ليفربول يتطلع لإحراز ثلاثية والأفيس لتسجيل اسمه بالتاريخ في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي اليوم

TT

يخوض ليفربول الانجليزي نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اليوم وهو يأمل في انتزاع لقبه الثالث هذا الموسم، بينما يريد منافسه الافيس الاسباني ان يسجل اسمه في التاريخ في اول مشاركة له بمباراة نهائية على ملعب «فستفالن» في مدينة دورتموند الالمانية الذي يتسع لـ67 الف متفرج.

وخاض ليفربول حتى الان 62 مباراة خلال الموسم الحالي ونجح خلاله في احراز كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة بفوزه على برمنجهام من الدرجة الاولى بركلات الترجيح في فبراير (شباط) الماضي، ثم ظفر بكأس انجلترا بتغلبه على ارسنال 2 ـ 1 في مباراة مثيرة السبت الماضي تخلف فيها بهدف حتى الدقيقة 83 قبل ان يسجل له مهاجمه الدولي مايكل اوين هدفين.

ويأمل ليفربول بالتالي في احراز الثلاثية من خلال فوزه بكأس الاتحاد ليستعيد بالتالي حقبته الذهبية في المسابقات الاوروبية خصوصا في السبعينات والثمانينات عندما احرز سبعة القاب في مدى 12 عاما (1973 و1984) على يد مدربه الشهير بوب بايزلي ثم جو فوجان في فريق ضم افضل اللاعبين في تاريخ النادي العريق امثال ايان راش وكيني دالجليش وجريام سونس وراي كليمنز والآن هانسن.

لكن ليفربول لم يذق طعم الفوز الاوروبي منذ عام 1984 عندما تغلب على روما الايطالي في دوري الابطال، ذلك لان الاتحاد الاوروبي ابعده عن المسابقات الاوروبية في العام التالي ولمدة خمسة اعوام اثر مجزرة هيسل التي تسبب بها انصاره خلال نهائي دوري الابطال ضد يوفنتوس الايطالي وذهب ضحيتها 39 شخضا.

ويدخل ليفربول المباراة مرشحا لاحراز اللقب خصوصا انه اخرج من طريقه الى النهائي اندية روما الايطالي وبورتو البرتغالي وبرشلونة الاسباني وهو يضم فريقا متكامل الصفوف في خطوطه الثلاثة.

ويأمل مدرب ليفربول الفرنسي جيرار هوييه ان تستمر شهية اوين في التسجيل وهو الذي هز الشباك 7 مرات في مبارياته الثلاث الاخيرة. واغلب الظن ان اوين سيلعب الى جانب العملاق اميل هيسكي على حساب روبي فاولر الذي يحوم الشك حول بقائه في صفوف الفريق الموسم المقبل لانه لا يريد ان يكون على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

اما الافيس فيخوض اول نهائي اوروبي في اول مشاركة له على هذا الصعيد بعد ثلاثة اعوام فقط من صعوده الى الدرجة الاولى. وكان رئيس النادي جونزالو انطون تمنى ان تجمع القرعة فريقه بليفربول في الدور ربع النهائي لكن امنيته لم تتحقق، وقال وقتها «تصوروا فريق ليفربول هنا في فيتوريا (مدينة فريق الافيس)، سيكون ذلك عيد حقيقي». ولم تتحقق امنية رئيس النادي لكن فريقه سيلاقي ليفربول ليس على ملعبه «منديزوروزا» او على ملعب «انفيلد» الخاص بليفربول انما في المباراة النهائية لكأس الاتحاد وهو حلم كان بعيد المنال لرئيس النادي وانصار الفريق في مطلع الموسم. ويمكن وصف ما حققه الافيس في السنوات الاخيرة بانه صعود صاروخي، ففي العام 1995 صعد الفريق الى الدرجة الثانية، ثم ضمن مركزا له بين اندية النخبة عام 1998، وعانى الفريق في موسمه الاول بين الكبار واحتاج الى فوز في المرحلة الاخيرة لتفادي العودة الى الثانية، قبل ان يحتل الموسم الماضي مركزا مؤهلا للمشاركة في كأس الاتحاد.

ويعود الفضل الى النتائج الجيدة التي حققها الفريق الى المدرب خوسيه مانويل ايسنال المعروف باسم «مانيه» ايضا.

وقد نجح مانيه في بناء فريق معظمه من المغمورين اشهرهم جوردي كرويف ابن الهولندي الطائر يوهان كرويف. ويضم الفريق تسعة لاعبين من جنسيات مختلفة فهناك ثلاثة ارجنتينيين والنرويجي دان ايجين والكرواتي جوريكا فوكو والبرازيلي مانيو موسيلين والاوروغوياني ايفان الونسو واليوغوسلافي ايفان توميتش والروماني كوسمين كونتر بالاضافة الى المحليين المدافع اوسكار تيليز، وخابي مورينو.

وقد اطاح الافيس في طريقه الى المباراة النهائية فرق انترناسيونالي الايطالي وروزنبورج النرويجي ورايو فاليكانو الاسباني وكايزرسلاوترن الالماني.

ويتميز أداء الافيس «المتواضع» بالضغط على الخصم في جميع انحاء الملعب والسخاء في بذل المجهود وارساء «صخرة» دفاعية صلبة جعلت الفريق، تحت قيادة مانيه، يحقق مسيرة «نموذجية» في ثاني اهم بطولة قارية اوروبية للاندية، بعد دوري الابطال. ويعتمد فريق ألافيس، بصفة جوهرية، على مهارات ثلاثة لاعبين، لا يعدوا من بين كبار نجوم الدوري الاسباني، ولكنهم اصبحوا الآن داخل دائرة اهتمام العديد من الاندية المحلية الكبرى. ويبرز من خط دفاع ألافيس، الايمن الروماني، كوسمين كونترا، الذي اضحى الآن محط انظار واهتمام العديد من الاندية الكروية. وشارك كونترا في اكثر من 15 مناسبة ضمن صفوف منتخب رومانيا، ومن المحتمل أن يترك قريبا فريق ألافيس للتعاقد مع احد الاندية الاسبانية او الاوروبية الكبيرة، اثر العروض المغرية التي انهالت عليه مؤخرا. وفي خط الوسط، يملك الفريق الباسكي «موهبة فذة» اخرى، هو توميتش، المعار من روما لنظيره ألافيس حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، ومن المحتمل جدا أن يعود هذا «اللاعب الدولي الجديد»، الذي اشترك مؤخرا في صفوف منتخب يوغوسلافيا، الى الفريق الايطالي بعد الاداء الرائع الذي قدمه على مدار هذا الموسم. أما في خط الهجوم، فيبرز الاسباني الشاب، خابي مورينو، الذي احرز 21 هدفا حتى الآن واحتل على مدار هذا الموسم بصفة دائمة احد المراكز الثلاثة الاولى في قائمة هدافي الدوري الاسباني، بجانب نجوم دوليين عالميين مثل البرازيلي ريفالدو أو الهولندي كلويفرت أو الاسباني راؤول جونزاليس. واصبح خابي مورينو الآن «نجما» يدور في «فلك» تفكير العديد من الاندية الاسبانية الكبرى، وهدفا ايضا لأندية المانية وانجليزية.