انتخاب عبد العزيز عبد الغني رئيسا لمجلس الشورى اليمني الجديد

TT

تم امس انتخاب عبد العزيز عبد الغني رئيسا لمجلس الشورى اليمني الجديد في الجلسة الاجرائية التي انعقدت بقاعة نادي ضباط الشرطة في العاصمة اليمنية. كما انتخب في ذات الجلسة نائبان لرئيس مجلس الشورى هما عبد الله صالح البار ومحسن محمد العلفي. ويأتي هذا الاجراء الانتخابي باختيار هيئة لرئاسة مجلس الشورى بعد ان كان قد صدر مرسوم رئاسي بتشكيل هذا المجلس يوم السبت الماضي في اطار التعديلات الدستورية التي تمت متزامنة مع الانتخابات المحلية 20 فبراير (شباط) من العام الراهن التي اعطت مجلس الشورى اختصاصات وصلاحيات دستورية حيث ان من حقه ان يعقد جلسات مشتركة مع البرلمان في القضايا والأمور السياسية الكبيرة ومن ذلك مناقشة الخطط العامة في ميدان التنمية وتزكية المرشحين لانتخابات الرئاسة في البلاد واقرار المعاهدات الدولية التي تعقد بين اليمن والدول الأخرى.

ويعتبر عبد العزيز عبد الغني من السياسيين المخضرمين في اليمن فهو من مواليد 4 يوليو (تموز) من عام 1939 في مدينة حيفان بمديرية القبيطة محافظة تعز وتلقى تعليمه الأولي بالكتاب ثم التحق بكلية عدن وبعد ان تخرج منها عمل مدرساً في المدرسة المتوسطة في التواهي بعدن. ثم درس بكلية الاقتصاد من جامعة كولورادو الأميركية وتخرج منها عام 1962، ونال مؤهل الماجستير من نفس الكلية سنة 1964.

وتدرج عبد العزيز عبد الغني في مختلف الوظائف والأدوار التعليمية حيث عمل مدرساً بعد ان نال الماجستير لمادة اللغة الانجليزية والعلوم الاجتماعية والتجارية في كلية بلقيس بعدن منذ عام 1964 حتى سنة 1967 ثم عين وزيراً للصحة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 وحتى يناير (كانون الثاني) عام 1968. ثم شغل مديراً في البنك اليمني للانشاء والتعمير وعين بعد ذلك وزيراً للاقتصاد في سبتمبر (ايلول) عام 1968 وحتى ابريل (نيسان) عام 1969. وتقلد بعد ذلك منصب رئيس المكتب الفني للمجلس الأعلى للتخطيط حتى يناير 1970، حيث عين مرة أخرى وزيراً للاقتصاد في ابريل وحتى اغسطس (آب) عام 1971.

ثم تقلد منصب محافظ البنك المركزي اليمني في اغسطس 1971 وحتى يناير عام 1975 حيث عين رئيساً للوزراء في 23 يناير من العام المشار اليه بعد استقالة محسن العيني من قيادة الحكومة التي جاءت بعد ان تولى المقدم ابراهيم الحمدي مقاليد الحكم في اليمن إثر استقالة رئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني. وقد استمر عبد العزيز عبد الغني في شغل منصب رئيس الحكومة حتى عام 1978، وهو التاريخ الذي تسلم قيادة البلاد فيه الرئيس علي عبد الله صالح، وعندما أعلن عن اعادة توحيد البلاد بين الشمال والجنوب كان عضواً في مجلس الرئاسة في 22 مايو (ايار) حتى انتهاء حرب صيف 1994، حيث كلف تشكيل الحكومة التي استمرت في السلطة حتى انتخابات ابريل عام 1997.

وكان آخر منصب يتولاه هو ان اصبح رئيساً للمجلس الاستشاري الذي انتهت فترته الدستورية والقانونية باقرار التعديلات الدستورية في فبراير الماضي.

ويشار الى ان مجلس الشورى يتكون من 111 عضواً حيث يتمتع المؤتمر الشعبي العام بالأغلبية الكبيرة في هذا المجلس. وقد جرت عملية الانتخاب لهيئة الرئاسة بتزكية الاعضاء بعد ان تقدم أحد الأعضاء بمشروع التزكية التي قوبلت بقبول الأغلبية شبه النهائية، بيد ان الفكرة واجهت معارضة من الأمين العام للوحدوي الشعبي الناصري عبد الملك المخلافي ووزير الكهرباء الأسبق وعضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي حيث علل المخلافي اعتراضه على طريقة التزكية، فما كان يرى ان تخضع العملية للتنافس والاقتراع السري في انتخاب هيئة الرئاسة لمجلس الشورى. وينتظر ان يؤدي مجلس الشورى اليمني اليمين الدستورية أمام الرئيس علي عبد الله صالح صباح السبت المقبل.