات الجراحية حتى سن الثامنة عشرة من العمر، أهمها العملية الجراحية الأولى لبناء غشاء الحنك أي سد ما بين الأنف والفم من الداخل عبر التحام طرفي الشق داخل الفم وتجرى في سن ما بين 6 و12 شهرا حتى يتمكن الطفل من البلع والنطق وتقل فرصة تكون سوائل داخل الأذن الوسطى وتساعد على النمو الطبيعي للأسنان وعظام الوجه إضافة إلى إعطاء فرصة لتطور النطق بشكل سليم وتمكين الطفل من التغذية دون متاعب. وربما احتاج الطفل جراحة تالية إن كانت هناك صعوبة في النطق أو حاجة تتعلق بالأسنان وعظام سقف الحنك، وغالب الأطفال لا يحتاج إلى عمليات أخرى. ثم تجرى العملية الأخيرة قبل بلوغ الثامنة عشرة للتجميل. ومن المهم التنبه إلى دور العناية بتغذية الطفل وأسنانه ونطقه.