زيباري: بريطانيا لن تتخلى عن العراق

لندن تؤكد مواصلة دعمها لبغداد بعد رحيل بلير

TT

تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت امس ببقاء قوات بلادها في العراق خلال لقاء مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري أمس. وقال زيباري بدوره انه يتصور ان رئيس الوزراء البريطاني المقبل غوردن براون سيواصل الدعم البريطاني للعراق، بعد تنحي رئيس الوزراء الحالي توني بلير عن منصبه، قائلاً إن حديثه مع بيكيت «اعطاني كل ثقة» ان بريطانيا «لن تتخلى عن العراق». وجاءت تصريحات زيباري وبيكيت بعد اجتماعهما في مقر وزارة الخارجية البريطانية أمس. وكررت بيكيت موقف بلادها من ان سحب القوات البريطانية يعتمد على قابلية القوات العراقية، قائلة: «مستقبل البلاد في ايدي العراقيين وعليهم الاستمرار في النمو بالقوة والقابلية». واضافت: «نأمل ان نواصل دعم عملية الانتقال التي شهدت نقل 7 محافظات الى سيطرة القوات العراقية الامنية». ومن المتوقع ان يلتقي زيباري بوزير الدفاع البريطاني ديز براون اليوم، بالاضافة الى وزير التنمية الدولية هيلاري بين. ورداً على سؤال أحد الصحافيين عن رأيه بتكريم الكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي، الذي اثار جدلاً واسعاً وانتقادات من باكستان وايران، قال زيباري انه يحترم قرارات الدولة البريطانية ولكنه اعتبر توقيت القرار «غير ملائم». وأضاف: «العراق بلد مسلم، ونحن نرى، مع كل الاحترام للتكريم، انه غير ملائم في توقيته». وتابع: «هذا رأيي، وليس لدي موقف رسمي من حكومتي حول هذا الشأن ولكن اتصور انه سيستغل من جهات كثيرة خارج هذا البلد». واعربت بيكيت عن «أسف» بلادها لكون تكريم الكاتب سلمان رشدي بلقب «فارس» اثار استياء البعض، مشددة على ان الكاتب البريطاني كرم لإنجازاته الادبية. وقالت بيكيت: «نأسف بالطبع لكون اشخاص شعروا بالاستياء من هذا التكريم الذي منح قبل كل شيء لحياة طويلة من النتاج الادبي». وتابعت ان «المسلمين يشكلون شريحة أساسية من مجتمعنا الكبير، وهم يكرمون في هذا البلد مثلهم مثل الاخرين».