بيروت: تساؤلات حول حضور نصرالله احتفال «النصر الإلهي»

لبنان يهدد باللجوء إلى مجلس الأمن إذا لم تنسحب إسرائيل

TT

يترقب اللبنانيون اليوم اذا ما كان زعيم حزب الله حسن نصر الله سيظهر في احتفال «النصر الالهي» الذي ينظمه الحزب ويأمل ان يكون الاكبر في تاريخ لبنان. وسيكون ذلك اول ظهور علني لنصر الله منذ اندلاع الحرب في 12 يوليو (تموز) الماضي، حيث اعلنت اسرائيل انها ستستهدفه.

وتحدثت اوساط لبنانية عن «ضمانات» تلقاها الحزب من جهات عربية بعدم قيام اسرائيل باستهداف التجمع. ورفض مسؤولو الحزب الحديث عن احتمالات حضور نصر الله المهرجان باعتباره من المحظورات الأمنية، الا ان مصادر في الحزب جزمت بأن نصر الله هو من سيلقي الكلمة من دون تحديد ما اذا كانت متلفزة او مباشرة. وقد زودت الباحة الكبيرة التي سيقام فيها المهرجان بشاشات كبيرة لنقل الصورة الى الحضور.

وقال الناطق باسم حزب الله حسين رحال لـ«الشرق الأوسط» امس ان كلمة الحزب ستكون «بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي للحزب»، مضيفا انها «تستخلص العبر من الحرب والمواقف التي اطلقت خلالها لبنانيا لتفتح باب المرحلة المقبلة» التي جزم بأنها «لن تكون كما كانت قبل 12 يوليو بكل سلوكياتها»، مشددا على انها «تدشين لمرحلة جديدة وتاريخ مفصلي». في غضون ذلك، واصل حزب الله حشده الاستثنائي لجماهيره للمشاركة في المهرجان الذي يعتبر بالنسبة اليه عرض قوة شعبيا وسياسيا. ويعمل عناصر الحزب من دون توقف على تأمين الجوانب اللوجستية لجهة الحافلات التي ستنقل المناصرين من مختلف المناطق وتأمين وصول الحضور الى مكان الاحتفال الذي يعمل اكثر من 6 آلاف شخص على تهيئته. وفيما ترددت معلومات عن وصول مئات من مناصري الحزب من الخارج الى لبنان للمشاركة في الاحتفال والعودة في اليوم نفسه، تواصلت التحضيرات والاستعدادات في مختلف المناطق الجنوبية للمشاركة فيه.

وفي اسرائيل تفادى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت امس الاجابة على سؤال بشأن ما اذا كانت اسرائيل ستحاول قتل الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اذا شارك في مسيرة النصر في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

وردا على سؤال في القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي حول ما اذا كان نصر الله سيكون هدفا اذا ظهر خلال الحدث المقرر اليوم الجمعة رد أولمرت قائلا «أتعتقد أنه اذا كان ذلك فسأقول لك وأبلغه». الى ذلك دعا الرئيس اللبناني اميل لحود المجتمع الدولي الى «حماية قرار مجلس الأمن الرقم 1701 من السقوط كما غيره من القرارات ذات الصلة بأزمة منطقة الشرق الاوسط، وذلك حماية للسلام في هذه المنطقة والعالم».

وتساءل، في كلمة لبنان التي ألقاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الواحدة والستين: «أين مصداقية الامم المتحدة في الوقت الذي اضر فيه تأخير صدور القرار 1701 بهذه المصداقية؟ وما هي القدرة الحقيقية لهذه المنظمة على حماية الأمن والسلام العالميين حين تكون قراراتها خاضعة لمصالح دولة عظمى؟».

من جهة اخرى اعلن لبنان امس انه سيلجأ الى مجلس الامن اذا لم تكمل اسرائيل انسحابها.